بص وطل- Admin
- عدد المساهمات : 2283
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
من طرف بص وطل الأربعاء سبتمبر 15, 2021 9:40 am
بّسم اللّه الرّحمن الرّحيم
مكتبة الثقافة الأدبية
الأصول في النحو
● [ بابُ الإِمالةُ ] ●
معنى الإِمالةِ أَنْ تُميلَ الألفَ نحو الياءِ والفتحةَ نحو الكسرةِ والأسبابُ التي يُمالُ لها ستةٌ : أَن يكونَ قبلَ الحرفِ أو بعدَهُ ياءٌ أو كسرةٌ أَو يكونَ منقلباً أَو مشبهاً للمنقلبِ أو يكونَ الحرفُ الذي قبلَ الألفِ قد يكسرُ في حَالٍ أَو إمالةٍ لإِمالةٍ وهذِه الإِمالةُ تجوزُ ما لَمْ يمنعْ مِنْ ذلكَ الحروفُ المستعليةُ أَو الراءُ إِذا لم تكنْ مكسورةً
الأولُ : ما أُميلَ مِنْ أَجلِ الياءِ وذلكَ شَيبانُ وقَيس عَيْلانَ وَغَيْلانُ وكَيَّالُ وَبيَّاعٌ وأَهلَ الحجازِ لا يُميلونَ هَذا ويقولونَ : شَوْكُ السَّيالِ والضَّياح أُميلَ حرفُ متحركُ متحركٌ قِزْحاً قِزْحاً وعُذافر تنوين
الثاني : ما أُميلَ مِن أَجلِ كسرةِ قبلَهُ أَو بعدَهُ فأَما ما أُميلُ للكسرةِ قَبْلُ
فإِذَا كانَ بينَ أولِ الحرفِ من الكلمةِ وبينَ الألفِ حرفٌ متحركٌ والأولُ مكسورٌ أَملتَ الأَلفَ وكذلكَ إِنْ كانَ بينهُ وبينَ الألفِ حرفانِ الأولُ ساكنٌ وذلكَ : سِرْبالٌ وشِمْلالٌ ودرهمَانِ ورأيتُ قِزْحاً وعِمَاداً وكِلاَباً وجميعُ هَذا لا يميلهُ أَهلُ الحجازِ ويقولونَ : لزيدٍ مَال يشبهونَ المنفصلَ بالمتصل فأَمَّا ما أُميلَ للكسرةِ بعدُ فنحو : عِابدٍ وعالم ومَسَاجدَ ومفاتيحَ وعُذافر فإذا كانَ ما بعدَ الألفِ مضموماً أو مفتوحاً لم تكنْ إِمالةً نحو : آجُرٍ وتَابَل وكذلك إِذَا كانَ الحرفُ الذي قبلَ الألِف مفتوحاً أو مضموماً نحو : رَبَابٍ وجمادٍ والبَلْبالِ والخُطَّاف
الثالث : ما انقلبَ مِنْ ياءٍ يُمالُ لأَنَّهُ مِنْ ياءٍ نحو : نَابٍ ورَجل مَالٍ وبَاعٍ وإِذَا جاوزتِ الأسماء أربعةَ أَحرفٍ أَو جاوزتْ من بناتِ الواوِ فالإِمالةُ مُستَتبةٌ لأَنَّها مواضعُ تصيرُ فيهِ ياءاتٍ وجميعُ هَذا لا يميلُه نَاسٌ كثيرٌ من بني تميم وكلُّ ألفٍ زائدةٍ للتأنيثِ أَو لغيرهِ فحكمُها حكمُ الألفِ إِذا كانت رابعةً فصاعداً لأَنَّها تُقْلَبُ ياءً في التثنيةِ وذلكَ نحو : حُبْلَى ومِعْزَى ونَاسٌ كثيرونَ لا يميلونَ
