بّسم الله الرّحمن الرّحيم
موسوعة تفسير الأحلام
مُختصر الكلام فى تفسير الأحلام
المجموعة الثانية والأخيرة من باب الجيم
الجلاّب
من أنواعه: جلاب الأمتعة وهو رجل صاحب دنيا وغرور، يجمع الأموال. وجلاب الألبان طالب علم يرنحل ويستفيد من العلوم والدين. وجلاب الأغنام رجل صاحب مشهد لا خير فيه، ويكون سلطاناً جائراً يسيء إلى قوم بظلم ويجوز عليهم، وجلاب الأغنام رجل جّماع للمال. وجلاب الغنم رجل حسن الذكر جامع للمال الحلال.
الجلاّد
هو في المنام رجل شتّام. وتدل رؤيته على الهموم والنكد، والأمراض وما يوجب الحدود.
جلاء الصُفر
هو في المنام رجال يزين متاع الناس، ويجذب إلى نفسه. وقيل: هو رجل صالح وربما دلّ على المدلس. وتدل رؤية الجلاء على العالم والواعظ الذي يجلو صدأ القلوب بوعظه.
الجلالة
تدل في المنام على المنصب الجليل عند الناس، وتدل عند اللّه تعالى على علو الدرجات. وربما دلّ ذلك على هداية الكافر وتوبة العاصي.
الجلبان
هو في المنام يدل على الرزق.
الجلح
من رأى في منامه أنه أجلح وكان له رئيس فسيذهب منه بعض ماله، أو يصيبه نقصان بالحرق، أو بيد السلطان.
الجلد
هو سترة الإنسان، وتركته من ماله في حياته وموته. ومن رأى في المنام كأنما يسلخ جلده كما تُسلَخ الشاة فإنه يدل على موته إن كان مريضاً، وإن كان سليماً من الأمراض افتقر وافتُضح. والسمن في الجسم قوة الدين والإيمان. فإن رأى كأن جسده جسد حية فإنه يظهر ما يكتم من العداوة. والجلد عبارة عن الوقاية للإنسان وغيره، وهو الإنسان عبارة عن والده ووالدته، وسلطانه وماله، وداره وثوبه، وزوجته وأرضه، وعافيته وسقمه، وعبارته وإيمانه. وربما دلّ الجلد للإنسان على عدوه وصديقه النمّام عليه، فإنه يشهد على صاحبه يوم القيامة. وربما دلّ الجلد على الصبر والتجلد في الأمور. فمن رأى جلده قد حَسُن في المنام دلّ على الخير والراحة وعلى الشفاء من الأمراض. وإن كان ميتاً وشوهد جلده حسناً دلّ على أنه في نعيم الجنة، وإن رآه غليظاً أو أسود دلّ على أنه في العذاب. وسواد البشرة في المنام يدل على ترك الدين. ومن أهدي إليه غلام نوبي يُهدىَ إليه حِمل فحم. ومن رأى نسوة زنجيات قد أشرفن عليه فإنَّ الخير الذي يشرف عليه لرؤيتهن كثير شريف، ولكنهن من جنس العدو. وحمرة اللون. في التأويل وجاهة وفَرج. وقيل: إن كان مع الحمرة بياض نال صاحبها عزاً. وصفر. اللون مرض. ومن كان أسود ورأى في المنام أنَه أبيض فيصيبه ضعف وذل ومحنة. وإذا رأى أن جسمه ووجهه قد احمرا، فإنه يكون طويل الهم. وجلود سائر الحيوانات ميراث. وقيل: الجلود بيوت إن ملكها. وإذا سلخ الملك جلود الناس فإنه يظلمهم، ويأخذ أموالهم. ومن سلخ جلد شاعر فإنه يسرق منه شعره.
الجِلّوز
هو في المنام رجل كامل صلب، وثمرته مال.
الجليد
إذا شوهد الجليد في المنام في وقته دلّ ذلك على ذهاب الهم والغم، وإرغام الأعداء، والحساد. وإذا أهلك الجليد الأشجار، وسد الأبواب دلّ على إبطال المعاش، وتوقف الحال، وتعذر الأسفار. وربما دلّ الجليد على الجَلد من الرجال، والجَلد من الضرب. ومن سقط في الجليد نزل به بلاء. والجمد هم وعذاب، إلا أن يرى الإنسان أنه استقى ماء فجعله في إناء فجمد، فإن ذلك مال صامت يجمد ويبقى. والمجمدة بيت مال الملك.
الجمّ
هو في المنام يدل على حب جمع المال، قال اللّه تعالى: (وتحبون المال حباً جما). فإن جمّ شعره أي جعله جمة في المنام فإنه يرزق مالاً طائلاً. وإن حل جمته في المنام بذّر ماله. وإن جمّ نفسه سعى في قطع راحلته وزوال ذكره.
الجمار
هي في المنام مال موروث. وربما دلّ على فرقة، أو رأس المال الحلال، وتيسير العسير، ويدل على الشبيبة وانتقالها، أو على الطفل القريب العهد، أو السقط المخلق.
الجماعة
من رأى في المنام جماعة من الناس، فإن اللّه تعالى سيرحمه فيما يمتحنه به، وربما دلّت رؤية الجماعة على الغرم والخسارة. وربما دلّت على المخاوف والأنكاد. وإن رأى الإنسان ميتاً ببن جماعة فإنه مرحوم.
الجمال
جمال الإنسان في المنام في لبسه أو هيكله أو مركوبه دليل على سوء حال عدوه. والجمال في المنام يدل على الوالي ومدبر الجنود. وتدل رؤيته على الأسفار وموت المرضى،. وربما دلّ على الملاح ومدبر السفن.
جُمان المرأة
إذا كان معه خلخال محكم فهو خير زوجها وإحسانه إليها. وإذا كان الخلخال زوجاً والجمان محلولاً غير منظوم فإنه خسران للرجال والنساء. وإذا كان الجمان من الفضة فإنه يرى من امرأته وهناً. وإن كان الجمان من خرز فهو يدل على إخوانه الذين يخذلونه.
الجمرة
هي في المنام رزق عاجل ومطلوب. وربما دلّ على المعدود من دنانير أو مصوغات. وربما دلّت رؤية الجمرة على طلب العلم.
الجمز
يدل في المنام على الأخبار القلقة، أو التقلب مع الأصحاب في صحبتهم.
الجمع
الجمع في المنام للأشياء المتناسبة كاللؤلؤ مع الذهب، أو العنبر مع الذهب، أو الجوهر مع الدر، فإنه يدل على انتفاع الناس بعلمه أو رأيه.
الجمعة
من رأى في المنام أنه في يوم جمعة فإن اللّه تعالى يجمع أموره المتفرقة، وينقله من العسر إلى اليسر، وتأتيه البركة. فإن رأى أن الناس يصلون صلاة الجمعة في المسجد وهو في بيته أو حانوته يسمع صوت التكبير والركوع والسجود والتشهد والتسليم، ويظن أن الناس قد رجعوا من الصلاة، فإن كان والي تلك الكورة يعزَل منها. فإن رأى أنه يحفظ الصلاة فإنه ينال كرامة وعزا. وقيل: من رأى أنه يوم الجمعة فهو أمر يظن به خيراً. ومن رأى أنه يصلي الجمعة فإنه يسافر سفراً ممتنعاً، فيه فضل مال ورزق يناله، إن تمّت تلك الصلاة، فإن كان متصلاً بسلطان فإنه يؤثر بشيء، أو تُطَلب منه حاجة وتنجح. ومن رأى أنه يصلي الجمعة فإنَّه يتمّ له ما يريد ويبلغ ما يأمله. وصلاة الجمعة في المنام دليل على الفرح والسرور، وشهود الأعياد والمواسم والحج أو الاجتماع بحبيب، وقضاء حاجة يطلبها.
