منتدى نافذة ثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الباب الثالث

    بص وطل
    بص وطل
    Admin


    عدد المساهمات : 2283
    تاريخ التسجيل : 29/04/2014

    الباب الثالث Empty الباب الثالث

    مُساهمة من طرف بص وطل الإثنين يونيو 19, 2017 9:26 pm

    الباب الثالث Egaz10

    بّسم الله الرّحمن الرّحيم
    مكتبة الثقافة الأدبية
    الإعجاز والإيجاز
    الباب الثالث 1410
    الباب الثالث
    فيما صدر منها عن الخلفاء الراشدين والصحابة
    والتابعين رضي الله عنهم أجمعين
    ● [ أبو بكر الصديق رضي الله عنه ] ●

    صنائع المعروف تقي مصارع السوء . الموت أهون ما قبله وأشد ما بعده . ولما بلغه أن الفرس ملكت عليها بنت ابرويز قال : ذل قوم أسندوا أمرهم إلى امرأة.

    ● [ عمر بن الخطاب رضي الله عنه ] ●

    من كتم سره كان الخيار في يده . اتقوا من تبغضه قلوبكم . أعقل الناس أعذرهم للناس . لا تؤخر عمل يومك إلى غدك . أشقى الولاة من شقيت به رعيته . أخيفوا الهوام قبل أن تخيفكم . أبت الدراهم إلا أن تخرج أعناقها . قل ما أدبر شيء فأقبل . من لم يعرف الشر يقع فيه . المروءة الظاهرة في الثياب الطاهرة.

    ● [ عثمان بن عفان رضي الله عنه ] ●

    ما يزع الله بالسلطان أكثر مما يزع بالقرآن . يكفيك من الحاسد أن يغتم وقت سرورك . تاجروا الله بالصدقة تربحوا.