الرابعُ : ما شُبهَ بالمنقلبِ مِنَ الياءِ كُلُّ شيءٍ من بناتِ الواوِ والياءِ كانت عينُه مفتوحة تُمال ألفهُ أَما ما كانَ من بَناتِ الياءِ فتمال أَلفهُ لأَنَّها في موضع ( ياءٍ ) وبدلٌ مِنْها وأَما بناتُ الواوِ فشبهوها بالياءِ لغلبةِ الياءِ علَى هذه اللامِ إِذا جاوزت ثلاثةَ أَحرفٍ
وقد يتركونَ الإِمالة فيما كانَ على ثلاثةِ أَحرف من بنَاتِ الواوِ نحو : قَفَا وعَصَا والقَنَا والقَطَا والإِمالةُ في الفعل لا تنكسرُ نحو : غَزَا
الخامس : ما يُمالُ لأَنَّ الحرفَ الذي قبلَ الألفِ تكسرُ في حَالٍ أعني في ( فَعَلْتُ ) وذلكَ نحو : خِاف وطِابَ وهِاب وهيَ لغةٌ لبعضِ أَهلِ الحجازِ فأَمالوا : لأَنَّهم يقولونَ : خِفْتُ وطِبْتُ وهِبْتُ وأَما العامةُ فلا يميلونَ
قالَ سيبويه : وبلغَنا عن ابن أبي إسحاق أَنهُ سَمع كُثّير عزةَ يقول : صار بمكان كَذا وكذَا وقرأَ بعضُهم خِافَ ولا يميلونَ غيرَ فِعْلٍ نحو : بَابٍ ودَارٍ لا يمالانِ وقَد قالوا : مِاتَ وهُم الذينَ يقولونَ : مِتُّ ومنهم مَنْ يقولُ : هَذا مِاشٍ في الوقفِ فيميلُ ومنهم مَنْ ينصبُ في الوقفِ
السادسُ : الإِمالةُ لإِمالة : يقولونَ : رأيتُ عِمادا فيملونَ الألفَ في النصبِ لإِمالةِ الألفِ الأولى وقالوا في مَهاري تميلُ الألِفَ وما قَبْلَها
واعلَمْ : أَنَّ ناساً مِنَ العربِ يلغونَ الهاءَ إِذا اعترضتْ بينَ الذي يميلُ الألفَ وبينَ الألفِ لخفائِها ولا يعتدونَ بِهَا وذلكَ قولُهم : يريدُ أَن يَضرِبَها ويَنْزِعَها كأَنَهُ قالَ : أُريدُ أَن يَضْرِبا ويَنْزِعَا : بَيني وبَينِهَا وليسَ شيءٌ من ذَا تُمالُ أَلفهُ في الرفعِ إذَا قالَ : هَوَ يِكيلُها وذلكَ أَنهُ وقعَ بينَ الألفِ وبينَ الكسرةِ الضَّمةُ فصارتْ حاجزاً وقالوا : فِينَا وَعلينا ورأيتُ يَدها والذينَ يقولونَ : رأَيتُ عِدّاً الألفُ أَلفُ نَصْبٍ ويريدُ أَن يَضْرِبَها يقولونَ : هَوَ مِنَّا وإِنا إِلى اللِه راجعونَ وَهم بنو تميمٍ ويقولُه أَيضاً قومٌ مِنْ قيسٍ وأَسدٍ قالَ هؤلاءِ : رأيتُ عِنَبَا فلم يميلوا لأنه وقع بين الكسرة والألف حاجزان قويان
● [ ذِكرُ ما يمنعُ الألف مِنَ الإِمالةِ ] ●
