بّسم الله الرّحمن الرّحيم
مكتبة الأسرة
الحكمة المأثورة والأمثال المضروبة
● [ الباب السادس والعشرون ] ●
فيما جاء من الأمثال في أوله واو
● ● المثل المضروب
الوحدة خير من جليس السوء
تفسير هذا المثل
أخبرنا أبو أحمد عن أبي بكر بن دريد عن أبي حاتم عن محمد بن موسى عن محمد بن زياد قال سمعت الأحنف بن قيس يقول أتيت المدينة فبينا أنا بها إذ رأيت الناس يسرعون إلى رجل فمررت معهم فإذا أبو ذر فجلست إليه فقال لي من أنت قلت الأحنف قال أحنف العراق قلت نعم قال لي يا أحنف الوحدة خير من جليس السوء أليس كذلك قلت نعم قال والجليس الصالح خير من الوحدة أكذاك قلت نعم قال وتكلم بخير خير من ان تسكت أكذلك قلت نعم قال والسكوت عن الشر خير من التكلم به أكذلك قلت نعم قال خذ هذا العطاء ما لم يكن ثمنا لدينك فإذا كان ثمنا لدينك فإياك وإياه وقال الشاعر
( وحدة العاقل خير . من جليس السوء عنده )
( وجليس الصدق خير . من جلوس المرء وحده )
وقيل جليس السوء كالقين الأصحر إلا يحرقك بشرره يؤذك بدحانه
● ● المثل المضروب
وا بأبي وجوه اليتامي
تفسير هذا المثل
يضرب مثلا للرجل يتحنن على أقاربه
والمثل لسعد بن القرقرة رجل من أهل هجر رضيع للنعمان بن المنذر وكان النعمان يضحك منه فدعا يوما بفرسه اليحموم وقال له اركبه واطلب عليه الوحش فقال سعد إذن والله أصرع فأبى النعمان إلا أن يركبه فلما ركبه نظر إلى ولده فقال وا بأبي وجوه اليتامى
وأحضر به الفرس فتعلق بعرفه وصاح فضحك النعمان وأجازه وأنشأ يقول
( نحن بغرس الودى أعلمنا . منا بركض الجياد في السلف )
( يا ويح نفسي وكيف أطعنه . مستمسكا واليدان في العرف )
( قد كنت أدركته فأدركني . للصيد جد من معشر غلف )
● ● المثل المضروب
ولو بأحد المغروين
تفسير هذا المثل
يقول افعل هذا ولو كان فيه الموت
وحديثه قريب من الحديث الأول وهو أن رجلا من أهل هجر ركب ناقة صعبة فجالت به فقال لأخيه وهو قائم ينظر إليه وبيده قوس وسهمان أنزلني عنها ولو بأحد المغروين فرماه أخوه فصرعه فمات
والمغروان السهمان يقال غروت السهم إذا أصلحته بالغراء وهو مغرو
● ● المثل المضروب
ومن عضة ما ينبتن شكيرها
تفسير هذا المثل
وقد تقدم تفسيره
ونحوه قول علقمة بن سيار قاله يوم ذي قار
( من فر منكم فر من حريمه . أو ذب عنكم ذب عن حميمه )
( وجاره الأدنى وعن نديمه . أنا ابن سيار على شكيمه )
( إن الشراك قد من أديمه ... )
● ● المثل المضروب
وقع في سن رأسه
تفسير هذا المثل
يعني في عدد شعره من الخير وقريب منه
● ● المثل المضروب
وجدت الدابة ظلفها
تفسير هذا المثل
يضرب مثلا للرجل يجد ما يوافقه وقريب منه
● ● المثل المضروب
وجدت تمرة الغراب
تفسير هذا المثل
أي وجد ما طلب من الخير والسعة وذلك أن الغراب ينتقى أجود تمرة ويأكلها
● ● المثل المضروب
وجه الحجر وجهة ماله
تفسير هذا المثل
ويقال وجهة بالرفع أي دبر الأمر على وجهه الذي ينبغى
ويضرب مثلا في حسن التدبير وقال الأصمعي وجهة ماله يراد أن له جهة على حال من الحال وأنت تخطبها ومعناه لكل أمر وجه نوجهه إليه إلا أن الإنسان ربما عجز فصرفه عن وجهته