الجمل
هو في المنام حزن. فمن رأى أنه ركب جملاً مطيعا فإن حاجة له تقضى من رجل أعجمي. فإن كان عربياً فإنه يُرزَق الحج. فإن نزل عنه في الطريق فإنه يمرض، ويعسر عليه ذلك السفر، ثمّ يشفى ويتيسر عليه أمره. فإن رأى جملاً يصول عليه أصابه حزن أو مرض أو خصومة مع رجل سفيه. فإن أخذ بخطامه وقاده في طريق معروف فإنه يرشد رجلاً من الضلالة إلى الصلاح. فإن قاده في غير طريقه فإنه يقوده إلى فساد، وربما دلّت قيادة الجمل بخطامه على أنه يملك أمر رجل يطيعه في كل أموره. والجمل البحتي رجل أعجمي. والجمل العربي رجل أعرابي. والجمل المتعلم عدو غني. فإن رأى أنه أشترى جمالاً فإنه يداري الأعداء ويميل إليهم ليطيعوه. فإن ركب واحداً منها سافر. فإن رأى أنه رعى إبلاً عراباً ولي ولاية على العرب. وإن كانت بخاتي فهي ولاية على العجم. فإن أكل رأس جمل اغتاب رجلاً عظيماً. وقيل: من رأى أنه ركب بعيراً فإنه يسافر وربما يمرض، وكذلك إن رآه مضطجعاً. فإن أخذ من أوبارها نال مالاً باقياً وادخره. وإن رآه في جداره أو بستانه فإنه ينال خيراً وبركة وفرحاً. فإن رأى إبلا كثيرة في بلد فيقع في ذلك البلد موت وحرب. فإن ملكها نال سلطاناً ومقدرة، وجعل تحت يده رجالاً، وظفر بعدوه. فإن رأى كأنه سقط من ظهر بعير افتقر. فإن رأى كأن جملين يتنازعان فإنه يقع حرب بين ملكين. فإن رأى كأن جملاً يحاربه، ويكسر عضواً من أعضائه فتصيبه نكبة من أعدائه، ويحاربونه حتى ينهزم من بين أيديهم مقهوراً. فإن رأى كأنه نحر جملاً فتصيبه راحة يظفر فيها بعدوه فيقتله ويقهره. والإبل تدل على مجاديف السفينة أو على سرعة سيرها. وتدل فيمن كان مسافراً على أن سفره يكون سهلاً سريعاً أو خلاف ذلك، ويعرف ذلك من الحال التي تُرى عليها الإبل في المنام. وأما في سائر الناس فإن دليله لمن كان أبقاً أو هارباً، أو لمن كان في خصومة، ولمن يترك مصاحبة أصحابه على أنَّهم قوم لا معرفة لهم ولا ثبات ولا رأي، والغالب عليهم الجبن. ومن سقط من ظهر بعير أصابه فقر، فإن رمحه البعير مرض مرضاً شديدا. فإن رأى قنطاراً من الإبل دلّ ذلك على مطر في الشتاء. ومن رأى إبلاً كثيرة دخلت بلدته وقع فيها طاعون. ومن قتل بعيراً في داره مات في تلك الدار رجل صريعاً. ومن رأى قلوصاً نحرت في داره كانت ضيافته في تلك الدار لكرام الناس. ومن رأى أنه صار جملا فإنه يحمل أثقالاً من تبعات الناس. والجمال البُحت تدل على سفر بلا عناء، وأكل لحم الجمل يدل على المرض، وقيل: لا بأس به. ومن ملك في المنام إبلا ربما نال عقبى حسنة وسلامة في دينه ومعتقده. ومن رأى جمالاً دلّ ذلك على الأعمال السيئة، ويدل الجمل على السكن، وعلى السفينة، لأنه من سفن البر، وربما دلّ على الموت أو على الزوجة الموطوءة، أو على الحقد والغل، وأخذ الثأر ولو بعد حين. ويدل على الرجل الصبور أو على بطل الأحوال لمن يريد الاستعجال. ويدل الجمل على الرزق. والجمال البحت تدل على الأجلاء من الناس أو أرباب الأسفار كالتجار في البر والبحر، وربما دلّت على الأعجام والغرباء، وتدل رؤيتهم على الهموم والأنكاد وسلب المال وسلب العيال. وربما دلّ الجمل على الشيطان، أو على الرجل الجاهل المنافق. ومن ركب بعيراً وكان مريضاً مات، وإن كان صحيحاً سافر، إلا إذا ركبه في وسط المدينة، أو رآه يمشي به فإنه حزن وهم. فإن ركبته امرأة لا زوج لها تزوجت، فإن كان لها زوج غائب قدم عليها. ومن رأى بعيراً دخل في حلقه أو في سقايته أو آنية من آنيته فيدل ذلك على جني بداخله، أو يداخله أو يداخل من يدل عليه ذلك الإناء من أهله وخدمه. ومن رأى جملاً منحوراً في داره فإن رب الدار يموت إن كان. مريضاً أو يموت غلامه أو عبده، ولا سيما إن فرق لحمه أو فُصلت أعضاؤه فإن ذلك ميراثه. وإن كان قد نحره ليأكله وليس هناك مريض فإن ذلك مخزن يفتحه أو عدل يحله لينال فضله. وإن كان الجمل في وسط المدينة أو بين جماعة من الناس فهو رجل له صولة يُقتَل أو يموت، وإن كان الجمل مذبوحاً فالرجل مظلوم، وإن سلخ حياً ذهب سلطانه أو عزل عنه أو اخذ ماله. ومن رأى جملاً يأكل اللحم، أو يسعى على دور الناس فيأكل من أكل دار أكلاً مجهولاً فإنه وباء ينتشر بين الناس، وإن كان الجمل يطاردهم فإنه سلطان أو عدو أو سيل يضر الناس، فمن عقره أو كسر عضواً منه أو
أكله عُطِبَ في ذلك على قدر ما ناله. وقيل: ركوب الجمل العربي حج، فإن أخذ بخطام البعير وقاده إلى موضع معروف فإنه يدل رجلاً فاسداً على الصلاح. وإن قاده في طريق غير معروف دلّه على الفساد. وقيل: قيادة البعير بزمامه دليل على انقياد بعض الرؤساء له. ومن رأى أنَه يحلب إبلاً أصاب مالاً من سلطان، فإن حلبها دماً أصاب مالاً حراماً. ومن رأى أنه يُدخِل جملاً في موضع ضيق، فلم يسعه ذلك الموضع فهو يدل على بدعة. ومن رأى أنَّ إبلاً وطئته فيصيبه خوف وشدة وذلة، وإن كان عاملاً غرم غرماً. ومن رأى أنه أصاب من جلود الإبل فإنّه يصيب أموالاً.
الجمَّيز
هو في المنام يدل على مال حلال كثير الربح لمن أصابه. ومن أكل منه شيئاً في المنام حصل له رزق هنيء. وشجرة الجميز رجل نفاع ثابت في الخير شديد البأس كثير المال. والجميز امرأة ذات نسب ومال، وربما دلّت رؤية الجميز على ضعف القلب أو البصر.
الجن
هم في المنام أصحاب الاحتيال لأمور الدنيا، إلا أن يكون المرئي من الجن حكيماً. ومن رأى أنه أصبح جنيا قوي كيده. ومن رأى الجن يقفون قرب بيته دلّ ذلك على خسران، أو أن عليه نذرا قد وجب عليه. ومن رأى الجن يدخلون بيته يعملون فيه شيئاً فذلك دليل على أن الأعداء يدخلون بيته، واللصوص يضرونه. ومن رأى كأنه يعلم الجن القرآن الكريم، أو يسمعونه منه نال الرئاسة والولاية. ومن رأى أنه يصحب الجن في المنام دلّ على قربه من أهل الأسفار، والمطلعين على الأسرار. وربما دلّت رؤية الجن على الأسفار في البر والبحر، والخطف والسرقة، والزنا وشرب الخمر، ومواضع البدعة والكنائس والحانات والغناء والمزمار. وتدل رؤيتهم على أرباب الشعوذة والخيال، والتفرق بين المسلمين والكافرين، وأمرهم ونهيهم وفعلهم، فمن أمر منهم بمعروف، أو نهى عن منكر، أو أخبر بخبر من أخبار المسلمين. ومن رأى أنه تزوج من الجن ابتلي بامرأة فاسقة، وربما أشترى دابة مريضة، وإن كان من أهل الُملك ملَك، أو نزل منزلة رفيعة على قدره. فإن رأى أنه رزق ولداً من الجن نال كسباً من إنسان دنيء أو مالاً من دفين. وإن رأى الملك أنه أمسك جاناً وصفّدهم فإنه يسيطر على بلد ويأخذ منها الكفار ويأسرهم. فإذا صارع الجان في المنام أمن من شرهم فإن صرعوه أصابوه بكيدهم ومسّهم وربما كان ممن يأكل الربا.
والملوك من الجن يدلون على الزعماء المتقدمين والولاة أو المشايخ أو العلماء أو مؤدبي الصبيان، أو أرباب الضمان المطلوبين بمن عندهم من الغرماء. وربما دلّت رؤية الجن على النار المحرقة، أو على ما يعمل بالنار من الأواني الزجاجية، أو على ظهور الهوام كالثعبان والحية والعقرب وما يتأذى الآدمي منه.
الجنابة
هي في المنام من المجانبة، وهي حاجة لم يتوضأ لها، فمن رأى كأنه جنب فإنه يسعى في حاجة بغير وضوء، ومن رأى أنه يصلي وهو جنب فإنه يسافر في طاعة، وقيل: هو فاسد الدين. وقيل: الجنابة اختلاط الأمر على من رآها. ومن رأى أنه جنب ولا يصيب ماء لغسله فيعسر عليه ما يطلب من أمر الدنيا والآخرة.
الجناح
هو في المنام ابن، فمن رأى أن له جناحين وُلدَ له ابنان. والجناح ريش، والريش مال في التأويل، وربما كان الريش شراباً، وربما دلّ الريش على الجاه، لأنه يقال: فلان طار بجناح غيره، وربما دلّ الريش على النبت من الزرع. ومن رأى أن له جناحاً يطير به فإنه سفر في سلطان بقدر ما استقل من الأرض، وإن لم يطر به، فإنه خير يصيبه. والجناحان مال وأولاد، فمن كسِر جناحه مرض ولده، ومن قُلِع جناحه مات ولده. والجناح مال وسفر. وربما كان الجناح جرحاً يصيب من صار له. فإن كان الجناح يثقله ولا يقدر أن يطير به فذلك إثم وعقوبة.
الجنازة
من رأى في المنام أنه يصلي على جنازة، فانه يؤاخي أقواماً في اللّه تعالى وقيل: الجنازة رجل منافق، يهلك على يده أناس سيئون. فإن رأى أنه موضوع على النعش وليس يحمله أحد فإنه يحبس، فإن حُمل فإنه يتبع صاحب السلطان، وينال منه مالا، وينتفع منه. فإن اتبع جنازة فإنه يتبع صاحب سلطان فاسد الدين. ومن رأى أنه على نعش فيكثر ماله. ومن رأى أنه محمول على أكتاف الرجال فيصيب رفعة وسلطانا، ويقهر الناس، ويسيطر عليهم، فإن بكوا عليه فإن عاقبته محمودة، وإن لم يبكوا عليه وذموه فإن عاقبة أمره غير محمودة. وإذا دعوا له بالخير وأثنوا عليه ثناء حسناً فتُحمد عاقبته. وإن رأى أنه على جنازة تسير على الأرض فإنه يركب في السفينة، وإن رأى جنازة تسير في الهواء فإن رئيساً أو عالماً يموت، أو يموت رجل عظيم في غربة أو في طريق الحج أو الجهاد. وإن رأى الإنسان جنائز كثيرة موضوعة في موضع فإن أهله يكثرون الفسوق والزنى. ومن رأى أنه حمل جنازة أصاب مالاً حراماً. فإن رأت امرأة أنها ماتت وحُملت على الجنازة فإنها تتزوج، وإن كانت ذات زوج فسد دينها، فإن رأى جنازة في سوق فإنه نفاق الأمتعة فيها. والحمل فوق النعش في المنام منصب على قدره، أو سفر في البر أو البحر. ومن رأى أنه يشيع جنازة فإنه يدل على توديع المسافر، أو الساعي في راحة نفسه بواسطة من دلّ الميت عليه، فإن المشيع للجنازة يحصل على قيراط من الأجر، فإن حضر دفنها استفاد قيراطين، ولا يحصي قدر القيراط وعِظَمه إلا اللّه تعالى.
الجناية
جناية الإنسان في المنام على غيره دالة على الوقوع في المحذور. وربما دلّت على بلوغ المقاصد وإدراك السؤال. ومن جنى في المنام على صيد وهو محرم غُرم مثله في اليقظة.
الجندي
الجنود في المنام هم جنود اللّه عزّ وجلّ، وهم ملائكة الرحمة. فإن رأى الإنسان أنه جندي يأكل رزق ملك في ديوانه فإنه يلي ولاية. بلا جهد. ومن رأى أنه أثبت اسمه في الديوان فإنه ينال خيراً، يرجو به الكفاية، أو ينال أقل ما يتمناه. ومن رأى كأنه جندي فإن كان مريضاً يموت، وإلا دلّ على غم وخسران، وبالنسبة للعبيد تدل على أنهم سيكرمون من غير أن يُعتَقوا. ومن رأى جنوداً مجتمعين دلّ ذلك على نصرة المحقين. وقلة الجنود دليل الظفر. ورؤية الجندي إذا كان بيده سوط أو نشاب دلّ ذلك على حسن معاشه. ومن رأى في المنام جنوداً مقبلين من الشام أو من العراق أو من اليمن فإن ذلك دليل على اختلاف الكلمة. ورؤية الجيوش تدل على الخوف، فإن كان جيش الكفار أكثر جمعاً من جيش الإسلام فالغلبة في اليقظة للإسلام. والجنود إذا كان معهم نبي أو ملك أو عالم فذلك نصرة للموحدين. وقيل: الجنود نصرة للمؤمنين وانتقام من الظالمين.