الحروفُ المستعليةُ التي تَمنعُ الإِمالةَ سبعةُ أَحرفٍ : الصادُ والضادُ والطاءُ والظاءُ والغينُ والقافُ والخاءُ إذا كانَ حرفٌ منها قبلَ الألفِ والألفُ تليهِ وذلكَ قولُكَ : قَاعدٌ وغَائبٌ وخَامدٌ وصَاعدٌ وطَائفٌ وضَامنٌ وظَالمٌ
قَالَ سيبويه : ولا نَعلمُ أَحداً يميلُ هذِه الأَلفُ إِلا مَنْ لا يؤخذُ بلغتهِ وكذلكَ إِذَا كانَ الحرفُ مِنْ هذِه الحروفِ بعدَ أَلفٍ تَليها وذلكَ قولُكَ : نَاقِدٌ وعَاطِشٌ وعاصِمٌ وعاضِدٌ وعاظلٌ باخلٌ وَوَاقِدٌ وكذلِكَ إِنْ كانتْ بعدَ الألفِ بحرفٍ وذلكَ قولُكَ : نَافخٌ ونَابغٌ ونَافقٌ وشَاحطٌ وعَالِطٌ وناهِضٌ ونَاشِطٌ وكذلكَ إِنْ كانَ شيءٌ منها بعدَ الألفِ بحرفينِ وذلكَ قولُكَ : مَنَاشيطُ ومَعَاليقُ ومَنَافيخُ ومَقَاريضُ ومَوَاعيظُ ومَبَاليغُ
وقالَ قومٌ : المَناشيطُ فَأَمالوا حينَ تَراختْ وهي قليلةٌ فإِذَا كانَ حرفٌ مِنْ هذِه الحروفِ قبلَ الألفِ بحرفٍ وكانَ مكسوراً فإنَّهُ لا يمنعُ الإِمالةَ لأَنَّ الإنحدارَ أَخفُّ عليهم وذلكَ قولُكَ : الضِّعَافُ والصِّعَابُ والطِّنَابُ والقِبَابُ والعِقافُ والخِبَاثُ والغِلاَبُ وكذلكَ ( الظّاءُ ) كالظِّرَابِ وإِذَا كانَ الحرفُ المستعلى مفتوحاً لَم يجز الإِمالةُ وإِذَا كانَ أَولُ الحرفِ مكسوراً وبينًَ الكسرةِ والألفِ حرفانِ أَحدهما ساكنٌ
والساكنُ أَحدُ هذهَ الحروفِ فإِنَّ الإِمالةَ تدخلُ الألفَ وذلكَ قولُكَ : نَاقةٌ مِقْلاتٌ والمِصْبَاحُ والمِطْعَانُ وكذلكَ سائرُ هذِه الحروفِ وبعضُ مَنْ يقولُ : قَفافٌ ويميلُ ينصبُ الألفَ في ( مِصْباحٍ ) ونحوهِ لأَنَّ المستعلى جاءَ ساكناً غيرَ مكسورٍ وبعدَهُ الفتحُ فجعلَهُ بمنزلتِه متحركاً مفتوحاً وتقولُ : رأَيتُ قِزْحا وأَتيتُ ضِمْنا فتميلُ وهما بمنزلتِهما في ( صِفَافٍ ) وقِفَافٍ وتقولُ : رأَينُ عِرقا ورأَيتُ مِلْغَا فَلا تُميلُ لأنهما بمنزلتهِما في ( غَانم ) والقافُ بمنزلتِها في ( قَائمٍ ) وقالوا في المُنفصلِ كما قالوا في المُتصلِ أَرادَ : أَن يَضْرِبَها قَبْلُ فلم يملْ وكذلكَ أَخواتُها وقومٌ يفرقونَ بينَ المتصِل والمنفصلِ فأَمَّا ما كانَ مِنَ الألفِ منقلباً من ياءٍ فإِنَّ مَنْ يُميلَ يميلُ على كُلِّ حالٍ وإِنْ وليَها المستعلي نحو : سِقَاءٍ ومعْطاءٍ وكذلكَ ( خَافَ ) لأَنهُ يرومُ الكسرةَ التي في ( خِفْتُ ) وكذلكَ أَلفُ ( حُبْلَى ) لأَنَّها حكمُها حكمُ بَناتِ الياءِ وكذلكَ بابُ غَزَا لأَنَّ الأَلفَ هُنَا كأَنَّها مُبدلةٌ مِنْ ( ياءٍ ) يقولونَ : ضَغَا وصَغَا ومما لا تُمالُ أَلفهُ ( فَاعِل ) مِنَ المضاعفِ وَمُفَاعِلٌ وأَشبهاههما لأَنَّ الحرفَ قبلَ الألفِ مفتوحٌ والحرفُ الذي بعدَ الألفِ ساكنٌ لا كسرةَ فيهِ وذلكَ : جَادٌّ وَمادٌّ وجَوَادٌّ لا يميلُ لأَنهُ فُرَّ مما يحققُ فيهِ الكسرة وقد أَمالَ قومٌ في الجرِّ وأَمالَ قومٌ آخرونَ على كُلِّ حَالٍ وقالوا : لم يَضْرِبْهما الذي تعلم فلم يميلوا لأَنَّ الألفَ قد ذهبتْ وقالوا : رأيتُ عِلْماً كثيراً فلم يميلوا لأَنَّها نونٌ
واعلمْ : أَنَّ بعضَ العرب مَنْ يقولُ : عَابدٌ فيميلُ يقولُ : مررتُ بمالِكَ فينصبُ لأَنَّ الكسرةَ غيرُ لازمةٍ ومما لا يمالُ أَلفهُ الحروفُ التي جاءتْ لمعنىً ( حَتَّى وأَمّا وإِلاّ ) فرّقُوا بينَها وبينَ الأسماءِ وأَمَالوا : أَنّى لأَنّها مثلُ ( أَينَ ) وهيَ اسمٌ وقالوا : ( أَلا ) فلم يميلوا فرقوا بينَها وبينَ ( ذَا ) ولم يُميلو ( مَا ) لإِنَّها لم تمكنْ تمكَّن ( ذَا ) ولا تَتمُّ اسماً إلا بصلةٍ فأشبهتِ الحروفَ وقالوا : يَا وتَا في حروفِ المعجمِ لأَنَّها أَسماءُ مَا يلفظُ بهِ
وقالوا : يَا زَيدُ ( فأَمالوا لمكانِ الياءِ ) ومَنْ قَالَ : هَذا مَالٌ ورأَيتُ بَابا فلا يقولُ علَى حالٍ : سِاقٌ ولا قِارٌ ولا غِابٌ وغَاب الأَجمةُ لأَنَّ المعتلَّ وسطاً أَقوى فلَم يبلغْ مِن أَمرِها هَا هُنا أَنْ تُمالَ معَ مستعلٍ كما أَنَّهم لم يقولوا : بِالَ مِنْ ( بُلْتُ ) حيثُ لم تكنْ الإِمالةُ قويةً في المَالِ ولاَ مستحسنةً عند العامة
● [ بَابُ الراءِ ] ●
الراءُ فيها تكريرٌ في مخرجِها فإِذا قلتَ : رَاشدٌ وفِرَاشٌ لم تملْ لأَنَّهم كأَنهم تكلموا براءين مفتوحتينِ فَصارتْ بمنزلةِ القافِ وتقولُ : هَذا حِمَارٌ ورأَيتُ حِمَاراً فلا تُميلُ ولو كانَ غيرُ الراءِ لأَملتَ وأَما في الجرِّ فتميلُ الأَلفَ كان أَولُ الحرفِ مكسوراً أو مفتوحاً أَو مضموماً لأَنَّها كأَنَّها حرفانِ مكسورانِ فإِنّما تُشبه القافَ مفتوحةً وذلكَ قولُكَ : من حِمَارِكَ ومِنْ عَوَارِكَ ومِنَ المُعَارِ ومِنَ الدُّوَارِ وجميعُ المستعليةِ إِذَا