● ● المثل المضروب
وقعوا في أم جندب
تفسير هذا المثل
إذا وقعوا في مكروه واستمر عليهم ظلم وكأن أم جندب اسم من أسماء الإساءة والظلم وقريب منه
● ● المثل المضروب
وقعوا في حيص بيص
تفسير هذا المثل
إذا وقعوا في أمر ينشب بهم ولم نعرف تفسير حيص بيص وأنشد لأمية بن أبي عائذ الهذلي
( قد كنت خراجا ولوجا صيرفا . لم تلتحصني حيص بيص لحاص )
● ● المثل المضروب
ول حارها من تولى قارها
تفسير هذا المثل
أي ول مكروه الأمر من تولى محبوبه والحار مذموم عندهم والبارد محمود
● ● المثل المضروب
وحمى ولا حبل
تفسير هذا المثل
يضرب مثلا للطرف الشهوان لا يذكر له شيء إلا اشتهاه
والوحام شهوة الحبلى خاصة يقول به شهوة الحبلى ولا حبل به
يقال وحمت المرأة توحم وحما وهي وحمى ووحمة قال العجاج
( أزمان ليلى عام ليلى وحمى ... )
أي أيام كانت شهوتي وإرادتي ولم يكن لي عنها صبر كما لا يكون للحبلى صبر عن الشيء الذي تشتهيه
● ● المثل المضروب
وشكان ذي إهالة
تفسير هذا المثل
قد مر القول فيه في الباب الثاني عشر
● ● المثل المضروب
ودق العير إلى الماء
تفسير هذا المثل
يضرب مثلا للجبان يفزع فيستكين
● ● المثل المضروب
وقعوا في سلا جمل
تفسير هذا المثل
مثل للأمر الشديد الذي لا نظير له في الشدة
والسلا إنما يكون للناقة دون الجمل وهو الذي يلتف فيه ولد الناقة
وأما قولهم وقعوا في مثل حولاء الناقة إذا صاروا في خصب فإذا وصفت الأرض بالخصب قالوا كأنها حولاء الناقة
● ● المثل المضروب
وقعا عكمى عير
تفسير هذا المثل
يقال ذلك للشيئين المستويين
والعكمان الحملان وإذا وقعا عن ظهرالدابة وصلا إلى الأرض معا ويقولون في هذا المعنى وقعا كركبتي البعير لأنهما إذا أراد البروك وقعتا معا
تقول هما عكما عير أي هما سواء وما وقعا عكمى عير أي ليسا بسواء
● ● المثل المضروب
وافق شن طبقة
تفسير هذا المثل
يضرب مثلا للشيئين يتفقان قال الأصمعي أظن الشن وعاء من أدم كان قد تشنن أي تقبض فجعل له غطاء فوافقه
وقال آخرون: طبقة قبيلة من إياد كانت لا تطاق فأوقعت بها شن وهو شن بن أفصى ابن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار فانتصفت منها وأصابت فيها فضربتا مثلا للمتفقين في الشدة وغيرها
وقال الشرقي بن القطامي كان شن رجلا من دهاة العرب قال والله لأطوفن حتى أجد امرأة مثلى فأتزوجها فسار حتى لقى رجلا يريد قرية يريدها شن فصحبه فلما انطلقا قال له شن أتحملني أم أحملك فقال الرجل يا جاهل كيف يحمل الراكب الراكب فسارا حتى رأيا زرعا قد استحصد فقال شن أترى هذا الزرع قد أكل أم لا فقال يا جاهل أما تراه قائما وسارا فاستقبلتهما جنازة فقال شن أترى صاحبها حيا أم ميتا فقال ما رأيت أجهل منك أتراهم حملوا إلى القبور حيا ثم صار به الرجل إلى منزله وكانت له بنت يقال لها طبقة فقص عليها قصته فقالت أما قوله أتحملني أم أحملك فإنه أراد أتحدثني أم أحدثك حتى نقطع طريقنا