الجنة
من رأى الجنة في المنام ولم يدخلها، فإن رؤياه بشارة له بخير عمله. وقيل: من رأى الجنة عياناً نال ما اشتهى وكُشف عنه همه. فإن رأى كأنه يريد أن يدخلها فمُنِع فإنه يصير مبعدَاً عن الحج والجهاد بعد أن قررهما في نفسه، أو يُمنَع عن التوبة من ذنب هو عليه مُصر. فإن رأى كأن باباً من أبواب الجنة أَغلق أمامه مات أحد أبويه. فإن رأى أن بابين أُغلقا أمامه مات أبواه. فإن رأى كأن جميع أبوابها أغلقت أمامه ولا تُفَتح له فإن أبويه ساخطان عليه. فإن رأى كأنه دخلها من أي باب شاء فإن أبويه راضيان عنه. فإن رأى كأنه دخلها نال سروراً وأمنا في الدارين. فإن رأى كأنه أُدخل الجنة فقد قَرُب أجله. وقيل: إن صاحب هذه الرؤيا يتعظ ويتوب من الذنوب على يد من أدخله الجنة. وقيل: من رأى نفسه يدخل الجنة نال مراده بعد احتمال مشقة، لأن الجنة محفوفة بالمكاره. وقيل: إن صاحب هذه الرؤيا يصاحب أقواماً كباراً كراماً، ويحسن معاشرة الناس، ويقيم فرائض اللّه تعالى. فإن رأى كأنه أُدخل الجنة فلم يدخلها، دلّت رؤياه على ترك الدين. فإن رأى كأنه قيل له إنك تدخل الجنة فإنه ينال ميراثاً، فإن رأى أنه في الفردوس نال هداية وعلماً. فإن رأى كأنه دخل الجنة متبسماً فإنه يذكر اللّه تعالى كثيراً. فإن رأى كأنه سلّ سيفاً ودخل الجنة فإنه يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر، وينال نعمة وثناء وثواباً. فإن رأى كأنه جالس تحت شجرة طوبى في الجنة فإنه ينال خير الدارين. فإن رأى كأنه في رياض الجنة رزق الإخلاص وكمال الدين. فإن رأى كأنه أكل من ثمارها رُزق علماً بقدر ما أكل. وإن رأى. كأنه شرب من مائها وخمرها ولبنها نال حكمة وعلماً وغنى. فإن رأى كأنه متكىء على فراشها دلّ ذلك على عفة امرأته وصلاحها. فإن كان لا يدري متى دخلها نال عزاً ونعمة في الدنيا. فإن رأى كأنه مُنع من ثمار الجنة دلّ على فساد دينه. فإن رأى كأنه التقط ثمار الجنة وأطعمها غيره، فإنه يفيد غيره علما يعمل به وينتفع. فإن رأى كأنه طرح الجنة في النار فإنه يبيع بستاناً ويأكل ثمنه. فإن رأى كأنه يشرب من ماء الكوثر نال رئاسة وظفراً على العدو. ومن رأى كأنه في قصر من قصورها نال رئاسة، وتزوج امرأة جميلة. فإن رأى كأنه يتوج فتاة من فتيات الجنة نال مملكة ونعمة. وإن رأى رضوان خازن الجنة نال سروراً ونعمة، وطيب عيش، وسَلِم من البلاء. وإن رأى الملائكة يدخلون عليه ويسلمون عليه في الجنة فإنه يصير إلى وضع يصل به إلى الجنة، ويختم له بخير. ومن رأى أنه دخل في الجنة فإنه يرزَق دخولها بعز وسرور وعبادة. ومن رأى أنه يأكل طلح الجنة ويجلس في ظلها ينال مناه. فإن شرب من لبنها أو خمرها أو مياهها نال حكمة وعلماً ونعمة. ومن شرب من نهر الكوثر نال علماً وعملا ويقيناً حسناً واتباعاً لسنة النبي صلى اللّه عليه وسلّم، وإن كان كافراً أسلم، أو عاصيا تاب، أو انتقل من بدعة إلى سنّة، أو من زوجة فاجرة إلى زوجة صالحة، أو من كسب حرام إلى كسب حلال. ودخول الجنة في المنام دليل على حسن المعاملة مع اللّه تعالى وحسن الجزاء، وربما دلّ على الوراثة، وربما دلّ دخول الجنة على التخلص من الشدائد. ومن دخل الجنة وكان من المرضى سلم من مرضه. وربما دلّ دخول الجنة على المال الحلال، وعلى بر الأهل، وعل تقوى اللّه تعالى. وربما دلّ دخول الجنة على مُلك الجنان والبركة والرزق، وربما دلّ دخولها على ذهاب الحزن فإن دخلها الناس كافة دلّ ذلك على الرضاء، وعدل الملك، وحلول البركات في الثمار والزرع. فإن دخلها الإنسان وكان معه سيفه أو لامة حربه مات شهيداً. وإن دخلها وكانت معه زوجته. دلّ على معاشرتها في الدنيا بالمعروف. وإن دخلها ذاكرا أو مسبحاً فربما نالها بتهجده وتسبيحه وتقديسه. فإن دخلها من باب الريان فربما نالها بصيامه. ورؤية الجنة في المنام تدل على الجامع ومجلس الذكر وسوق الربح، وتدل على الحج والجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى العلم والعمل الصالح. وربما كانت الجنة جنة يتوقى بها من العدو. فإن شرب من انهار الجنة أو أكل من ثمارها، أو استظل بأشجارها، أو رأى شيئاً من حورها وولدانها، نال علماً وهداية ورزقا وملكاً وذرية وعمراً طويلا، وربما مات شهيداً. واعتبر ما شرب من أنهارها: فنهر الماء دليل على الرزق. ونهر اللبن دليل على الفطرة.
ونهر الخمر دليل على السكر من حب اللّه تعالى وبغض محارمه. ونهر العسل دليل على العلم والقرآن. والأكل من ثمار الجنة نتائج الأعمال الصالحة والأزواج والأولاد. وشجرة طوبى دالة لمن استظل بظلها واستند إليها على حسن المآب، وربما دلّت على الانقطاع والتبتل للعبادة، والنفع من الأصحاب وأرباب الجاه وسورة المنتهى دالة كل بلوغ القصد من كل ما هو موعود به. وربما دلّت أشجار الجنة على العلماء العاملين والأئمة المرشدين والحور والولدان من صاحبهن. ورؤية الحور والولدان للخواص وقوف في اليقظة مع العلائق ورؤيتها للعاملين عليها دالة على أعمالهم، أو على ما يُعد نعيما في الدنيا كالمساكن ورغد العيش وأنواع اللذات. ودخول قصورها يدل على نيل المناصب العالية، وعلى لبس الثياب الفاخرة، وتزوج الحرائر، وعلى الغنى وحسن العاقبة.
ورؤية رضوان عليه السلام خازن الجنة، تدل على خازن الملك ورسوله بالخير لإنجاز الوعد وقضاء الحوائج، وإجابة الدعاء. ومن رأى أنه دخل الجنة، ولم يأكل من ثمارها، ولا شرب من أنهارها، فإنه لا ينتفع بما ناله من العلم. ومن رأى أنه طرد من الجنة فإنه يفتقر لقصة آدم عليه السلام. ومن رأى أنه يطوف في الجنة دلّ ذلك على سعة رزقه وعلو شأنه، والأمن من الخوف. ومن كان خائفاً ورأى أنه دخل الجنة شعر بالطمأنينة، وإن كان مهموما فرج عنه همه، وإن كان أعزب تزوج.
الجنون
هو في المنام غنى وعز، ويدل على إقبال الدنيا والأفراح والمسرات. فإن تخبّط في المنام من مسّ شيء دلّ على أكل الربا. وقيل: الجنون يدل على دخوله الجنة، والجنون مال يصيب صاحبه، إلا أنه يعمل على إنفاقه. وقيل: هو كسوة من ميراث. وجنون الصبي غنى أبيه. وجنون المرأة خصب السنة. والجنون يدل على العشق أو الضرب المؤلم أو الأعمال الصالحة.
الجهاد
يدل في المنام على المسارعة في قوت العيال. وقيل: الجهاد يدل على الرزق، وقد يدل على سلوك طريق الخير والسداد، ومناظرة أهل البغي والعناد. ومن رأى أنه يذهب إلى الجهاد فإنه ينال فضلاً ودرجات في الآخرة. فإن رأى أنه يجاهد في سبيل اللّه تعالى، ويقاتل الكفار فإنه مجتهد في أمر عياله. وجهد القتال جهد الكسب، فإن رأى أنه يذهب إلى الجهاد بسلاحه فإنه مسلم مجتهد معتصم يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة.
فإن رأى أن الناس يخرجون إلى الجهاد فإنهم ينتصرون ويصلون للعز والجاه. فإن رأى أنه يقاتل الكفار وحده بسيف يضرب به يمينا وشمالاً، فإنه ينتصر على أعدائه. فإن رأى أنه قُتل في سبيل اللّه فإنه ينال فرحاً وسرورا ورزقاً هنيئاً. فإن رأى أنه في الغزو ووجهه منصرف عن القتال فإنه يترك الجهد على العيال، ولا يسعى في إصلاح حالهم، ويفسد دينه، وتتبدد عشيرته في الدنيا. وإن كان في الغزو ورأى أنه انتصر فإنه يربح في كسبه. والجهاد لأعداء الدين في المنام دليل على مشاققة أهل الظلم والنفاق والنصرة عليهم. والجهاد في البحر دليل على الفقر والفشل والوقوع في المهالك. وجهاد أهل البغي في المنام يدل على الانتصار للدين أو للآباء والأمهات أو الغيرة على الزوجة.
الجهد
هو في المنام للمريض موت. والجهد هو الكد على العيال أو الجهاد.
الجهر
الجهر بما ينبغي الإسرار به، ربما دلّ على الجهر بالصدقة، أو على رفع الذكر والمنزلة وعلو الكلمة.
الجهل
هو في المنام يحل على السفه، فمن رأى أنه جهل سفه. والجهل في المنام بكلام خاطئ دليل على الرفض أو السب أو الصلاة محدثاً بغير طهارة. وربما دلّت الجهالة في المنام على الكلام في الأعراض والفسق.