كانتِ الراءُ مكسورةً بعدَ الألفِ غلبتِ الراءُ وذلك قولُكَ : قَارِبٌ وغَارِمٌ وهذَا طَارِدٌ قَوِيتَ علَى هذِه الألفِ إِذ كنتَ إِنّما تضعُ لِسانَكَ في موضعِ استعلاءٍ ثُمَّ تنحدرُ فإِنْ كانَ المستعلي بعدَ الراءِ لم تملْ تقولُ هذهِ نَاقةٌ فَارقٌ وأَينُقٌ مَفَاريقُ فتنصبُ كما فعلتَ ذلكَ حينَ قلتَ : نَاعِقٌ ومُنَافِقٌ ومَنَاشِيطٌ وقالوا : مِنْ قَرارِكَ فَغَلبتِ الراءُ المكسورةُ الراءَ المفتوحةَ كما غلبتِ الحرفَ المستعلي وقومٌ مِنَ العربِ يقولونَ : الكَافرونَ والكاَفِرُ والمَنابرُ لبعدِ الراءِ ولم تَقْو قوةَ المستعليةِ لأَنَّها من موضعِ اللامِ وهيَ قريبةٌ مِنَ الياءِ أَلا تَرى أَنَّ الأَلثغُ يجعلُها ياءً وقوم آخرونَ نصبوا الألفَ في النَّصبِ والرفعِ وأَمالوا في الجرِّ ومَنْ قالَ : مررتُ بالحِمَارِ فلمْ يملْ قالَ : مررتُ بالكَافِر فنصبَ الألَفَ قالَ : وقد قال قومٌ ترضى عربيتُهم : مررتُ بِقَادرٍ قَبلُ سمعنَا مَنْ نثقُ بهِ مِنَ العربِ يقول وَهْوَ هُدبةُ ابن خِشرم :
( عَسَى الله يُغني عَنْ بلادِ ابنَ قَادرٍ ... بمنهمرٍ جَوْنِ الرَّبَابِ سَكُوبِ )
والأجودُ تركُ الإِمالةِ ومَنْ يقولُ : مررتُ بكافِرٍ أَكثرُ ممن يقولُ : بقَادر ومِنَ العربِ مَنْ يقولُ : مررتُ بِحِمار قَاسِمٍ فينصبونَ للقافِ
ومَنْ قالَ : بالحِمَارِ قبلُ قالَ : مررتُ بِفَارٍّ قَبْلُ وقالَ : ( كانت قوارير قَواريرَ مِنْ فِضَّةٍ ) ومَنْ قالَ : جَادٌّ لم يقلْ : هَذا فَارٌّ لقوةِ الراءِ هُنَا وتقولُ : هذه دَنَانيرُ كما قلتَ كَافِرٌ ودَنَانيرُ أَجدرُ لأَنَّ الراءَ أَبعدُ والذين يقولونَ : هَذا دَاع في الوَقفِ فلا يميلونَ لأَنَّهم لَم يلفظوا بالكسرةِ يقولونَ مررتُ بحِمَار لأَنَّ الراءَ كأَنها عندهم مضعفةٌ راءٌ مكسورةٌ قبلَ راءٍ ومَنْ قالَ : أَرادَ أَن يضَرِبَها قَاسِمٌ قالَ : أَرادَ أَن يَضْرِبَها رَاشدٌ والراءُ أَضعفُ ورأَيتُ عِفْراً مِثلُ عِلْقَاً وعِيَرا مثلُ : ضِيقَا وهَذا عمرانُ مثلُ حِمْقان وقومٌ يقولونَ : رأيتُ عِفْرَا يشبهونَها بألفِ ( حُبْلى ) وقالوا : رأيتُ : عَيْرا وقالوا : النِغْرانُ وَعِمرانُ ولم يقولوا : بِرْقان وقالوا : هَذا جَرابٌ وذَا فَراشٌ لما كانتِ الكسرةُ أَولاً والألفُ زائدةً شبهتْ بِنغْرَانٍ