وأما قوله أترى هذا الزرع قد أكل أم لا فإنه أراد أباعه أهله فأكلوا ثمنه أم لا وأما قوله في الميت فإنما أراد أترك عقبا يحيا بهم ذكره أم لا
فخرج الرجل فحادثه ثم أخبره بقول ابنته فخطبها إليها فزوجه إياها فحملها إلى أهله فلما عرفوا عقلها ودهاءها قالوا وافق شن طبقة
● ● المثل المضروب
ويل للشجى من الخلى
تفسير هذا المثل
يضرب مثلا لسوء مشاركة الرجل صاحبه يقول إن الخلى لا يساعد الشجى على ما به ويلومه
والخلى الخلو من الهم وياؤه مشددة والشجى خفيف الياء شجى يشجى شجى وهو شج
وأجاز بعضهم تشديده وجعله من قولك شجاه يشجيه فهو مشجى وشجى فعيل بمعنى مفعول
والمثل لأكثم بن صيفي وذلك أنه سمع بذكر النبي فكتب إليه مع ابنه حبيش
باسمك اللهم من العبد إلى العبد أما بعد فبلغنا ما بلغك الله فقد بلغنا عنك خبر خير ما أصله إن كنت أريت فأرنا وإن كنت علمت فعلمنا وأشركنا في خيرك والسلام
فكتب إليه النبي
( من محمد رسول الله إلى أكثم بن صيفي أحمد الله إليك إن الله أمرني أن أقول لا إله إلا الله أقولها وليقربها الناس والخلق خلق الله والأمر كله له هو خلقهم وأماتهم وهو ينشرهم وإليه المصير بأنبيائه المرسلين ولتسألن عن النبأ العظيم ولتعلمن نبأه بعد حين )
فقال لابنه ما رأيت منه فقال رأيته يأمر بمكارم الأخلاق وينهى عن ملائمها
فجمع أكثم بن تميم وقال لا تحضروني سفيها فإن من يسمع يخل وإن من يخل يظن وإن السفيه واهي الرأي وإن كان قوى البدن ولا خير فيمن عجز عن رأيه ونقص عقله
فلما أجتمعوا دعاهم إلى إتباع رسول الله فقام مالك بن نويرة اليربوعي في نفر من بنى يربوع فقال خرف شيخكم إنه ليدعوكم إلى الفناء ويعرضكم للبلاء وإن تجيبوه تتفرق جماعتكم وتظهر أضغانكم ويذلل عزكم فمهلا مهلا
فقال أكثم ويل للشجى من الخلى يا لهف نفسى على أمر لم أدركه ولم يفتنى ما آسي عليك بل على العامة يا مالك إنك هالك وإن الحق إذا قام دفع الباطل وصرع صرعى قياما
فتبعه مائة من عمرو وحنظلة وخرج إلى النبي فلما كان في بعض الطريق عمد حبيش إلى رواخلهم فنحرها وشق ما كان معهم من قربة ومزادة وهرب فجهد أكثم العطش فمات وأوصى من معه باتباع النبي وأشهدهم أنه أسلم فأنزل الله فيه ( ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله )
● ● المثل المضروب
وجدان الرقين يغطى على أفن الأفين
تفسير هذا المثل
الرقين جمع رقة مخففة وهي الفضة كما تقول في جمع برة برين
والمعنى أن المال يغطى عيوب صاحبه ومثله قول الشاعر
( وكم من قليل اللب يسحب ذيله . نفى عنه وجدان الرقين المخازيا )
● ● المثل المضروب
وريت بك زنادي
تفسير هذا المثل
أي أنجح الله بك أمري
لفظه لفظ الخبر ويراد به الدعاء يقال ورت النار ترى وريا ووريت الزناد فهي وارية وأورى القادح وفي القرآن ( أفرأيتم النار التي تورون )
● ● المثل المضروب
وجه المحرش أقبح
تفسير هذا المثل
يقول ذلك الرجل للرجل يخبره بأنه قد شتم أي وجهك إذا لقيتني أقبح من وجه الذي قاله ونحوه قول الشاعر
( لعمرك ما سب الأمير عدوه . ولكنما سب الأمير المبلغ )