    ● [ علي بن أبي طالب رضى الله عنه ] ●

    قيمة كل امرئ ما يحسن . المرء مخبوء تحت لسانه . الناس من خوف الذل في الذل . الناس أعداء ما جهلوا . رأي الشيخ خير من مشهد الغلام . استغن عمن شئت تكن نظيره . واحتج إلى من شئت فأنت أسيره . وأحسن إلى من شئت تكن أميره . لا ترجون إلا ربك . ولا تخافنّ إلا ذنبك . من أيقن بالخلف جاد بالعطية . قصر ثيابك فإنها أنقى وأبقى . بقية السيف أنمى عدداً وأكثر ولداً . خير أموالك ما كفاك . وخير إخوانك من واساك . ومن كلامه رضي الله عنه لو كشف الغطاء ما ازددت إلا يقيناً . الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا . الناس بزمانهم . أشبه منهم بآبائهم . ما هلك امرؤ عرف قدره . المرء مخبوء تحت لسانه . من عذب لسانه كثر إخوانه . بالبر يستعبد الحر . بشر مال البخيل بحادث أو وارث . لا تنظر إلى من قال . لا ظفر مع البغي . الجزع عند البلاء تمام المحنة . لا ثناء مع كبر . لا بر مع شح . لا صحة مع نهم . لا شرف مع سوء أدب . لا اجتناب لمحرم مع حرص . لا محبة مع مراء . لا سؤدد مع انتقام . لا راحة لحسود . لا زيارة مع دعارة . لا صواب مع ترك المشورة . لا مروءة لكذوب . لا وفاء لملول . لا كر أعز من التقى . لا شرف أعلى من الإسلام . لا معقل أحرز من الورع . لا شفيع أنجح من التوبة . لا داء أعيا من الجهل . لا مرض أضنى من قلة العقل . لسانك يقتضيك ما عودته . المرء عدو ما جهل . لا ظهير كالمشاورة . رحم الله امرأ عرف قدره . ولم يتعد طوره . إعادة الاعتذار تذكير الذنب . النصح بين الملا تقريع . إذا تك العقل نقص الكلام . الشفيع جناح الطالب . نفاق المرء ذلة . الجزع أتعب من الصبر . المسؤل حر ما لم يعد . أكبر الأعداء مكيدة أخفاهم مشورة . من طلب ما لم يعنه فاته ما يعنيه . الراحة مع اليأس . الحرمان مع الحرص . من كثر مزاحه . لم يخل من حقد عليه أو استخفاف به . عبد الشهوة أذل من عبد الرق . الحاسد ضاغن على من لا ذنب له . كفى بالظفر شفيعاً لمذنب . رب ساع فيما يضره . لا تتكل على المنى فإنها بضائع النوكى . كثرة الوفاق نفاق . كثرة الخلاف شقاق . رب أمل خائب . رب طمع كاذب . رب رجاء يؤدي إلى حرمان . رب أرباح يؤدي إلى خسران . البغي سائق الحين . في كل جرعة شرقة . ومع كل أكلة غصة . من أكثر فكره في العواقب لم يشجع . إذا حلت المقادير بطل الحذر . الإحسان يقطع اللسان . الشرف بالعقل والأدب لا بالأصل والنسب . أكرم النسب حسن الخلق . أفقر الفقر الحمق . أوحش الوحشة العجب . أغنى الغنى العقل . احذروا نفار النعم . فما كل شارد بمردود . أكثر مصارع العقول تحت بروق الأطماع . الطامع في وثاق الذل . من أبدى صفحته للخلق هلك . إذا أملقتم فتحاً فتاجروا الله تعالى بالصدقة . من لان عوده كشف أغصانه . قلب الأحمق وراء لسانه . ولسان العاقل وراء قلبه . من جرى في عنان أمله عثر بأجله . إذا تواصلت إليكم أطراف النعم . فلا تنفروها بقلة الشكر . إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو شكراً للقدرة عليه . ما أضمر إنسان شيئاً إلا ظهر منه في صفحات وجهه وفلتات لسانه . اللهم اغفر زلات الألحاظ . وسقطات الألفاظ . وشهوات الجنان . وهفوات اللسان . البخيل مستعجل . الفقير يعيش في الدنيا عيش الفقراء . ويحاسب حساب الأغنياء .
    هذه ما جمعه أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ
    ● ومن كلامه أيضاً رضي الله عنه . أعجب ما في الإنسان قلبه . وله مواد من الحكمة . وأضدادها من خلافها . فإن سنح له الرجا أزاله الطمع . وإن هاج به الطمع أزاله الحرص . وإن ملكه اليأس أهلكه الأسف . وإن عرض له غلبه الغيظ . وإن أسعده الرضى نسي التحفظ . وإن ناله الجوع حره الحر . وإن اتسع له الأمن استلبه العز . وإن تحددت له نعمة أخذته العزة . وإن أفاد مالاً أطغاه الغنى . وإن عضته فاقة شغله البلاء . وإن جهده الجوع أقعده الضعف . وإن أفرط في الشبع كظته البطنة . فكل تقصير به مضر . وكل إفراط به مفسد . ومن كلامه في خطبة رضي الله عنه : أوصيكم أيها الناس بتقوى الله وكثرة حمده على آلائه إليكم . ونعمه عليكم . وبلائه لديكم . فقد خصكم بنعمه . وتدارككم برحمته . أعورتم له فستركم . وتعرضتم لأخذكم فأمهلكم . وأوصيكم بذكر الموت . وإقلال الغفلة عنه . وكيف تغفلون عمن ليس يغفل عنكم . وطمعتم فيمن ليس يمهلكم . فكفى بموتاً واعظاً . عاينتموهم حملوا على قبورهم غير راكبين وأنزلوا فيها غير نازلين . كأنهم لم يكونوا عماراً وكأن الآخرة لم تزل لهم داراً . أوحشوا ما كانوا يوطنون وأوطنوا ما كانوا يوحشون . واشتغلوا بما فارقوا . وأضاعوا ما إليه انتقلوا . لا عن قبيح يستطيعون انتقالا . ولا في حسن يستطيعون ازدياداً . آنسوا بالدنيا فغرتهم . ووثقوا بها فصرعتهم . فسابقوا رحمكم الله تعالى إلى منازلكم التي أمرتم أن تعمروها ودعيتم إليها . فاستتموا نعم الله عليكم بالصبر على طاعته . والمجانبة لمعصيته . فإن غدا من اليوم قريب . ما أسرع الساعات في اليوم . وأسرع الأيام في الشهر . وأسرع الشهور في السنين . وأسرع السنين في العمر.
    ● ومن خطبه رضي الله عنه : فمن الأيام ما يكون ثابتاً مستقراً في القلوب . ومنه ما يكون عواري بين القلوب والصدور إلى أجل معلوم . فإذا كانت للمرء براءة من أحد فقفوه حتى يحضره الموت . فعند ذلك يقع حد البراءة . والهجرة قائمة على حدها لرسول ما . ما كان لله في أهل الإسلام مستسر لأمة ومعلنها . لا يقع اسم الهجرة على أحد إلا بمعرفة الحجة في الأرض . فمن عرفها وأقر بها فهو مهاجر . ولا يقع اسم الاستضعاف على من بلغته الحجة فسمعتها أذنه ووعاها قلبه . إن أمرنا صعب لا يجهله إلا عبد امتحن الله قلبه بالإيمان . ولا يعي حديثنا إلا صدور مبينة واحلام رزينة . أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني . فلا أنا بطريق السماء أعلم مني بطريق الأرض . قبل أن تشعر برجلها فتنة تطأ في خطامها وتذهب بأحلام قومها . ومن كلامه كرم الله وجهه : أما بعد فصلوا بالناس الظهر حين تفيء الشمس مثل مريض البعير . وصلوا بهم العصر والشمس ضاحية في عضو من النهار حين يشارفها فيء فرسخين . وصلوا بهم المغرب حين يفطر الصائم ويدفع الحاج . وصلوا بهم العشاء الآخرة حين يتوارى الشفق . وصلوا بهم الغداة والرجل يعرف وجه صاحبه . وصلوا بهم صلاة أضعفهم ولا تكونوا فتانين.