واعلم : أَنَّهم يشبهونَ الهاءَ بالألفِ فيميلونَ يقولونَ : ضربتُ ضَرْبَهْ وأَخذتُ إِخْذِهْ
ذِكرُ الفتحةِ الممالةِ نحو الكسرةِ
يقولونَ مِنَ الضَّررِ ومِنَ البعرِ ومِنَ الكِبَرِ ومِنَ الصغر قياسُ هَذا البابِ أَن تجعلَ مما يلي الفتحةَ بمنزلةِ ما يلي الألفَ وتقولُ : مِنْ عَمْرٍو فتميلُ فتحةَ العينِ لأَنَّ الميم ساكنةٌ وتقولُ : مِنَ المُحَاذِر فتميلُ فتحةَ الذالِ وتقولُ : رأَيتُ خَبَطَ الريفِ كما قالوا : مِنَ المَطرِ ورأيتُ خَبَط فِرِندٍ وحُكِيَ الإِشمامُ في الضمةِ هَذا خَبَطُ رياحٍ ومِنَ المُنْقُرِ وقالَ : مَرَرتُ بعيرٍ فَلَم يُشمَّ لأَنَّها تخفى مَع الياءِ ومررتُ بِبَعيرٍ لأَنَّ العينَ مكسورةٌ ويقولونَ : هَذا ابنُ ثَورٍ وَمنْ لَم يُملْ بِمَالِ قَاسمٍ لَمْ يُمل : خَبَطَ رياح
ومَنْ قالَ : مِنْ عَمْروٍ والنُّغرِ فأَمالَ لم يُملْ مِن الشَّرقِ لأَنَّ بعدَ الراءِ حرفاً مستعلياً وَيَحْسِبُ لا يكونُ فيهِ إلاّ الفتحُ في الياءِ والنونِ والهمزةِ
واعلم : أَنَّهم رُبَّما أَمالوا على غيرِ قياسٍ وإِنَّما هُوَ شَاذٌّ وذلكَ : الحجَّاجُ إِذَا كانَ اسماً وأكثرُ العربِ ينصبهُ والناسُ تُميلُه مَنْ لا يقولُ : هَذا مَالٌ وَهم أَكثرُ العَربِ وإِنَّ جميعَ ما يُمالُ تَرْكُ إِمالتِه جَائزٌ وليسَ كُلٌّ مِنْ أَمالَ شيئاً وافقَ الآخرَ فيهِ مِنَ العربِ فإِذَا رأيتَ عربيّاً قد أَمالَ شيئاً وامتنَع منهُ آخرُ فلا تُرينَّ أَنهُ غَلطٌ
● [ ذِكرُ عدةِ ما يكونُ عليهِ الكلمُ ] ●
● مَا جاءَ علَى حرفٍ قبلَ الشيءِ الذي جاءَ به
الواوُ للعطفِ وليسَ فيهِ دليلٌ أَنَّ أَحدهما قبلَ الآخِر والفاءُ كالواوِ غيْرَ أنها تجعلُ ذلكَ بعضَهُ في أثرِ بعضٍ وكافُ الجرِّ للتشبيهِ ولامُ الإِضافةِ ومعناه الملكُ واستحقاقُ الشيءِ باءُ الجر للإِلزاقِ والإختلاطِ وواو القسمِ كالباءِ والتاءُ في القسمِ بمنزلتِها والسينُ في ( سيفعلُ ) قال الخليلُ : إنَّها جوابُ ( لَنْ ) والألفُ للإستفهامِ ولامُ اليمينِ في ( لأَفعلنَّ ) واللامُ في الأَمرِ : ليقمْ زيدٌ ما جاءَ بعدُ عَلامةٌ للإِضمارِ وهيَ الكافُ والتاءُ والهاءُ وقد تكونُ الكافُ غيرَ اسمٍ للمخاطبةِ فقط نحو : ذاكَ والتاءُ تكونُ بمنزلتها للخطابِ فَقَط وهي التي في ( أَنْتَ )