جهنم
من رأى في المنام أنه دخل جهنم فإنه يرتكب الكبائر. فإن خرج منها من غير مكروه وقع في هموم الدنيا. ومن رأى النار قد قربت، فإنه يقع في شدة ومحنة سلطان، لا ينجو منها، وتصيبه غرامة وخسران فاحش، وهو نذير له ليتوب ويرجع عما هو فيه، فإن دخلها فإنه يأتي الذنوب الكبائر والفواحش التي أوجب اللّه تعالى عليه بها الحد، فإن دخلها وسلّ سيفاً فإنه يتكلم بالفحشاء والمنكر. وإن رأى أنه دخلها متبسماً فإنه يفسق ويطغى ويعصي اللّه تعالى، فإن رأى أنه أُدخل النار فيغويه الذي أدخله، ويحرضه على ارتكاب ذنب عظيم كالقتل أو الزنى. فإن رأى أنه لا يزال محبوساً في جهنم فإنه لا يزال في الدنيا فقيراً محزوناً محروماً، لا يصلي ولا يصوم ولا يذكر اللّه تعالى. وإن رأى أنه أكل من زقوم جهنم وحميمها وصديدها فإنه يكتسب الإثم ويسفك الدم وتشتد عليه أموره. ومن رأى أنه أسود الوجه أزرق العينين في جهنم فإنه يصاحب عدو اللّه تعالى، فيُذل ويسودّ وجهه عند الناس، ويعاقبه اللّه تعالى في الآخرة بظلمه. ومن رأى جهنم في منامه عياناً فليحذر من السلطان أو من غضب الرحمن. ومن رأى كأنه دخل جهنم، فإنه يفتضح من كل ذنب لم يتب منه، فإن رأى كأنه خرج من جهنم فإنه يتوب من المعاصي، فإن شرب من شرابها، أو أكل من طعامها، لم يزل يرتكب المعاصي أو يطلب علماً يصير ذلك العلم وبالاً عليه. وجهنم في المنام دالة على زوال المنصب في الدنيا، وربما دلّت على الفقر بعد الغنى، والوحشة بعد الأنس، والوقوع في الشدائد، والسجن الدائم، والخزي في الدنيا. فإن دلّت على الزوجة كانت زوجة مشاغبة، وإن دلّت على المعيشة كان كسبها حراماً، وإن دلّت على المسكن كان مجاوراً لأهل الفسق والغفلة. وإن دلّت على المرض كانت عاقبته الموت مع سوء الخاتمة، وإن دلّت على الخدمة كانت مع ذي سلطان جائر، وإن دلّت على العلم كان بدعة، وإن دلّت على العمل كان عملا غير مقبول، وإن دلّت على الولد كان ولداً من الزنى. وربما دلّ دخول النار على ذي السؤال بعد الغنى، ويدل على دار البدعة والفسق، وعلى الكنيسة والبِيَع وبيوت النار والحمام والمدبغة والمسلخ والفرن ما يوقد فيه النار لمصلحة، ويدل دخولها على الظفر بالشهوات. وكذلك الحطمة، وربما كانت الحطمة لذي الهمز واللمز والجمع، وجهنم للكفار والمنافقين. وسقر تدل على ترك الصدق، والخوض فيما لا يعني، والتكذيب بيوم الدين. والسعير للشياطين ولمن تخلق بأخلاقهم. والهاوية دالة على البخس في الكيل والميزان، أو لمن خفت موازينه، ولم يثقلها بالعمل الصالح. والجحيم لمن طغى وآثر الحياة الدنيا، والدرك الأسفل لأرباب النفاق، فإن أكل من زقومها أو شرب من غسلينها، أو لدغته عقاربها، أو نهشته حياتها، أو تبدل جلده بجلود أهلها، أو سُحب على وجهه، أو تردى من صعود على رأسه، أو ضُرب بمقامها، أو نهرته زبانيتها، فذلك كله وما أشبهه دليل على البِدَع في الدين، ومشاركة الظالمين، والتمسك بسنن الكافرين، والتخلق بأخلاق المشركين والمستهزئين، ومخالفة النبيين وهجران المتقين، والردة عن الدين، والبخل بمال اللّه عن المستحقين، والمعصية لرب العالمين، أو إنكار ربوبيته وقدرته وتشبيهه بخلقه سبحانه وتعالى، ورؤية مالك خازن النار دالة لمن انتقل في صفته أو أطعمه شيئاً حسناً على المحبة لله تعالى ورسوله وللمؤمنين والسلطان، وعلى البعد من النفاق والإقلاع من الذنوب والمعاصي والهوى بعد الضلالة، وعلى الغيرة في الدين، فإن رأى الخازن عليه السلام مقبلاً عليه دلّ على سلامته وأمنه من ناره، وإن رآه معرضا عنه، أو متغيرا عليه بوجهه، دلّ على وقوعه فيما يوجب ناره. وخزنة جهنم هم الأمناء والحَفَظة والجنود والأعوان، وأصحاب الشرطة والأهل والأقارب. ومن رأى أن مالكاً أخذ بناحيته وألقاه في النار، فإن رؤياه توجب له ذلاً. وإن رأى أنه دخل النار وخرج منها، فإنه يدخل الجنة إن شاء اللّه تعالى، أو يصيب معصية ويتوب منها. وإن رأى جوارحه تكلمه، فإنه دليل على الزجر عن المعاصي، والتيقظ لأمر الآخرة.
الجِوَالِق
هو في المنام حافظ السر، فإن ظهر منه شيء فينكشف ذلك السر، ويكون خائناً. وتدل رؤية الجوالق على السفر والزوجة والسرية.
الجوالقي
هو في المنام رجل جهبذ يعلم كل إنسان، وإن الجوالق أوعية لكل الأمتعة، فكذلك يكون في التأويل ومن رأى الجوالقي وفي يده مسلة يخيط الجوالق ويشتري ويبيع فيدل ذلك على تمكّنه من علمه. والجوالقي رجل يحرّض الناس على السفر. وقيل: هو رجل يفشي الناس إليه أسرارهم.
الجود
هو في المنام يدل على العرفان والرجوع إلى أحسن الأخلاق والشيم، والهداية بعد الضلالة. والجواد هو الكريم. والجواد هو الفرس.
الجور
من رأى في المنام أن قوماً يجور بعضهم على بعض، فإنه يتسلط عليهم سلطان جائر عن قريب. وقيل: إن الجور في التأويل هداية، كما أن تأويل الهداية جور.
الجورب
هو في المنام مال ووقاية، ما لم يُلبَس. فمن رأى أنه لبس جورباً فقد حَفَظَ ماله، فإن كانت له والدة هاجر بها. فإن كان للجورب رائحة طيبة وهو جديد فإن صاحبه يؤتي الزكاة ويقي ماله بها، ويكون الثناء عليه حسناً. وإن كان عتيقاً بالياً فإنه يمسك الزكاة والصدقة ولا يؤديها، ويشرف ماله على الهلاك، فإن كانت رائحته كريهة كان الثناء قبيحاً. والجورب يُعبَّر بالخادم والمرأة والجارية.
الجوز
هو في المنام مال مكنوز. فإن سمعت له قعقعة فهو خصومة وجلبة. وشجرة الجوز رجل أعجمي شحيح، نكد عسر، صاحب مال نام. ومن رأى أنه على شجرة جوز فإنه يتعلق برجل ضخم أعجمي، فإن نزل منها لم يتم ما بينه وبين صاحبه المتعلق به. وإن سقط منها ومات فإنه يُقتَل في قبالة رجل ضخم أو ملك، فإن انكسرت الشجرة هلك ذلك الرجل الضخم. وقد يرى أنه مات حين سقط، فإن لم يمت نجا، فإن رأى أن يديه ورجليه انكسرتا عند ذلك فإنه يشرف على هلاك، ويناله بلاء عظيم، إلا أنه ينجو من بعد. ومن رأى أنه قطع شجرة جوز قتل رجلاً أعجمياً، والجوز ثمره مال لا يخرج إلا بكد وتعب، فإن الجوز لا يؤكل إلا بعد الكسر. ودسمه لا يخرج إلا بعصر. فإن رأى أنه التقط الجوز من بستان فإنه يصيب مالاً من قِبَل امرأة. فإن كان مقشراً فإنه رزق، فإن أكل قشور الجوز فإنه يغتاب رجلاً شحيحاً، فإن نثرته عليه امرأته أحرقت ثيابه. ومن رأى أنه يلعب بالجوز فإنه يخوض في مال حرام. والجوز يُمثل بالصالحين والرؤساء والإخوان والجوز يفسر بصحة البدن وطول السفر، وإن كان الرائي من النساء فالجوز يدل على طول العمر. والجوز يدل على الزوج لعكس حروفه جوز زوج، وعلى جواز الأمور العسرة. والجوز المكسور مال بلا تعب.
جوز الهند
يدل على كلام الكهنة، فمن رأى أنه أكل منه صدق قوم له، فمن رأى أنه صار كاهناً فإنه يأكل من جوز الهند. وقيل: جوز الهند رجل منجم فمن رأى أنه أكله صار منجما. وجوز الهند يسمى النارجيل قال بعضهم: هو مال من جهة رجل أعجمي. ومن رأى أنه يأكل جوز الهند فإنه يتعلم علم النجوم، أو يتابع منجما في رأيه.
الجوشن
هو في المنام حصن حصين. وقيل: من رأى جوشناً فإنه يتزوج امرأة قوية عزيرة جليلة محبة للفقراء، لكنها خداعة مكارة والجوشن عز وقوة ونصرة، ومال أصله من ميراث.
الجوشني
هو في المنام رجل يأمر الناس بالاستئناس، والألفة وحسن الصحبة.
الجوع
هو في المنام دال على لباس الحداد والخوف والكفر والتقتير. والجوع ذهاب مال وحرص في طلب المعيشة والحرفة والدنيا. وقيل: من رأى أنه جائع أصاب خيراً ويكون حريصاً. وقال بعضهم: الجوع خير من الشبع، والعطش خير من الري. ومن رأى أنه جاع جوعاً طويلا ينال نعمة بعد الفاقة. ويصيب الجائع مالاً بقدر ما بلغ منه الجوع. ويدل الجوع على صحبة من لا خير فيه، وللزاهد على الصوم، ويدل على غلاء السعر والفقر. وربما دلّ الجوع على الورع والذكر والشكر ومن رأى أنه جائع في الشتاء أصابته مخمصة.
الجونة
هي في المنام إنسان يحفظ أسرار الناس، ويحفظ ودائعهم، ويعمّهم بخير. والجونة خادم يخزن الأموال. وقد تدل على امرأة زانية وتأويل كل خابية على حسبها، وهي الحب والزير، وهي تدل على قيم الدار أو مخزنه أو حانوته، وعلى زوجته الحامل. وقربة الماء دالة على نحو ما دلّ عليه الزير. والخابية امرأة حرة، والشرب منها مال يستفاد منه، فمن رأى أنه استقى ماء وصبه في خابية فإنه يحتال على مال تودعه امرأة. وخابية الخمر إصابة كنز، والحب إن كان فيه ماء فإنه امرأة غنية مغمومة. وإن كان حب الماء في الساقية فإنه رجل كثير المال كثير النفقة في سبيل الله. والحب إذا كان فيه الخل فهو رجل صاحب ورع، وإذا كان فيه كامخ فهو رجل مريض. ومن رأى خابية انكسرت بيده طلق امرأته.
الجوهري
تدل رؤيته في المنام على صاحب نسك وعبادة، أو على النخّاس أي دلاّل الجواري والمماليك. وتدل على العالم الذي يُقتدى به في الأمور الصعبة. كما تدل على رجل ذي غلمان ومال كثير. أما ثقاب اللؤلؤ والجواهر فتدل رؤيته على نفاد الأمور وتسهيل الصعاب والزواج.