    ● [ الحسن بن علي رضي الله عنهما ] ●

    من بعض كلامه الحسن بن علي رضي الله عنهما :
    خير المال ما وقي به العرض

    ● [ الحسين رضي الله تعالى عنهما ] ●

    ومن بعض كلامه للحسين رضي الله تعالى عنهما :
    يا بني أوصيك بتقوى الله عز وجلّ في الغيب والشهادة . وكلمة الحق في الرضى . والقصد في الغنى والفقر . والعدل في الصديق والعدو . والعمل في النشاط والكسل . والرضى عن الله تعالى في الشدة والرخاء . يا بني ما شر بعده الجنة بشر . ولا خير بعده النار بخير . وكل نعيم دون الجنة محقور . وكل بلاء دون النار عافية . اعلم يا بني أن من أبصر عيب نفسه شغل عن غيره . ومن رضي بقسم الله تعالى لم يحزن على ما فاته . ومن سل سيف البغي قتل به . ومن حفر بئراً لأخيه وقع فيها . ومن هتك حجاب غيره انكشفت عورات بيته . ومن نسي خطيته استعظم خطية غيره . ومن كابد الأمور عطب . ومن اقتحم البحر غرق . ومن أعجب برأيه ضل . ومن استغنى بعقله زل . ومن تكبر على الناس ذل . ومن سفه عليهم شتم . ومن دخل مداخل السوء اتهم . ومن خالط الأنذال حقر . ومن جالس العلماء وقر . ومن مزح استخف به . ومن اعتزل سلم . ومن ترك الشهوات كان حراً . ومن ترك الحسد كان له المحبة من الناس . يا بني عز المؤمن غناه عن الناس . والقناعة مال لا ينفد . ومن أكثر ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير . ومن علم أن كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما ينفعه . العجب ممن خاف العقاب فلم يكف . ورجا الثواب فلم يعمل . الذكر نور . والغفلة ظلمة . والجهالة ضلالة . والسعيد من وعظ بغيره . والأدب خير ميراث وحسن الخلق خير قرين . يا بني ليس مع قطيعة الرحم نماء . ولا مع الفجور غنى . يا بني العافية عشرة أجزاء تسعة منها في الصمت إلا بذكر الله تعالى وواحد في ترك مجالسة السفهاء . ومن تزين بمعاصي الله عز وجلّ في المجالس ورّثه ذلا . ومن طلب العلم علم . يا بني رأس العلم الرفق . وآفته الخرق . ومن كنوز الإيمان الصبر على المصائب . العفاف زينة الفقر . والشكر زينة الغنى . ومن أكثر من شيء عرف به . ومن كثر كلامه كثر خطأه قل حياؤه . ومن قل حياؤه قل ورعه ومن قل ورعه مات قلبه . ومن مات قلبه دخل النار . يا بني لا تؤيسنَّ مذنباً فكم من عاكف على ذنبه ختم له بالخير . ومن مقبل على عمله مفسد له في آخر عمره صار إلى النار . من تحرى القصد خفت عليه الأمور يا بني كثرة الزيارة تورث الملالة . يا بني الطمأنينة قبل الخبرة ضد الحزم . إعجاب المرء بنفسه دليل على ضعف عقله . يا بني كم من نظرة جلبت حسرة وكم من كلمة جلبت نعمة . لا شرف أعلى من الإسلام . ولا كرم أعلى من التقوى . ولا معقل أحرز من الورع . ولا شفيع أنجح من التوبة . ولا لباس أجمل من العافية . ولا مال أذهب للفاقة من الرضى بالقوت . ومن اقتصر على بلغة الكفاف تعجل الراحة وتبوأ حفظ الدعة . الحرص مفتاح التعب . ومطية النصب . وداع إلى التقحم في الذنوب . والشر جامع لمساوئ العيوب . وكفى أدباً لنفسك ما كرهته من غيرك . لأخيك عليك مثل الذي عليك لك . ومن تورط في الأمور من غير نظر في الصواب فقد تعرض لمفاجأة النوائب . التدبير قبل العمل يؤمنك الندم . من استقبل وجوه العمل والآراء عرف مواقع الخطا . الصبر جنة من الفاقة . في خلاف النفس رشدها . الساعات تنقص الأعمار . ربك للباغين من أحكم الحاكمين . وعالم بضمير المضمرين . بئس الزاد للمعاد العدوان على العباد . في كل جرعة شرق وفي كل أكلة غصص . لا تنال نعمة إلا بفراق أخرى . ما أقرب الراحة من التعب . والبؤس من النعيم . والموت من الحياة . فطوبى لمن أخلص لله تعالى علمه وعمله وحبه وبغضه وأخذه وتركه وكلامه وصمته . وبخ بخ لعالم علم فكف . وعمل فجد . وخاف الثبات . فأعد واستعد . إن سئل أفصح . وإن ترك سكت . كلامه صواب . وصمته من غير عي عن الجواب . والويل كل الويل لمن بلي بحرمان وخذلان وعصيان . واستحسن لنفسه ما يكرهه لغيره . من لانت كلمته وجبت محبته . من لم يكن له حياء ولا سخاء فالموت أولى به من الحياة . لا تتم مروءة الرجل حتى لا يبالي أي ثوبيه لبس . ولا أي طعاميه أكل.

    ● [ ابن عباس رضي الله عنهما ] ●

    من كلام ابن عباس رضي الله عنهما :
    الهوى إله معبود
    الرخصة من الله صدقة . فلا تردوا صدقته
    لكل داخل دهشة . فأبدؤوه بالتحية

    ● [ طائفة من الصحابة والتابعين ] ●
    رضي الله عنهم

    ● ابن مسعود : العلم أكثر من أن يحصى فخذوا من كل شيء أحسنه.
    ● أبو ذر : كان الناس ثمراً لا شوك فيه فصاروا شوكاً لا ثمر فيه.
    ● معاذ بن جبل : الدين هدم الدين.
    ● محمد بن الحنفية : من كرمت عليه نفسه هانت عليه الدنيا.
    ● الحسن البصري : ألا تستحيون من طول ما لا تستحيون منه . إن أمرأ ليس بينه وبين آدم أب حي لغريق في الموت . أنتم تستبطئون المطر . وأنا أستبطئ الحجر.
    ● الشعبي : نعم المحدث الدفتر . كانت درة عمر أهيب من سيف الحجاج.

    الباب الثالث Fasel10

    كتاب : الإعجاز والإيجاز
    تأليف : الثعالبي
    مجلة نافذة ثقافية الإلكترونية ـ البوابة

    الباب الثالث E110


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 2:43 pm