● ما جاءَ على حرفينِ مِنَ الأَسماءِ : يَدٌ ودَمٌ ودَدٌ وسَهٌ ومِنَ الأفعالِ:
خُذْ وكُلْ ومُرْ وبعضُهم يقولُ : أُوكُلْ كما أَنَّ بعضَهم يقولُ في ( غَدٍ ) : غَدْوٌ وما لحقتهُ الهاءُ مِنَ الأسماءِ نحو : ثَبةٍ ولِثَةٍ وشِيَةٍ ورِئَةٍ وَعِدَةٍ ولا يكونُ شَيءٌ على حرفينِ صفةً مِن حيثُ قل في الإسمِ
ومِنَ الحروفِ : أَمْ وأَوْ وهَلْ للإستفهامِ ولم نَفْيُ فَعَلَ ولَنْ : نفي سيفَعلُ وإِنْ للجزاءِ وتكونُ لغواً في ( ما إِنْ تَفعلُ ) وتكونُ كافةً ( لِمَا ) في لغةِ أَهلِ الحجازِ كما تكفُ ( إِنَّ ) الثقيلةُ وتجعلها مِنْ حروفِ الإبتداءِ ومَا : نفيُ هو يَفْعلُ إِذا كانَ في الحالِ وتكونُ ( كليسَ ) وتوكيداً لغواً وقَد يغيرُ الحرفَ عن عملهِ نحو : إِنّما وكأَنَّما ولعلَّما جعلتهنّ بمنزلةِ حروفِ الإبتداءِ ومِنْ ذلكَ حيثما صارتْ بمجيئِها بمنزلةِ ( إِنْ ) فهيَ مغيرةٌ في الموضعينِ إِلاّ أَنَّها تكفُّ العاملَ عن عملهِ ويعملُ ما كانَ لا يعملُ قبلَ مجِيئها وتكونُ ( إِنْ ) كما في معنى لَيسَ ( ولاَ ) تكونُ كَما في التوكيدِ واللغوِ ( لِئَلاّ يَعْلَمَ أَهْلُ الكِتابِ ) أَي : لأَنْ يعلَم ونفي لقولهِ : يَفعلُ ولم يقعِ الفعلُ
وقَد تُغيرُ الشيءَ عَنْ حالهِ كمَا تَفعلُ ( مَا ) وذلكَ قولُكَ : ( لَولا ) صارت لَو في معنىً آخرَ وهَلاّ صيّرتَها في معنىً آخرَ وتكون ضِدًّا لِنَعَمْ وبَلَى و ( أَن ) تكونُ بمنزلةِ لامِ القسمِ في قولِكَ : واللِه أَنْ لو فَعَلْتَ وتوكيداً في ( لَمَّا ) أَنْ فَعَلَ وقد تلغى ( إِنْ ) مَعَ ( مَا ) إِذا كانتْ اسماً وكانَت حيناً قالَ الشاعرُ :
( ورَجِّ الفَتى للخيرِ ما إِنْ رأَيتَهُ ... عَنِ السِّنِ خَيراً لا يزالُ يَزيدُ )
( كي ) جوابٌ لقولهِ : لِمَهْ ( بَل ) لتركِ شيءٍ مِنَ الكلامِ وأَخْذٍ في غيرهِ
( قَدْ ) جوابٌ لقولهِ : لمَّا يَفْعل
وزعمَ الخليلُ : أَنَّ هَذا لقومٍ ينتظرونَ الخَبرَ ومَا في ( لَمَّا ) مغيرةٌ عن حالِ ( لَم ) كما غيرت لَو إِذَا قلتَ ( لَوما ) أَلا تَرَى أَنَّكَ تقولُ : ( لمَّا ) ولا تتبعُها شيئاً ولا تقولُ ذلكَ في ( لَمْ ) وتكونُ ( قَدْ ) بمنزلةِ ( رُبما ) ( لَوْ ) لِمَا كانَ سيقعُ لوقوعِ غيرِه . ياءٌ تنبيه
