منتدى نافذة ثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الباب السادس

    بص وطل
    بص وطل
    Admin


    عدد المساهمات : 2283
    تاريخ التسجيل : 29/04/2014

    الباب السادس Empty الباب السادس

    مُساهمة من طرف بص وطل الثلاثاء يونيو 20, 2017 9:49 pm

    الباب السادس Egaz10

    بّسم الله الرّحمن الرّحيم
    مكتبة الثقافة الأدبية
    الإعجاز والإيجاز
    الباب السادس 1410
    ● [ الباب السادس ] ●
    في لطايف كلام الوزراء والسادات

    ● أبو مسلمة الخلال وزير السفاح
    كان يقول : خاطر من ركب البحر وأشد منه مخاطرة من داخل الملوك.
    ● الربيع بن يونس وزير المنصور
    كان يقول : موائد الملوك للشرف لا للشبع .
    ● أبو عبد الله وزير المهدي
    كان يقول : حسن البشر علم من أعلام النجاح . ويقول : عقول الرجال تحت أسنة أقلامها . ومن كلامه خير الكلام ما قل ودل ولم يمل.
    ● الفيض بن أبي صالح وزيره أيضاً
    من كلامه المعروف حسن الوجه طيب الطعم ذكي العرف ولا خير فيه إذا لم يرب.
    ● يحيى بن خالد البرمكي وزير الرشيد
    ما رأيت باكياً أحسن تبسماً من القلم . وكان يقول : الصديق إما إن شفع وإما أن يشفع . ومن كلامه : المواعيد شباك الكرام يصطادون بها محامد الأحرار . ومن كلامه ما أحد رأى في ولده ما يحب إلا رأى في نفسه ما يكره . وقال في النكبة : دخلنا في الدنيا دخولاً أخرجنا منها.
    ● الفضل بن يحيى وزيره أيضاً
    جرى يوماً بين يديه مدح الناس أياه لجوده فقال وما قدر الدنيا حتى يمدح ما يجود بها كلها فضلاً عن بعضها . ولما عزل وخلفه أخوه جعفر قال : ما انتقلت عني نعمة صارت إلى أخي ولا غربت عني رتبة طلعت عليه.
    ● جعفر بن يحيى وزيره أيضاً
    شر المال ما ألزمك إثم مكسبه . وحرمت الأجر في إنفاقه . ومن توقيعاته الخراج عمود الملك وما استعز بمثل العدل وما استدبر بمثل الجور . وكان يقول : إذا كان الإيجاز كافياً كان الإكثار لاغياً . وإذا كان الإيجاز مقصراً . كان الإكثار أبلغ.
    ● الفضل بن الربيع وزير الرشيد والأمين
    كان يقول : ما أظن النعمة إلا مسخوطاً عليها أما ترونها أبداً عند غير أهلها . وكان يقول إياكم ومخاطبة الملوك . بكل ما يقتضي جواباً لأنهم إن أجابوكم اشتد عليهم وإن لم يجيبوكم اشتد عليكم.
    ● الفضل بن سهل وزير المأمون
    من فراهة العبد شدة هيبته لمولاه . ومن توقيعاته الأمور بتمامها والأعمال بخواتيمها والصنائع باستدامتها.
    ● أخوه الحسن بن سهل وزير المأمون
    عجبت لمن يرجو من فوقه كيف يحرم من دونه . وكان يقول : الشرف في السرف . فقيل له لا خير في السرف . فقال لا سرف في الخير . فرد اللفظ واستوفى المعنى . وكان يقول : لا يصلح للصدر إلا واسع الصدر.
    ● جعفر بن أبي خالد وزير المأمون
    لما أراد المأمون أن يستوزره قال له : يا أمير المؤمنين الوزارة هي العناية وما بعد العناية إلا الآفات . وكان يقول لا ينبغي أن يصغر أمر عدو السلطان لأنه منه بين حالين إما ظفر به فلن يحمد أو عجز عنه فلن يعذر.
    ● أحمد بن يوسف وزيره أيضاً
    كان يقول : بالأقلام تساس الأقاليم . وكتب إلى صديق له يستدعيه . يوم الإلتقا قصير فأعن عليه بالبكور . وذكر عنان بن عباد فقال : محاسنه أكثر من مساويه ولن يأتي ما يعتذر منه . وكتب إلى المأمون مع هدية : قد بعثت إلى أمير المؤمنين قليلاً من كثيره عندي.
    ● محمد بن بزداذ وزيره أيضا
    كان يقول ليس في الحب مشورة ولا في الشهوات خصومة . ومن توقيعاته : أبواب الملوك معادن الحاجات وليس لاستنجاحها سوى الصبر والملازمة.
    ● الفضل بن مروان وزير المعتصم