ومن عجيب ما جاء في هذا المعنى ما أخبرنا به أبو أحمد عن أبي بكر بن دريد عن أبي عبيدة قال قال رجل لعمرو بن عبيد أن الأسواري ما زال أمس يذكرك في قصصه فقال عمرو يا هذا ما رعيت حق مجالسة الرجل حين نقلت إلينا حديثه ولا أديت حقي حين أبلغتني عن أخ اعلمه إن الموت يعمنا والبعث يحشرنا والقيامة تضمنا والله يحكم بيننا
وقال المسيح لأصحابه أحسنوا المحضر فمروا به على جيفة كلب فقالوا ما أنتن ريحها فقال ما أشد بياض أسنانها ألم أقل لكم أحسنوا المحضر
وأتى المنصور برجل جنى جناية وكان شيخا كبيرا فتهدده المنصور فأنشد الشيخ بصوت ضعيف حزين
( وتروض عرسك بعدما هرمت . ومن العناء رياضة الهرم )
فقال المنصور ما يقول الشيخ فقال الربيع يقول يا أمير المؤمنين
( العبد عبدكم والمال مالكم . فهل عقابك عنى اليوم مصروف )
فقال قد غفرت له فحلى سبيله وأحسن إليه
والعامة تقول من طاب مولده طاب محضره قال النابغة
( فإن تك قد بلغت عنى خيانة . لمبلغك الواشي أغش وأكذب )
ومن هاهنا أخذ الشاعر قوله
( ولكنما سب الأمير المبلغ )
وسمع قتيبة بن مسلم رجلا يغتاب رجلا فقال لقد تلمظت بمضغة طال ما لفظها الكرام وقال الراعي
( هجوت زهيرا ثم إني مدحته . وما زالت الأشراف تهجى وتمدح )
( ولم أدر يمناه إذا ما مدحته . أبالمال أم بالمشرفية أنفح )
( وذي كلفة أغراه بي غير ناصح . فقلت له وجه المحرش أقبح )
( وإني وإن كنت المسيء فإنني . علىكل حالاتي له منه أنصح )
● ● المثل المضروب
وفيت وتعليت
تفسير هذا المثل
يقال ذلك للرجل يفعل الخير ويزيد
وأصله أن رجلا كانت له صديقة لها زوج غائب وكان يأتيها على طمأنينة فقدم زوجها ولم يعلم به الرجل
فجاء على عادته فوجده نائما فحسبه المرأة فأخذ برجليه فوثب إلى السيف ليقتله وكان في جيران معاوية بن سيار بن جحوان فنادى المأخوذ يا معاوية هل وفيت يوهم الزوج أنه جعل له على ما فعل جعل وعلم معاوية انه مكروب فقال نعم وتعليت فخلاه الزوج
● ● المثل المضروب
وطئه وطأة المتثاقل
تفسير هذا المثل
مثل للمتحامل الشديد التحامل
● ● المثل المضروب
وأهل عمرو قد أضلوه
تفسير هذا المثل
يقوله الرجل يصاب بمكروه فيرى من أصيب بمثله فيريد أن يعرفه أن حاله مثل حاله
وأصله أن عمرو بن الأحوص العامري غزا بني حنظلة فقال الأحوص وهو شيخ بني عامر يومئذ لقومه إن أتاكم طفيل بن مالك وعوف بن الأحوص يتحدثان إلى عرصة الحي فقد ظفر أصحابكم وإن جاءا يتسايران إلى أدنى البيوت ثم تفرقا فهي الفضيحة فجاءا إلى أدنى الحي ثم تفرقا فعرف إليه أهلهما الشر فأرسل إليهما الأحوص فأخبراه أن عمرا قتل فكان أحب ولده إليه فبكاه حتى هلك فكان كلما سمع باكية قال وأهل عمرو وقد أضلوه أي أصيب أهل عمرو بمثل ما أصيب به
● [ تفسير الأمثال المضروبة في التناهي والمبالغة ] ●
الواقع في اوائل أصولها واو● ● المثل المضروب
أوفى من السموءل
تفسير هذا المثل