من أنواعه: جلاب الأمتعة وهو رجل صاحب دنيا وغرور، يجمع الأموال. وجلاب الألبان طالب علم يرنحل ويستفيد من العلوم والدين. وجلاب الأغنام رجل صاحب مشهد لا خير فيه، ويكون سلطاناً جائراً يسيء إلى قوم بظلم ويجوز عليهم، وجلاب الأغنام رجل جّماع للمال. وجلاب الغنم رجل حسن الذكر جامع للمال الحلال.
الجلاّد
هو في المنام رجل شتّام. وتدل رؤيته على الهموم والنكد، والأمراض وما يوجب الحدود.
جلاء الصُفر
هو في المنام رجال يزين متاع الناس، ويجذب إلى نفسه. وقيل: هو رجل صالح وربما دلّ على المدلس. وتدل رؤية الجلاء على العالم والواعظ الذي يجلو صدأ القلوب بوعظه.
الجلالة
تدل في المنام على المنصب الجليل عند الناس، وتدل عند اللّه تعالى على علو الدرجات. وربما دلّ ذلك على هداية الكافر وتوبة العاصي.
الجلبان
هو في المنام يدل على الرزق.
الجلح
من رأى في منامه أنه أجلح وكان له رئيس فسيذهب منه بعض ماله، أو يصيبه نقصان بالحرق، أو بيد السلطان.
الجلد
هو سترة الإنسان، وتركته من ماله في حياته وموته. ومن رأى في المنام كأنما يسلخ جلده كما تُسلَخ الشاة فإنه يدل على موته إن كان مريضاً، وإن كان سليماً من الأمراض افتقر وافتُضح. والسمن في الجسم قوة الدين والإيمان. فإن رأى كأن جسده جسد حية فإنه يظهر ما يكتم من العداوة. والجلد عبارة عن الوقاية للإنسان وغيره، وهو الإنسان عبارة عن والده ووالدته، وسلطانه وماله، وداره وثوبه، وزوجته وأرضه، وعافيته وسقمه، وعبارته وإيمانه. وربما دلّ الجلد للإنسان على عدوه وصديقه النمّام عليه، فإنه يشهد على صاحبه يوم القيامة. وربما دلّ الجلد على الصبر والتجلد في الأمور. فمن رأى جلده قد حَسُن في المنام دلّ على الخير والراحة وعلى الشفاء من الأمراض. وإن كان ميتاً وشوهد جلده حسناً دلّ على أنه في نعيم الجنة، وإن رآه غليظاً أو أسود دلّ على أنه في العذاب. وسواد البشرة في المنام يدل على ترك الدين. ومن أهدي إليه غلام نوبي يُهدىَ إليه حِمل فحم. ومن رأى نسوة زنجيات قد أشرفن عليه فإنَّ الخير الذي يشرف عليه لرؤيتهن كثير شريف، ولكنهن من جنس العدو. وحمرة اللون. في التأويل وجاهة وفَرج. وقيل: إن كان مع الحمرة بياض نال صاحبها عزاً. وصفر. اللون مرض. ومن كان أسود ورأى في المنام أنَه أبيض فيصيبه ضعف وذل ومحنة. وإذا رأى أن جسمه ووجهه قد احمرا، فإنه يكون طويل الهم. وجلود سائر الحيوانات ميراث. وقيل: الجلود بيوت إن ملكها. وإذا سلخ الملك جلود الناس فإنه يظلمهم، ويأخذ أموالهم. ومن سلخ جلد شاعر فإنه يسرق منه شعره.
الجِلّوز
هو في المنام رجل كامل صلب، وثمرته مال.
الجليد
إذا شوهد الجليد في المنام في وقته دلّ ذلك على ذهاب الهم والغم، وإرغام الأعداء، والحساد. وإذا أهلك الجليد الأشجار، وسد الأبواب دلّ على إبطال المعاش، وتوقف الحال، وتعذر الأسفار. وربما دلّ الجليد على الجَلد من الرجال، والجَلد من الضرب. ومن سقط في الجليد نزل به بلاء. والجمد هم وعذاب، إلا أن يرى الإنسان أنه استقى ماء فجعله في إناء فجمد، فإن ذلك مال صامت يجمد ويبقى. والمجمدة بيت مال الملك.
الجمّ
هو في المنام يدل على حب جمع المال، قال اللّه تعالى: (وتحبون المال حباً جما). فإن جمّ شعره أي جعله جمة في المنام فإنه يرزق مالاً طائلاً. وإن حل جمته في المنام بذّر ماله. وإن جمّ نفسه سعى في قطع راحلته وزوال ذكره.
الجمار
هي في المنام مال موروث. وربما دلّ على فرقة، أو رأس المال الحلال، وتيسير العسير، ويدل على الشبيبة وانتقالها، أو على الطفل القريب العهد، أو السقط المخلق.
الجماعة
من رأى في المنام جماعة من الناس، فإن اللّه تعالى سيرحمه فيما يمتحنه به، وربما دلّت رؤية الجماعة على الغرم والخسارة. وربما دلّت على المخاوف والأنكاد. وإن رأى الإنسان ميتاً ببن جماعة فإنه مرحوم.
الجمال
جمال الإنسان في المنام في لبسه أو هيكله أو مركوبه دليل على سوء حال عدوه. والجمال في المنام يدل على الوالي ومدبر الجنود. وتدل رؤيته على الأسفار وموت المرضى،. وربما دلّ على الملاح ومدبر السفن.
جُمان المرأة
إذا كان معه خلخال محكم فهو خير زوجها وإحسانه إليها. وإذا كان الخلخال زوجاً والجمان محلولاً غير منظوم فإنه خسران للرجال والنساء. وإذا كان الجمان من الفضة فإنه يرى من امرأته وهناً. وإن كان الجمان من خرز فهو يدل على إخوانه الذين يخذلونه.
الجمرة
هي في المنام رزق عاجل ومطلوب. وربما دلّ على المعدود من دنانير أو مصوغات. وربما دلّت رؤية الجمرة على طلب العلم.
الجمز
يدل في المنام على الأخبار القلقة، أو التقلب مع الأصحاب في صحبتهم.
الجمع
الجمع في المنام للأشياء المتناسبة كاللؤلؤ مع الذهب، أو العنبر مع الذهب، أو الجوهر مع الدر، فإنه يدل على انتفاع الناس بعلمه أو رأيه.
الجمعة
من رأى في المنام أنه في يوم جمعة فإن اللّه تعالى يجمع أموره المتفرقة، وينقله من العسر إلى اليسر، وتأتيه البركة. فإن رأى أن الناس يصلون صلاة الجمعة في المسجد وهو في بيته أو حانوته يسمع صوت التكبير والركوع والسجود والتشهد والتسليم، ويظن أن الناس قد رجعوا من الصلاة، فإن كان والي تلك الكورة يعزَل منها. فإن رأى أنه يحفظ الصلاة فإنه ينال كرامة وعزا. وقيل: من رأى أنه يوم الجمعة فهو أمر يظن به خيراً. ومن رأى أنه يصلي الجمعة فإنه يسافر سفراً ممتنعاً، فيه فضل مال ورزق يناله، إن تمّت تلك الصلاة، فإن كان متصلاً بسلطان فإنه يؤثر بشيء، أو تُطَلب منه حاجة وتنجح. ومن رأى أنه يصلي الجمعة فإنَّه يتمّ له ما يريد ويبلغ ما يأمله. وصلاة الجمعة في المنام دليل على الفرح والسرور، وشهود الأعياد والمواسم والحج أو الاجتماع بحبيب، وقضاء حاجة يطلبها.
الجمل
هو في المنام حزن. فمن رأى أنه ركب جملاً مطيعا فإن حاجة له تقضى من رجل أعجمي. فإن كان عربياً فإنه يُرزَق الحج. فإن نزل عنه في الطريق فإنه يمرض، ويعسر عليه ذلك السفر، ثمّ يشفى ويتيسر عليه أمره. فإن رأى جملاً يصول عليه أصابه حزن أو مرض أو خصومة مع رجل سفيه. فإن أخذ بخطامه وقاده في طريق معروف فإنه يرشد رجلاً من الضلالة إلى الصلاح. فإن قاده في غير طريقه فإنه يقوده إلى فساد، وربما دلّت قيادة الجمل بخطامه على أنه يملك أمر رجل يطيعه في كل أموره. والجمل البحتي رجل أعجمي. والجمل العربي رجل أعرابي. والجمل المتعلم عدو غني. فإن رأى أنه أشترى جمالاً فإنه يداري الأعداء ويميل إليهم ليطيعوه. فإن ركب واحداً منها سافر. فإن رأى أنه رعى إبلاً عراباً ولي ولاية على العرب. وإن كانت بخاتي فهي ولاية على العجم. فإن أكل رأس جمل اغتاب رجلاً عظيماً. وقيل: من رأى أنه ركب بعيراً فإنه يسافر وربما يمرض، وكذلك إن رآه مضطجعاً. فإن أخذ من أوبارها نال مالاً باقياً وادخره. وإن رآه في جداره أو بستانه فإنه ينال خيراً وبركة وفرحاً. فإن رأى إبلا كثيرة في بلد فيقع في ذلك البلد موت وحرب. فإن ملكها نال سلطاناً ومقدرة، وجعل تحت يده رجالاً، وظفر بعدوه. فإن رأى كأنه سقط من ظهر بعير افتقر. فإن رأى كأن جملين يتنازعان فإنه يقع حرب بين ملكين. فإن رأى كأن جملاً يحاربه، ويكسر عضواً من أعضائه فتصيبه نكبة من أعدائه، ويحاربونه حتى ينهزم من بين أيديهم مقهوراً. فإن رأى كأنه نحر جملاً فتصيبه راحة يظفر فيها بعدوه فيقتله ويقهره. والإبل تدل على مجاديف السفينة أو على سرعة سيرها. وتدل فيمن كان مسافراً على أن سفره يكون سهلاً سريعاً أو خلاف ذلك، ويعرف ذلك من الحال التي تُرى عليها الإبل في المنام. وأما في سائر الناس فإن دليله لمن كان أبقاً أو هارباً، أو لمن كان في خصومة، ولمن يترك مصاحبة أصحابه على أنَّهم قوم لا معرفة لهم ولا ثبات ولا رأي، والغالب عليهم الجبن. ومن سقط من ظهر بعير أصابه فقر، فإن رمحه البعير مرض مرضاً شديدا. فإن رأى قنطاراً من الإبل دلّ ذلك على مطر في الشتاء. ومن رأى إبلاً كثيرة دخلت بلدته وقع فيها طاعون. ومن قتل بعيراً في داره مات في تلك الدار رجل صريعاً. ومن رأى قلوصاً نحرت في داره كانت ضيافته في تلك الدار لكرام الناس. ومن رأى أنه صار جملا فإنه يحمل أثقالاً من تبعات الناس. والجمال البُحت تدل على سفر بلا عناء، وأكل لحم الجمل يدل