    مثل الكاتب كالدولاب . إذا تعطل تكسر . وكان يقول : المسئلة عن الصديق لقاء . ومن كلامه : ما رأيت أقرب رضى من سخط ولا أسرع ما بين قرب وبعد من الملوك.
    ● محمد بن عبد الملك وزيره أيضا
    كان يقول : قد صنع إليّ أمير المؤمنين صنيعة تفرد بها نقلني من ذل التجارة إلى عز الوزارة . وكتب إلى عبد الله بن طاهر كتاباً قال في فصل منه : قطعت كتبي عنك قطع إجلال لا إخلال . ومن كلامه : الإرجاف مقدمة الكون وزند الفتنة.
    ● محمد بن الفضل الجرجرائي وزير المتوكل
    عاتبه الكتوكل يوما على اشتغاله بالملاهي والقيان عن أعمال السطان فقال : يا أمير المؤمنين إن مقاساة هموم أهل الدنيا لا يتأتى إلا باستجلاب شيء من السرور.
    ● عبيد الله بن يحيى بن خاقان وزيره أيضاً
    كان يقول إذا دهانا أمر تصورناه في أصعب حالاته فما نقص منها كان سروراً نتعجله . وكان يقول : لسان الحال أنطق من لسان المقال.
    ● أحمد بن الخصيب وزير المنتصر
    لما خلع عليه للوزارة قال : مثلي كمثل الناقة التي تزين للنحر .
    ● عبد الله بن محمد بن بزداذ وزير المستعين
    وقع إلى عامل . يا هذا أسرفت وما أنصفت وأوجفت حتى أعجفت وأدللت فأممللت فاستصغر ما فعلت تبلغ ما أملت.
    ● عيسى بن فرخانشاه وزير المعتز
    كان يقول : القلم الرديء كالولد العاق . قال ابن عباد وكالأخ المشاق . وكان عيسى يقول إني لا أشكر لحظه وأشكو لفظه.
    ● سليمان بن وهب وزير المهتدي
    كان يقول : غزل المودة أدق من غزل العلاقة والنفس بالصديق آنس منها بالعشيق ويقول : إني أغار على أصدقائي كما أغار على حرمي . ونظر يوماً في المرآة فرأى شيباً كثيراً فقال : عيب لا عدمناه ووصف ابنه عبيد الله فقال : هو لي ولد سار كما إني له أخ بار . ومن كلامه : أحق الناس بالفضل أهل الفضل.
    ● أحمد بن صالح بن شيرزاد وزير المعتمد
    كان يقول ينبغي أن يكون حظ العيون والأنوف من موائد الملوك كحظ الأفواه منها . وكان يقول : أعوذ من نحس الأربعاء وحد الأحد.
    ● الحسن بن مخلد وزير المعتمد أيضاً
    كان يقول : أموالنا مثالنا تجيء جملة وتذهب جملة فلم نتعجل اللذات قبل ذهابها ونتمتع بصفو الزمان قبل كدره.
    ● صاعد بن خالد وزير المعتمد والموفق
    كان يقول النفس أصل لا عوض عنه والمال فرع يعود إذا حاد عاد عما قليل ومن كلامه : المنع الجميل أحسن من الوعد الطويل.
    ● أبو الصقر إسماعيل بن بلبل وزيرهما أيضاً
    كان يقول رب عامل يهنأ به عمله . ويقول : الخيانات تؤدي إلى الجنايات.
    ● عبيد الله بن سليم وزير المعتضد
    وقع في كتاب مستنجز إياه وعداً . الشرط أملك والوعد كأخذ باليد والوفا من سجايا الكرام . وفي كتاب مذكر ليس كلما أهملناه نسناه ولا كلما أخرناه تركناه . ووقع إلى أحمد بن طولون : اتق الله في الأرصاد فإن الله بالمرصاد.
    ● القاسم بن عبيد الله وزيره أيضاً والمكتفى بعده
    كان يقول : عقل الكاتب في قلمه والكلام الحسن مصايد القلوب .
    ● العباس بن الحسن وزير المكتفي والمقتدر
    كان يقول : غرس البلوى يثمر الشكوى . وكان يقول مثل العامل كالخياط يقطع ثوباً ديباجاً بألف دينار ويوماً قوهياً بعشرة دراهم.
    ● أبو الحسن بن الفرات وزير المقتدر
    كان يقول : ما أريد الوزارة إلا لصديق أنفعه أو عدو أقمعه . وكان يقول : إني لآلف كل شيء حتى الصديق والطريق وقال له الحسن ابنه : ما تركت لك عدواً فقال يا بنيّ ولا صديقاً.
    ● علي بن عيسى وزيره أيضاً
    كان يقول : المضيع لا رزق له . ومن كلامه : ظلم الاتباع مضاف إلى المتبوع . وذكر ابن مقلة فقال : يريد أمره ليومه ولا يفكر في غده.
    ● أبو علي بن مقلة وزير المقتدر والقاهر والراضي