وهو سموءل بن عادياء اليهودي أودعه امرؤ القيس دروعا وسيوفا وخرج إلى الروم فقصده ملك من ملوك الشام فتحرز منه السموءل فأخذ الملك ابنا له كان خارجا من الحصن وقال إن سلمت إلي الدروع والسيوف وإلا ذبحت ابنك فقال شأنك فإني غير مخفر ذمتي فذبحه وانصرف بالخيبة فقال الأعشى
( كن كالسموءل إذ طاف الهمام به . في جحفل كسواد الليل جزار )
( فقال تكل وغدر أنت بينهما . فاختر وما فيهما حظ لمختار )
( فشك غسير طويل ثم قال له . اقتل أسيرك إني مانع جاري )
● ● المثل المضروب
أوفى من أبي حنبل
تفسير هذا المثل
وهو أبو حنبل الطائي وقد مضى حديثه فيما قبل
● ● المثل المضروب
أوفى من الحارث بن ظالم
تفسير هذا المثل
ويجيء حديثه فيما بعد
● ● المثل المضروب
أوفى من عوف بن محلم
تفسير هذا المثل
ومن وفائه أن رجلا من بكر بن وائل أسر مروان القرظ فافتدى نفسه بمائة بعير على أن يؤديه إلى خماعة بنت عوف بن محلم ودفع إليه بالمائة عودا فمضى به إلى خماعة فبعثت به خماعة إلى عوف فطلب عمرو ابن هند إلى عوف أن يسلم إليه مروان وذكر أنه حلف لا يقلع عنه حتى يضع يده في يده فقال عوف تفعل ذلك على أن تكون كفى بين كفه وكف الملك عمرو فأدخله إليه على هذه الشريطة فعفا عمرو عنه وقال لا حر بوادى عوف
● ● المثل المضروب
أوفى من فكيهة
تفسير هذا المثل
وهي بنت قتادة بن مشنوء خالة طرفة ومن وفائها أن سليك بن سلكة غزا بكر بن وائل فرأى القوم أثر قدم على الماء فرصدوه حتى إذا ورد وشرب وثبوا عليه فعدا فأثقله بطنه فولج قبة فكيهة فاستجارها فأدخلته تحت درعها ونادت إخوتها فجاءوا ومنعوه فقال سليك
( لعمرو أبيك والأنباء تنمى . لنعم الجار أخت بنى عوارا )
( عنيت به فكيهة حين قامت . بنزع السيف فانتزعوا الخمارا )
( من الخفرات لم تفضح أخاها . ولم ترفع لوالدها شنارا )
● ● المثل المضروب
أوفى من أم جميل
تفسير هذا المثل
وهي من رهط أبي هريرة ومن وفائها أن هاشم بن الوليد بن المغيرة قتل رجلا من أزد شنوءة فلما بلغ قومه وثبوا على ضرار بن الخطاب ليقتلوه فاستعاذ بأم جميل فعاذته ونادت قومها فمنعوه فلما استخلف عمر بن الخطاب رضي الله عنه ظنته أخا ضرار فقصدته فقال لست بأخيه وأعطاها على أنها بنت سبيل
● ● المثل المضروب
أوفد من المجبرين
تفسير هذا المثل
هم أولاد عبد مناف بن قصى وكانوا أكثر العرب وفادة على الملوك وقد ذكرنا حديثهم في كتاب الأوائل
● ● المثل المضروب
أوفق للشيء من شن لطبقة
تفسير هذا المثل
وقد مر ذكره
● ● المثل المضروب
أولم من الاشعث
تفسير هذا المثل
وهو أشعث بن قيس الكندي ارتد في جملة أهل الردة فأتى به أبو بكر رضي الله عنه فأطلقه وزوجه أخته أم فروة بنت أبي قحافة
فخرج مخترطا سيفه فما مر بذي أربع إلا عرقبه وقال إني رجل غريب وقد أولمت بما عرقبت فليأكل كل إنسان ما وجد منه وثمنه في مالي وقال الشاعر
( لقد أولم الكندي يوم ملاكه . وليمة حمال لثقل العظائم )
( لقد سل سيفا كان مذ كان مغمدا . لدى الحرب منه في الطلا والجماجم )
( فأغمده في كل بكر وسابح . وعير وثور في الحشا والقوائم )
● ● المثل المضروب
أوفى فداء من الأشعث
تفسير هذا المثل