على المرض، وقيل: لا بأس به. ومن ملك في المنام إبلا ربما نال عقبى حسنة وسلامة في دينه ومعتقده. ومن رأى جمالاً دلّ ذلك على الأعمال السيئة، ويدل الجمل على السكن، وعلى السفينة، لأنه من سفن البر، وربما دلّ على الموت أو على الزوجة الموطوءة، أو على الحقد والغل، وأخذ الثأر ولو بعد حين. ويدل على الرجل الصبور أو على بطل الأحوال لمن يريد الاستعجال. ويدل الجمل على الرزق. والجمال البحت تدل على الأجلاء من الناس أو أرباب الأسفار كالتجار في البر والبحر، وربما دلّت على الأعجام والغرباء، وتدل رؤيتهم على الهموم والأنكاد وسلب المال وسلب العيال. وربما دلّ الجمل على الشيطان، أو على الرجل الجاهل المنافق. ومن ركب بعيراً وكان مريضاً مات، وإن كان صحيحاً سافر، إلا إذا ركبه في وسط المدينة، أو رآه يمشي به فإنه حزن وهم. فإن ركبته امرأة لا زوج لها تزوجت، فإن كان لها زوج غائب قدم عليها. ومن رأى بعيراً دخل في حلقه أو في سقايته أو آنية من آنيته فيدل ذلك على جني بداخله، أو يداخله أو يداخل من يدل عليه ذلك الإناء من أهله وخدمه. ومن رأى جملاً منحوراً في داره فإن رب الدار يموت إن كان. مريضاً أو يموت غلامه أو عبده، ولا سيما إن فرق لحمه أو فُصلت أعضاؤه فإن ذلك ميراثه. وإن كان قد نحره ليأكله وليس هناك مريض فإن ذلك مخزن يفتحه أو عدل يحله لينال فضله. وإن كان الجمل في وسط المدينة أو بين جماعة من الناس فهو رجل له صولة يُقتَل أو يموت، وإن كان الجمل مذبوحاً فالرجل مظلوم، وإن سلخ حياً ذهب سلطانه أو عزل عنه أو اخذ ماله. ومن رأى جملاً يأكل اللحم، أو يسعى على دور الناس فيأكل من أكل دار أكلاً مجهولاً فإنه وباء ينتشر بين الناس، وإن كان الجمل يطاردهم فإنه سلطان أو عدو أو سيل يضر الناس، فمن عقره أو كسر عضواً منه أو
أكله عُطِبَ في ذلك على قدر ما ناله. وقيل: ركوب الجمل العربي حج، فإن أخذ بخطام البعير وقاده إلى موضع معروف فإنه يدل رجلاً فاسداً على الصلاح. وإن قاده في طريق غير معروف دلّه على الفساد. وقيل: قيادة البعير بزمامه دليل على انقياد بعض الرؤساء له. ومن رأى أنَه يحلب إبلاً أصاب مالاً من سلطان، فإن حلبها دماً أصاب مالاً حراماً. ومن رأى أنه يُدخِل جملاً في موضع ضيق، فلم يسعه ذلك الموضع فهو يدل على بدعة. ومن رأى أنَّ إبلاً وطئته فيصيبه خوف وشدة وذلة، وإن كان عاملاً غرم غرماً. ومن رأى أنه أصاب من جلود الإبل فإنّه يصيب أموالاً.
الجمَّيز
هو في المنام يدل على مال حلال كثير الربح لمن أصابه. ومن أكل منه شيئاً في المنام حصل له رزق هنيء. وشجرة الجميز رجل نفاع ثابت في الخير شديد البأس كثير المال. والجميز امرأة ذات نسب ومال، وربما دلّت رؤية الجميز على ضعف القلب أو البصر.
الجن
هم في المنام أصحاب الاحتيال لأمور الدنيا، إلا أن يكون المرئي من الجن حكيماً. ومن رأى أنه أصبح جنيا قوي كيده. ومن رأى الجن يقفون قرب بيته دلّ ذلك على خسران، أو أن عليه نذرا قد وجب عليه. ومن رأى الجن يدخلون بيته يعملون فيه شيئاً فذلك دليل على أن الأعداء يدخلون بيته، واللصوص يضرونه. ومن رأى كأنه يعلم الجن القرآن الكريم، أو يسمعونه منه نال الرئاسة والولاية. ومن رأى أنه يصحب الجن في المنام دلّ على قربه من أهل الأسفار، والمطلعين على الأسرار. وربما دلّت رؤية الجن على الأسفار في البر والبحر، والخطف والسرقة، والزنا وشرب الخمر، ومواضع البدعة والكنائس والحانات والغناء والمزمار. وتدل رؤيتهم على أرباب الشعوذة والخيال، والتفرق بين المسلمين والكافرين، وأمرهم ونهيهم وفعلهم، فمن أمر منهم بمعروف، أو نهى عن منكر، أو أخبر بخبر من أخبار المسلمين. ومن رأى أنه تزوج من الجن ابتلي بامرأة فاسقة، وربما أشترى دابة مريضة، وإن كان من أهل الُملك ملَك، أو نزل منزلة رفيعة على قدره. فإن رأى أنه رزق ولداً من الجن نال كسباً من إنسان دنيء أو مالاً من دفين. وإن رأى الملك أنه أمسك جاناً وصفّدهم فإنه يسيطر على بلد ويأخذ منها الكفار ويأسرهم. فإذا صارع الجان في المنام أمن من شرهم فإن صرعوه أصابوه بكيدهم ومسّهم وربما كان ممن يأكل الربا.
والملوك من الجن يدلون على الزعماء المتقدمين والولاة أو المشايخ أو العلماء أو مؤدبي الصبيان، أو أرباب الضمان المطلوبين بمن عندهم من الغرماء. وربما دلّت رؤية الجن على النار المحرقة، أو على ما يعمل بالنار من الأواني الزجاجية، أو على ظهور الهوام كالثعبان والحية والعقرب وما يتأذى الآدمي منه.
الجنابة
هي في المنام من المجانبة، وهي حاجة لم يتوضأ لها، فمن رأى كأنه جنب فإنه يسعى في حاجة بغير وضوء، ومن رأى أنه يصلي وهو جنب فإنه يسافر في طاعة، وقيل: هو فاسد الدين. وقيل: الجنابة اختلاط الأمر على من رآها. ومن رأى أنه جنب ولا يصيب ماء لغسله فيعسر عليه ما يطلب من أمر الدنيا والآخرة.
الجناح
هو في المنام ابن، فمن رأى أن له جناحين وُلدَ له ابنان. والجناح ريش، والريش مال في التأويل، وربما كان الريش شراباً، وربما دلّ الريش على الجاه، لأنه يقال: فلان طار بجناح غيره، وربما دلّ الريش على النبت من الزرع. ومن رأى أن له جناحاً يطير به فإنه سفر في سلطان بقدر ما استقل من الأرض، وإن لم يطر به، فإنه خير يصيبه. والجناحان مال وأولاد، فمن كسِر جناحه مرض ولده، ومن قُلِع جناحه مات ولده. والجناح مال وسفر. وربما كان الجناح جرحاً يصيب من صار له. فإن كان الجناح يثقله ولا يقدر أن يطير به فذلك إثم وعقوبة.
الجنازة
من رأى في المنام أنه يصلي على جنازة، فانه يؤاخي أقواماً في اللّه تعالى وقيل: الجنازة رجل منافق، يهلك على يده أناس سيئون. فإن رأى أنه موضوع على النعش وليس يحمله أحد فإنه يحبس، فإن حُمل فإنه يتبع صاحب السلطان، وينال منه مالا، وينتفع منه. فإن اتبع جنازة فإنه يتبع صاحب سلطان فاسد الدين. ومن رأى أنه على نعش فيكثر ماله. ومن رأى أنه محمول على أكتاف الرجال فيصيب رفعة وسلطانا، ويقهر الناس، ويسيطر عليهم، فإن بكوا عليه فإن عاقبته محمودة، وإن لم يبكوا عليه وذموه فإن عاقبة أمره غير محمودة. وإذا دعوا له بالخير وأثنوا عليه ثناء حسناً فتُحمد عاقبته. وإن رأى أنه على جنازة تسير على الأرض فإنه يركب في السفينة، وإن رأى جنازة تسير في الهواء فإن رئيساً أو عالماً يموت، أو يموت رجل عظيم في غربة أو في طريق الحج أو الجهاد. وإن رأى الإنسان جنائز كثيرة موضوعة في موضع فإن أهله يكثرون الفسوق والزنى. ومن رأى أنه حمل جنازة أصاب مالاً حراماً. فإن رأت امرأة أنها ماتت وحُملت على الجنازة فإنها تتزوج، وإن كانت ذات زوج فسد دينها، فإن رأى جنازة في سوق فإنه نفاق الأمتعة فيها. والحمل فوق النعش في المنام منصب على قدره، أو سفر في البر أو البحر. ومن رأى أنه يشيع جنازة فإنه يدل على توديع المسافر، أو الساعي في راحة نفسه بواسطة من دلّ الميت عليه، فإن المشيع للجنازة يحصل على قيراط من الأجر، فإن حضر دفنها استفاد قيراطين، ولا يحصي قدر القيراط وعِظَمه إلا اللّه تعالى.
الجناية
جناية الإنسان في المنام على غيره دالة على الوقوع في المحذور. وربما دلّت على بلوغ المقاصد وإدراك السؤال. ومن جنى في المنام على صيد وهو محرم غُرم مثله في اليقظة.
الجندي
الجنود في المنام هم جنود اللّه عزّ وجلّ، وهم ملائكة الرحمة. فإن رأى الإنسان أنه جندي يأكل رزق ملك في ديوانه فإنه يلي ولاية. بلا جهد. ومن رأى أنه أثبت اسمه في الديوان فإنه ينال خيراً، يرجو به الكفاية، أو ينال أقل ما يتمناه. ومن رأى كأنه جندي فإن كان مريضاً يموت، وإلا دلّ على غم وخسران، وبالنسبة للعبيد تدل على أنهم سيكرمون من غير أن يُعتَقوا. ومن رأى جنوداً مجتمعين دلّ ذلك على نصرة المحقين. وقلة الجنود دليل الظفر. ورؤية الجندي إذا كان بيده سوط أو نشاب دلّ ذلك على حسن معاشه. ومن رأى في المنام جنوداً مقبلين من الشام أو من العراق أو من اليمن فإن ذلك دليل على اختلاف الكلمة. ورؤية الجيوش تدل على الخوف، فإن كان جيش الكفار أكثر جمعاً من جيش الإسلام فالغلبة في اليقظة للإسلام. والجنود إذا كان معهم نبي أو ملك أو عالم فذلك نصرة للموحدين. وقيل: الجنود نصرة للمؤمنين وانتقام من الظالمين.