    كان يقول : يعجبني من يقول الشعر تأدباً لا تكسباً ويتعاطى الغناء تطرباً لا تطلباً . ومن كلامه : إذا أحببت تهالكت وإذا أبغضت أهلكت وإذا رضيت آثرت وإذا غضبت أثرت.
    ● أبو جعفر محمد بن شيرزاد وزير المستكفي
    الأصاغر يهفون والأكابر يعفون . ومن كلامه : من عمل ما يحب لقي ما يكره . وكان يقول : إياك والإفراط الممل والتفريط المخل.
    ● أبو عبد الله الجيهاني الكبير وزيره أيضاً
    كان يقول : جمال المرء في لسانه وجمال المرأة في عقلها . ومن كلامه : حسن الذكر ثمرة العمر.
    ● المعروف بالحاكم وزير نوح بن نصر
    أشقى الناس من باع دينه بدنيا غيره . وكان يقول : المكانة لدى الملوك مفتاح الفتنة وزند المحنة.
    ● أبو محمد بن محمد المهلبي وزير معز الدولة
    من تعرض للمصائب تثبت للنوائب . ومن كلامه : من ضاف الأسد قراه أظفاره ومن حرك الدهر أراه اقتداره . ومن كلامه : من حنث في إيمانه وأخل بأمانته فإنما يحنث على نفسه . ومن كلامه : اكفف عن لم يكسبك بشماً وعن فعل يعقبك ندماً.
    ● أبو الفضل بن العميد وزير ركن الدولة
    من أحاسن كلامه : خير القول ما أغناك جده وألهاك هزله . ومن كلامه : العاقل من افتتح في كل أمر خاتمته وعلم من بدء كل شيء عاقبته . وقال يوماً على المائدة : اطيب ما يكون الحمل إذا حلت الشمس الحمل.
    ● ابنه أبو الفتح ذو الكفايتين
    كتب في صباه إلى الواذاري الكاتب : قد انتظمت يا سيدي في رفقة لي في سمط الثريا فإن لم تحفظ علينا النظام بإهداء المدام . صرنا كبنات نعش والسلام.
    ● الصاحب أبو القاسم بن عباد وزير فخر الدولة
    كان يقول : دارنا هذه خان يدخلها من وفى ومن خان . وسأله ابن العميد عن بغداد فقال : هي في البلاد كأستاذ في العباد . وكان يقول الضمائر الصحاح أبلغ من الألسن الفصاح . ومن كلامه : وعد الكريم ألزم من دين الغريم . وكان يقول : لكل أمر أجل ولكل وقت رجل . و كان يقول : قد يبلغ الكلام حيث تقصر السهام . وقال في إنسان كذوب الفاختة عنده.
    ● أبو ذر
    قال في وصف الحر : وجدت حراً يشبه قلب الصب ويذيب دماغ الضب . ومن كلامه : الآمال ممدوده والأنفاس معدودة . ومن كلامه : كتاب المرء عنوان عقله بل عيار قدره ولسان فضله بل ميزان علمه . و كان يقول : خير البر ما صفا وكفى شره ما تأخر وتكدر.
    ● أبو العباس أحمد إبراهيم الضبي وزيره بعد الصاحب
    كتب رقعة وقال في فصل منها : الأرض زمردة والسماء سمير والأشجار وشي والنسيم عبير . والماء راح والطيور قيان.
    ● أبو الحسن محمد المزني وزير نوح بن منصور
    كان يقول : أنا أقدم على كل شيء غير استئصال النعم وهتك الحرم . وقال لرجل من أصحابه يبني داره : تأنق فيها فهي عشك وفيها عيشك . ومن كلامه : إنما تنفذ أسنة أقلام الكتاب بظبي سيوف القواد.
    ● أبو نصر بن أبي زيد وزير الرضى ناصر الدين
    كان يقول في استهانة بعض الأعداء : ما عسى أن يبلغ عض النملة ولسع النحل ووقوع البقة على النخلة . ومن كلامه : الهدية ترد بلاء الدنيا والصدقة ترد بلاء الآخرة.
    ● أبو إسحاق إبراهيم بن حمزة وزير أبي علي السيمجوري
    سمعته يقول : ينبغي للأصاغر أن يتقدموا الأكابر في ثلاثة مواطن إذا ساروا ليلاً وخاضوا نهراً وواجهوا خيلاً.
    ● أبو الحسن الأهوازي وزير صاحب الصغانيات
    من حسن حاله استحسن محاله . العدل أقوى جيش والأمن أهنى عيش . من زرع الأحن حصد المحن.
    ● أبو القاسم أحمد بن الحسن وزير السلطان محمود
    من لم يقدمه عزمه أخره عجزه . ومن توقيعاته : كم وضيع رفعه خلقه ورفيع وضعه خرقه.

    الباب السادس Fasel10

    كتاب : الإعجاز والإيجاز
    تأليف : الثعالبي
    مجلة نافذة ثقافية الإلكترونية ـ البوابة

    الباب السادس E110


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 9:50 pm