وذلك أن مذحجا أسرته ففدى نفسه بثلاثة آلاف بعير
● ● المثل المضروب
أوحى عقوبة من الفجاءة
تفسير هذا المثل
وهو رجل من بني سليم كان يقطع الطريق في زمن أبي بكر رضي الله عنه فأتى به أبو بكر فأجج له نارا وقذفه فيها فما مسته النار حتى صار فحمة
● ● المثل المضروب
أوغل من طفيل
تفسير هذا المثل
وهو طفيل بن دلال من بنى عبد الله بن غطفان وكان يأتى الولائم من غير أن يدعى إليها فصار أصلا لكل من فعل ذلك
فيقال طفيلي وقال الأصمعي الطفيلي مشتق من الطفل وهو إقبال الليل على النهار بظلمته حتى يغشاه
● ● المثل المضروب
أوقل من غفر
تفسير هذا المثل
وهو ولد الأروية والتوقل الصعود في الجبل
● ● المثل المضروب
أولغ من كلب
تفسير هذا المثل
بالغين معجمة
● ● المثل المضروب
أولع من قرد
تفسير هذا المثل
بالعين غير معجمة
● ● المثل المضروب
أوضح من مرآة الغريبة
تفسير هذا المثل
وقد مر ذكرها
● ● المثل المضروب
أوطأ من الرياء
تفسير هذا المثل
قال المبرد في تفسيره إن أهل كل صناعة ومقالة هم أحذق بها ممن سواهم ومن ذلك ما يروى عن محمد بن واسع أنه قال الاتقاء على العمل أشد من العمل يعنى أنه يتقى عليه أن يشوبه حب الرياء والسمعة
ومن ذلك ما يحكى عن أبي قرة الجائع أنه قال الحمية أشد من العلة وذلك أن المحتمى يتعجل الأذى في ترك الشهوة لما يرجو من تعقب العافية
● [ تمت الأمثال التى جاء في أوله الواو ] ●
الواقع في اوائل أصولها واو
● ● المثل المضروب
أوفى من السموءل
تفسير هذا المثل
وهو سموءل بن عادياء اليهودي أودعه امرؤ القيس دروعا وسيوفا وخرج إلى الروم فقصده ملك من ملوك الشام فتحرز منه السموءل فأخذ الملك ابنا له كان خارجا من الحصن وقال إن سلمت إلي الدروع والسيوف وإلا ذبحت ابنك فقال شأنك فإني غير مخفر ذمتي فذبحه وانصرف بالخيبة فقال الأعشى
( كن كالسموءل إذ طاف الهمام به . في جحفل كسواد الليل جزار )
( فقال تكل وغدر أنت بينهما . فاختر وما فيهما حظ لمختار )
( فشك غسير طويل ثم قال له . اقتل أسيرك إني مانع جاري )
● ● المثل المضروب
أوفى من أبي حنبل
تفسير هذا المثل
وهو أبو حنبل الطائي وقد مضى حديثه فيما قبل
● ● المثل المضروب
أوفى من الحارث بن ظالم
تفسير هذا المثل
ويجيء حديثه فيما بعد
● ● المثل المضروب
أوفى من عوف بن محلم
تفسير هذا المثل
ومن وفائه أن رجلا من بكر بن وائل أسر مروان القرظ فافتدى نفسه بمائة بعير على أن يؤديه إلى خماعة بنت عوف بن محلم ودفع إليه بالمائة عودا فمضى به إلى خماعة فبعثت به خماعة إلى عوف فطلب عمرو ابن هند إلى عوف أن يسلم إليه مروان وذكر أنه حلف لا يقلع عنه حتى يضع يده في يده فقال عوف تفعل ذلك على أن تكون كفى بين كفه وكف الملك عمرو فأدخله إليه على هذه الشريطة فعفا عمرو عنه وقال لا حر بوادى عوف
● ● المثل المضروب
أوفى من فكيهة
تفسير هذا المثل
وهي بنت قتادة بن مشنوء خالة طرفة ومن وفائها أن سليك بن سلكة غزا بكر بن وائل فرأى القوم أثر قدم على الماء فرصدوه حتى إذا ورد وشرب وثبوا عليه فعدا فأثقله بطنه فولج قبة فكيهة فاستجارها فأدخلته تحت درعها ونادت إخوتها فجاءوا ومنعوه فقال سليك