الجنة
من رأى الجنة في المنام ولم يدخلها، فإن رؤياه بشارة له بخير عمله. وقيل: من رأى الجنة عياناً نال ما اشتهى وكُشف عنه همه. فإن رأى كأنه يريد أن يدخلها فمُنِع فإنه يصير مبعدَاً عن الحج والجهاد بعد أن قررهما في نفسه، أو يُمنَع عن التوبة من ذنب هو عليه مُصر. فإن رأى كأن باباً من أبواب الجنة أَغلق أمامه مات أحد أبويه. فإن رأى أن بابين أُغلقا أمامه مات أبواه. فإن رأى كأن جميع أبوابها أغلقت أمامه ولا تُفَتح له فإن أبويه ساخطان عليه. فإن رأى كأنه دخلها من أي باب شاء فإن أبويه راضيان عنه. فإن رأى كأنه دخلها نال سروراً وأمنا في الدارين. فإن رأى كأنه أُدخل الجنة فقد قَرُب أجله. وقيل: إن صاحب هذه الرؤيا يتعظ ويتوب من الذنوب على يد من أدخله الجنة. وقيل: من رأى نفسه يدخل الجنة نال مراده بعد احتمال مشقة، لأن الجنة محفوفة بالمكاره. وقيل: إن صاحب هذه الرؤيا يصاحب أقواماً كباراً كراماً، ويحسن معاشرة الناس، ويقيم فرائض اللّه تعالى. فإن رأى كأنه أُدخل الجنة فلم يدخلها، دلّت رؤياه على ترك الدين. فإن رأى كأنه قيل له إنك تدخل الجنة فإنه ينال ميراثاً، فإن رأى أنه في الفردوس نال هداية وعلماً. فإن رأى كأنه دخل الجنة متبسماً فإنه يذكر اللّه تعالى كثيراً. فإن رأى كأنه سلّ سيفاً ودخل الجنة فإنه يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر، وينال نعمة وثناء وثواباً. فإن رأى كأنه جالس تحت شجرة طوبى في الجنة فإنه ينال خير الدارين. فإن رأى كأنه في رياض الجنة رزق الإخلاص وكمال الدين. فإن رأى كأنه أكل من ثمارها رُزق علماً بقدر ما أكل. وإن رأى. كأنه شرب من مائها وخمرها ولبنها نال حكمة وعلماً وغنى. فإن رأى كأنه متكىء على فراشها دلّ ذلك على عفة امرأته وصلاحها. فإن كان لا يدري متى دخلها نال عزاً ونعمة في الدنيا. فإن رأى كأنه مُنع من ثمار الجنة دلّ على فساد دينه. فإن رأى كأنه التقط ثمار الجنة وأطعمها غيره، فإنه يفيد غيره علما يعمل به وينتفع. فإن رأى كأنه طرح الجنة في النار فإنه يبيع بستاناً ويأكل ثمنه. فإن رأى كأنه يشرب من ماء الكوثر نال رئاسة وظفراً على العدو. ومن رأى كأنه في قصر من قصورها نال رئاسة، وتزوج امرأة جميلة. فإن رأى كأنه يتوج فتاة من فتيات الجنة نال مملكة ونعمة. وإن رأى رضوان خازن الجنة نال سروراً ونعمة، وطيب عيش، وسَلِم من البلاء. وإن رأى الملائكة يدخلون عليه ويسلمون عليه في الجنة فإنه يصير إلى وضع يصل به إلى الجنة، ويختم له بخير. ومن رأى أنه دخل في الجنة فإنه يرزَق دخولها بعز وسرور وعبادة. ومن رأى أنه يأكل طلح الجنة ويجلس في ظلها ينال مناه. فإن شرب من لبنها أو خمرها أو مياهها نال حكمة وعلماً ونعمة. ومن شرب من نهر الكوثر نال علماً وعملا ويقيناً حسناً واتباعاً لسنة النبي صلى اللّه عليه وسلّم، وإن كان كافراً أسلم، أو عاصيا تاب، أو انتقل من بدعة إلى سنّة، أو من زوجة فاجرة إلى زوجة صالحة، أو من كسب حرام إلى كسب حلال. ودخول الجنة في المنام دليل على حسن المعاملة مع اللّه تعالى وحسن الجزاء، وربما دلّ على الوراثة، وربما دلّ دخول الجنة على التخلص من الشدائد. ومن دخل الجنة وكان من المرضى سلم من مرضه. وربما دلّ دخول الجنة على المال الحلال، وعلى بر الأهل، وعل تقوى اللّه تعالى. وربما دلّ دخول الجنة على مُلك الجنان والبركة والرزق، وربما دلّ دخولها على ذهاب الحزن فإن دخلها الناس كافة دلّ ذلك على الرضاء، وعدل الملك، وحلول البركات في الثمار والزرع. فإن دخلها الإنسان وكان معه سيفه أو لامة حربه مات شهيداً. وإن دخلها وكانت معه زوجته. دلّ على معاشرتها في الدنيا بالمعروف. وإن دخلها ذاكرا أو مسبحاً فربما نالها بتهجده وتسبيحه وتقديسه. فإن دخلها من باب الريان فربما نالها بصيامه. ورؤية الجنة في المنام تدل على الجامع ومجلس الذكر وسوق الربح، وتدل على الحج والجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى العلم والعمل الصالح. وربما كانت الجنة جنة يتوقى بها من العدو. فإن شرب من انهار الجنة أو أكل من ثمارها، أو استظل بأشجارها، أو رأى شيئاً من حورها وولدانها، نال علماً وهداية ورزقا وملكاً وذرية وعمراً طويلا، وربما مات شهيداً. واعتبر ما شرب من أنهارها: فنهر الماء دليل على الرزق. ونهر اللبن دليل على الفطرة.
ونهر الخمر دليل على السكر من حب اللّه تعالى وبغض محارمه. ونهر العسل دليل على العلم والقرآن. والأكل من ثمار الجنة نتائج الأعمال الصالحة والأزواج والأولاد. وشجرة طوبى دالة لمن استظل بظلها واستند إليها على حسن المآب، وربما دلّت على الانقطاع والتبتل للعبادة، والنفع من الأصحاب وأرباب الجاه وسورة المنتهى دالة كل بلوغ القصد من كل ما هو موعود به. وربما دلّت أشجار الجنة على العلماء العاملين والأئمة المرشدين والحور والولدان من صاحبهن. ورؤية الحور والولدان للخواص وقوف في اليقظة مع العلائق ورؤيتها للعاملين عليها دالة على أعمالهم، أو على ما يُعد نعيما في الدنيا كالمساكن ورغد العيش وأنواع اللذات. ودخول قصورها يدل على نيل المناصب العالية، وعلى لبس الثياب الفاخرة، وتزوج الحرائر، وعلى الغنى وحسن العاقبة.
ورؤية رضوان عليه السلام خازن الجنة، تدل على خازن الملك ورسوله بالخير لإنجاز الوعد وقضاء الحوائج، وإجابة الدعاء. ومن رأى أنه دخل الجنة، ولم يأكل من ثمارها، ولا شرب من أنهارها، فإنه لا ينتفع بما ناله من العلم. ومن رأى أنه طرد من الجنة فإنه يفتقر لقصة آدم عليه السلام. ومن رأى أنه يطوف في الجنة دلّ ذلك على سعة رزقه وعلو شأنه، والأمن من الخوف. ومن كان خائفاً ورأى أنه دخل الجنة شعر بالطمأنينة، وإن كان مهموما فرج عنه همه، وإن كان أعزب تزوج.
الجنون
هو في المنام غنى وعز، ويدل على إقبال الدنيا والأفراح والمسرات. فإن تخبّط في المنام من مسّ شيء دلّ على أكل الربا. وقيل: الجنون يدل على دخوله الجنة، والجنون مال يصيب صاحبه، إلا أنه يعمل على إنفاقه. وقيل: هو كسوة من ميراث. وجنون الصبي غنى أبيه. وجنون المرأة خصب السنة. والجنون يدل على العشق أو الضرب المؤلم أو الأعمال الصالحة.
الجهاد
يدل في المنام على المسارعة في قوت العيال. وقيل: الجهاد يدل على الرزق، وقد يدل على سلوك طريق الخير والسداد، ومناظرة أهل البغي والعناد. ومن رأى أنه يذهب إلى الجهاد فإنه ينال فضلاً ودرجات في الآخرة. فإن رأى أنه يجاهد في سبيل اللّه تعالى، ويقاتل الكفار فإنه مجتهد في أمر عياله. وجهد القتال جهد الكسب، فإن رأى أنه يذهب إلى الجهاد بسلاحه فإنه مسلم مجتهد معتصم يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة.
فإن رأى أن الناس يخرجون إلى الجهاد فإنهم ينتصرون ويصلون للعز والجاه. فإن رأى أنه يقاتل الكفار وحده بسيف يضرب به يمينا وشمالاً، فإنه ينتصر على أعدائه. فإن رأى أنه قُتل في سبيل اللّه فإنه ينال فرحاً وسرورا ورزقاً هنيئاً. فإن رأى أنه في الغزو ووجهه منصرف عن القتال فإنه يترك الجهد على العيال، ولا يسعى في إصلاح حالهم، ويفسد دينه، وتتبدد عشيرته في الدنيا. وإن كان في الغزو ورأى أنه انتصر فإنه يربح في كسبه. والجهاد لأعداء الدين في المنام دليل على مشاققة أهل الظلم والنفاق والنصرة عليهم. والجهاد في البحر دليل على الفقر والفشل والوقوع في المهالك. وجهاد أهل البغي في المنام يدل على الانتصار للدين أو للآباء والأمهات أو الغيرة على الزوجة.
الجهد
هو في المنام للمريض موت. والجهد هو الكد على العيال أو الجهاد.
الجهر
الجهر بما ينبغي الإسرار به، ربما دلّ على الجهر بالصدقة، أو على رفع الذكر والمنزلة وعلو الكلمة.
الجهل
هو في المنام يحل على السفه، فمن رأى أنه جهل سفه. والجهل في المنام بكلام خاطئ دليل على الرفض أو السب أو الصلاة محدثاً بغير طهارة. وربما دلّت الجهالة في المنام على الكلام في الأعراض والفسق.