( لعمرو أبيك والأنباء تنمى . لنعم الجار أخت بنى عوارا )
( عنيت به فكيهة حين قامت . بنزع السيف فانتزعوا الخمارا )
( من الخفرات لم تفضح أخاها . ولم ترفع لوالدها شنارا )
● ● المثل المضروب
أوفى من أم جميل
تفسير هذا المثل
وهي من رهط أبي هريرة ومن وفائها أن هاشم بن الوليد بن المغيرة قتل رجلا من أزد شنوءة فلما بلغ قومه وثبوا على ضرار بن الخطاب ليقتلوه فاستعاذ بأم جميل فعاذته ونادت قومها فمنعوه فلما استخلف عمر بن الخطاب رضي الله عنه ظنته أخا ضرار فقصدته فقال لست بأخيه وأعطاها على أنها بنت سبيل
● ● المثل المضروب
أوفد من المجبرين
تفسير هذا المثل
هم أولاد عبد مناف بن قصى وكانوا أكثر العرب وفادة على الملوك وقد ذكرنا حديثهم في كتاب الأوائل
● ● المثل المضروب
أوفق للشيء من شن لطبقة
تفسير هذا المثل
وقد مر ذكره
● ● المثل المضروب
أولم من الاشعث
تفسير هذا المثل
وهو أشعث بن قيس الكندي ارتد في جملة أهل الردة فأتى به أبو بكر رضي الله عنه فأطلقه وزوجه أخته أم فروة بنت أبي قحافة
فخرج مخترطا سيفه فما مر بذي أربع إلا عرقبه وقال إني رجل غريب وقد أولمت بما عرقبت فليأكل كل إنسان ما وجد منه وثمنه في مالي وقال الشاعر
( لقد أولم الكندي يوم ملاكه . وليمة حمال لثقل العظائم )
( لقد سل سيفا كان مذ كان مغمدا . لدى الحرب منه في الطلا والجماجم )
( فأغمده في كل بكر وسابح . وعير وثور في الحشا والقوائم )
● ● المثل المضروب
أوفى فداء من الأشعث
تفسير هذا المثل
وذلك أن مذحجا أسرته ففدى نفسه بثلاثة آلاف بعير
● ● المثل المضروب
أوحى عقوبة من الفجاءة
تفسير هذا المثل
وهو رجل من بني سليم كان يقطع الطريق في زمن أبي بكر رضي الله عنه فأتى به أبو بكر فأجج له نارا وقذفه فيها فما مسته النار حتى صار فحمة
● ● المثل المضروب
أوغل من طفيل
تفسير هذا المثل
وهو طفيل بن دلال من بنى عبد الله بن غطفان وكان يأتى الولائم من غير أن يدعى إليها فصار أصلا لكل من فعل ذلك
فيقال طفيلي وقال الأصمعي الطفيلي مشتق من الطفل وهو إقبال الليل على النهار بظلمته حتى يغشاه
● ● المثل المضروب
أوقل من غفر
تفسير هذا المثل
وهو ولد الأروية والتوقل الصعود في الجبل
● ● المثل المضروب
أولغ من كلب
تفسير هذا المثل
بالغين معجمة
● ● المثل المضروب
أولع من قرد
تفسير هذا المثل
بالعين غير معجمة
● ● المثل المضروب
أوضح من مرآة الغريبة
تفسير هذا المثل
وقد مر ذكرها
● ● المثل المضروب
أوطأ من الرياء
تفسير هذا المثل
قال المبرد في تفسيره إن أهل كل صناعة ومقالة هم أحذق بها ممن سواهم ومن ذلك ما يروى عن محمد بن واسع أنه قال الاتقاء على العمل أشد من العمل يعنى أنه يتقى عليه أن يشوبه حب الرياء والسمعة
ومن ذلك ما يحكى عن أبي قرة الجائع أنه قال الحمية أشد من العلة وذلك أن المحتمى يتعجل الأذى في ترك الشهوة لما يرجو من تعقب العافية
● [ تمت الأمثال التى جاء في أوله الواو ] ●