جهنم
من رأى في المنام أنه دخل جهنم فإنه يرتكب الكبائر. فإن خرج منها من غير مكروه وقع في هموم الدنيا. ومن رأى النار قد قربت، فإنه يقع في شدة ومحنة سلطان، لا ينجو منها، وتصيبه غرامة وخسران فاحش، وهو نذير له ليتوب ويرجع عما هو فيه، فإن دخلها فإنه يأتي الذنوب الكبائر والفواحش التي أوجب اللّه تعالى عليه بها الحد، فإن دخلها وسلّ سيفاً فإنه يتكلم بالفحشاء والمنكر. وإن رأى أنه دخلها متبسماً فإنه يفسق ويطغى ويعصي اللّه تعالى، فإن رأى أنه أُدخل النار فيغويه الذي أدخله، ويحرضه على ارتكاب ذنب عظيم كالقتل أو الزنى. فإن رأى أنه لا يزال محبوساً في جهنم فإنه لا يزال في الدنيا فقيراً محزوناً محروماً، لا يصلي ولا يصوم ولا يذكر اللّه تعالى. وإن رأى أنه أكل من زقوم جهنم وحميمها وصديدها فإنه يكتسب الإثم ويسفك الدم وتشتد عليه أموره. ومن رأى أنه أسود الوجه أزرق العينين في جهنم فإنه يصاحب عدو اللّه تعالى، فيُذل ويسودّ وجهه عند الناس، ويعاقبه اللّه تعالى في الآخرة بظلمه. ومن رأى جهنم في منامه عياناً فليحذر من السلطان أو من غضب الرحمن. ومن رأى كأنه دخل جهنم، فإنه يفتضح من كل ذنب لم يتب منه، فإن رأى كأنه خرج من جهنم فإنه يتوب من المعاصي، فإن شرب من شرابها، أو أكل من طعامها، لم يزل يرتكب المعاصي أو يطلب علماً يصير ذلك العلم وبالاً عليه. وجهنم في المنام دالة على زوال المنصب في الدنيا، وربما دلّت على الفقر بعد الغنى، والوحشة بعد الأنس، والوقوع في الشدائد، والسجن الدائم، والخزي في الدنيا. فإن دلّت على الزوجة كانت زوجة مشاغبة، وإن دلّت على المعيشة كان كسبها حراماً، وإن دلّت على المسكن كان مجاوراً لأهل الفسق والغفلة. وإن دلّت على المرض كانت عاقبته الموت مع سوء الخاتمة، وإن دلّت على الخدمة كانت مع ذي سلطان جائر، وإن دلّت على العلم كان بدعة، وإن دلّت على العمل كان عملا غير مقبول، وإن دلّت على الولد كان ولداً من الزنى. وربما دلّ دخول النار على ذي السؤال بعد الغنى، ويدل على دار البدعة والفسق، وعلى الكنيسة والبِيَع وبيوت النار والحمام والمدبغة والمسلخ والفرن ما يوقد فيه النار لمصلحة، ويدل دخولها على الظفر بالشهوات. وكذلك الحطمة، وربما كانت الحطمة لذي الهمز واللمز والجمع، وجهنم للكفار والمنافقين. وسقر تدل على ترك الصدق، والخوض فيما لا يعني، والتكذيب بيوم الدين. والسعير للشياطين ولمن تخلق بأخلاقهم. والهاوية دالة على البخس في الكيل والميزان، أو لمن خفت موازينه، ولم يثقلها بالعمل الصالح. والجحيم لمن طغى وآثر الحياة الدنيا، والدرك الأسفل لأرباب النفاق، فإن أكل من زقومها أو شرب من غسلينها، أو لدغته عقاربها، أو نهشته حياتها، أو تبدل جلده بجلود أهلها، أو سُحب على وجهه، أو تردى من صعود على رأسه، أو ضُرب بمقامها، أو نهرته زبانيتها، فذلك كله وما أشبهه دليل على البِدَع في الدين، ومشاركة الظالمين، والتمسك بسنن الكافرين، والتخلق بأخلاق المشركين والمستهزئين، ومخالفة النبيين وهجران المتقين، والردة عن الدين، والبخل بمال اللّه عن المستحقين، والمعصية لرب العالمين، أو إنكار ربوبيته وقدرته وتشبيهه بخلقه سبحانه وتعالى، ورؤية مالك خازن النار دالة لمن انتقل في صفته أو أطعمه شيئاً حسناً على المحبة لله تعالى ورسوله وللمؤمنين والسلطان، وعلى البعد من النفاق والإقلاع من الذنوب والمعاصي والهوى بعد الضلالة، وعلى الغيرة في الدين، فإن رأى الخازن عليه السلام مقبلاً عليه دلّ على سلامته وأمنه من ناره، وإن رآه معرضا عنه، أو متغيرا عليه بوجهه، دلّ على وقوعه فيما يوجب ناره. وخزنة جهنم هم الأمناء والحَفَظة والجنود والأعوان، وأصحاب الشرطة والأهل والأقارب. ومن رأى أن مالكاً أخذ بناحيته وألقاه في النار، فإن رؤياه توجب له ذلاً. وإن رأى أنه دخل النار وخرج منها، فإنه يدخل الجنة إن شاء اللّه تعالى، أو يصيب معصية ويتوب منها. وإن رأى جوارحه تكلمه، فإنه دليل على الزجر عن المعاصي، والتيقظ لأمر الآخرة.
الجِوَالِق
هو في المنام حافظ السر، فإن ظهر منه شيء فينكشف ذلك السر، ويكون خائناً. وتدل رؤية الجوالق على السفر والزوجة والسرية.
الجوالقي
هو في المنام رجل جهبذ يعلم كل إنسان، وإن الجوالق أوعية لكل الأمتعة، فكذلك يكون في التأويل ومن رأى الجوالقي وفي يده مسلة يخيط الجوالق ويشتري ويبيع فيدل ذلك على تمكّنه من علمه. والجوالقي رجل يحرّض الناس على السفر. وقيل: هو رجل يفشي الناس إليه أسرارهم.
الجود
هو في المنام يدل على العرفان والرجوع إلى أحسن الأخلاق والشيم، والهداية بعد الضلالة. والجواد هو الكريم. والجواد هو الفرس.
الجور
من رأى في المنام أن قوماً يجور بعضهم على بعض، فإنه يتسلط عليهم سلطان جائر عن قريب. وقيل: إن الجور في التأويل هداية، كما أن تأويل الهداية جور.
الجورب
هو في المنام مال ووقاية، ما لم يُلبَس. فمن رأى أنه لبس جورباً فقد حَفَظَ ماله، فإن كانت له والدة هاجر بها. فإن كان للجورب رائحة طيبة وهو جديد فإن صاحبه يؤتي الزكاة ويقي ماله بها، ويكون الثناء عليه حسناً. وإن كان عتيقاً بالياً فإنه يمسك الزكاة والصدقة ولا يؤديها، ويشرف ماله على الهلاك، فإن كانت رائحته كريهة كان الثناء قبيحاً. والجورب يُعبَّر بالخادم والمرأة والجارية.
الجوز
هو في المنام مال مكنوز. فإن سمعت له قعقعة فهو خصومة وجلبة. وشجرة الجوز رجل أعجمي شحيح، نكد عسر، صاحب مال نام. ومن رأى أنه على شجرة جوز فإنه يتعلق برجل ضخم أعجمي، فإن نزل منها لم يتم ما بينه وبين صاحبه المتعلق به. وإن سقط منها ومات فإنه يُقتَل في قبالة رجل ضخم أو ملك، فإن انكسرت الشجرة هلك ذلك الرجل الضخم. وقد يرى أنه مات حين سقط، فإن لم يمت نجا، فإن رأى أن يديه ورجليه انكسرتا عند ذلك فإنه يشرف على هلاك، ويناله بلاء عظيم، إلا أنه ينجو من بعد. ومن رأى أنه قطع شجرة جوز قتل رجلاً أعجمياً، والجوز ثمره مال لا يخرج إلا بكد وتعب، فإن الجوز لا يؤكل إلا بعد الكسر. ودسمه لا يخرج إلا بعصر. فإن رأى أنه التقط الجوز من بستان فإنه يصيب مالاً من قِبَل امرأة. فإن كان مقشراً فإنه رزق، فإن أكل قشور الجوز فإنه يغتاب رجلاً شحيحاً، فإن نثرته عليه امرأته أحرقت ثيابه. ومن رأى أنه يلعب بالجوز فإنه يخوض في مال حرام. والجوز يُمثل بالصالحين والرؤساء والإخوان والجوز يفسر بصحة البدن وطول السفر، وإن كان الرائي من النساء فالجوز يدل على طول العمر. والجوز يدل على الزوج لعكس حروفه جوز زوج، وعلى جواز الأمور العسرة. والجوز المكسور مال بلا تعب.
جوز الهند
يدل على كلام الكهنة، فمن رأى أنه أكل منه صدق قوم له، فمن رأى أنه صار كاهناً فإنه يأكل من جوز الهند. وقيل: جوز الهند رجل منجم فمن رأى أنه أكله صار منجما. وجوز الهند يسمى النارجيل قال بعضهم: هو مال من جهة رجل أعجمي. ومن رأى أنه يأكل جوز الهند فإنه يتعلم علم النجوم، أو يتابع منجما في رأيه.
الجوشن
هو في المنام حصن حصين. وقيل: من رأى جوشناً فإنه يتزوج امرأة قوية عزيرة جليلة محبة للفقراء، لكنها خداعة مكارة والجوشن عز وقوة ونصرة، ومال أصله من ميراث.
الجوشني
هو في المنام رجل يأمر الناس بالاستئناس، والألفة وحسن الصحبة.
الجوع
هو في المنام دال على لباس الحداد والخوف والكفر والتقتير. والجوع ذهاب مال وحرص في طلب المعيشة والحرفة والدنيا. وقيل: من رأى أنه جائع أصاب خيراً ويكون حريصاً. وقال بعضهم: الجوع خير من الشبع، والعطش خير من الري. ومن رأى أنه جاع جوعاً طويلا ينال نعمة بعد الفاقة. ويصيب الجائع مالاً بقدر ما بلغ منه الجوع. ويدل الجوع على صحبة من لا خير فيه، وللزاهد على الصوم، ويدل على غلاء السعر والفقر. وربما دلّ الجوع على الورع والذكر والشكر ومن رأى أنه جائع في الشتاء أصابته مخمصة.
الجونة
هي في المنام إنسان يحفظ أسرار الناس، ويحفظ ودائعهم، ويعمّهم بخير. والجونة خادم يخزن الأموال. وقد تدل على امرأة زانية وتأويل كل خابية على حسبها، وهي الحب والزير، وهي تدل على قيم الدار أو مخزنه أو حانوته، وعلى زوجته الحامل. وقربة الماء دالة على نحو ما دلّ عليه الزير. والخابية امرأة حرة، والشرب منها مال يستفاد منه، فمن رأى أنه استقى ماء وصبه في خابية فإنه يحتال على مال تودعه امرأة. وخابية الخمر إصابة كنز، والحب إن كان فيه ماء فإنه امرأة غنية مغمومة. وإن كان حب الماء في الساقية فإنه رجل كثير المال كثير النفقة في سبيل الله. والحب إذا كان فيه الخل فهو رجل صاحب ورع، وإذا كان فيه كامخ فهو رجل مريض. ومن رأى خابية انكسرت بيده طلق امرأته.
الجوهري
تدل رؤيته في المنام على صاحب نسك وعبادة، أو على النخّاس أي دلاّل الجواري والمماليك. وتدل على العالم الذي يُقتدى به في الأمور الصعبة. كما تدل على رجل ذي غلمان ومال كثير. أما ثقاب اللؤلؤ والجواهر فتدل رؤيته على نفاد الأمور وتسهيل الصعاب والزواج.