مِنْ : لابتداءِ الغايةِ في الأماكنِ وكتبتُ مِنْ فلانٍ إلى فلانٍ فهذَا في الأسماءِ أَيضاً غيرِ الأماكنِ ويكونُ في التبعيضِ وتدخلُ للتوكيدِ بمنزلةِ ( مَا ) إِلاّ أنها تجرُّ وذلكَ ما أَتاني مِنْ رجلٍ وكذلكَ : ويحه مِنْ رجلٍ ( أَكدتهما ) بِمن لأَنَّهُ موضعُ تَبعيضٍ فأَرادَ أَنهُ لم يأتِه بعضُ الرجالِ والناس
وأَرادَ في ( وَيْحَهُ ) التعجبَ مِنْ بعضِ الرجالِ . هَذا لفظُ سيبويه
قالَ : وكذلكَ : لي ملؤهُ مِنْ عَسلٍ
وَهو أفضلُ مِنْ زيدٍ وإِنَّما أَرادَ أَن يفضلَهُ علَى بعضٍ وجعلَ ( زيداً ) الموضعَ الذي ارتفعَ منهُ أَو سفلَ وكذلكَ : أخزى اللُه الكاذبَ مني ومنكَ إِلاّ أَنَّ هَذا وأَفضلُ منكَ لا يستغني عن ( مِنْ ) فيهما لأنها توصلُ الأمرَ إلى ما بعدَها وقد تكون باءُ الإِضافةِ بمنزلتِها في التوكيدِ وذلكَ : ما زيدٌ بمنطلقٍ وكذلكَ : كفى بالشيبِ واعظاً ورأيتُه مِنْ ذلكَ الموضعِ جعلتَهُ غايةَ رؤيتِكَ كما جعلتَهُ غايةً حيثُ أَردتَ الإبتداءَ والمُنتهَى وأَلْ : تعرفُ الإسمَ : مُذْ : ابتداءُ غايةِ الأيامِ والأحيانِ ولا تدخلُ ( مُذْ ) على ما تدخلُ عليهِ مِنْ وكذلكَ مِنْ في مُذ . في : للوعاءِ عَنْ لما عَدا الشيءَ
● ما جَاء علَى حرفينِ مِنَ الأسماء غيرِ المتمكنةِ وهي تجيءُ أَكثرُ من المتمكنةِ ذَا وَذِهْ معناهُما أَنكَ بحضرتِهما أَنا علامةُ المضمرِ وَهُوَ وهيَ:
كَمْ : وهيَ للمسألةِ عن العددِ : مَنْ : للمسألةِ عَنِ الأناسي ويكونُ بها الجزاءُ للأناسي
ويكونُ بمنزلةِ ( الذي ) للأُناسي : مَا مثلُ ( مَنْ ) إِلاّ أَنَّ ( مَا ) مبهمةٌ تقعُ علَى كُلّ شيءٍ وأَنْ بمنزلةِ ( الذي ) مَع صِلَتها فتصيرُ : تريدُ أَنْ تفعلَ بمنزلةِ الفِعْلِ قَطْ : معناها : الإكتفاءُ مَعَ : للصحبةِ مُذْ فيمن رفَع بها بمنزلةِ إِذَا وحيثُ ( عَنْ ) : اسمٌ إِذا قلتَ : مِنْ عَنْ يمينِكَ عَلَى : معناها : الإِتيانُ مِنْ فوق إِذْ : لما مَضى مِنَ الدهرِ وهيَ ظرفٌ بمنزلةِ ( مَعَ ) وأَما مَا هو في موضعِ الفعلِ فقولُهم : مَهْ صَهْ حَلْ للناقةِ سَأْ للحِمَارِ
● ما جاءَ علَى ثلاثةَ أَحرفٍ
عَلَى : الإستعلاء للشيءِ ويكونُ أَن يطوَى مستعلياً كقولِكَ : أَمررتُ يدي عليهِ ومررتُ على فُلانٍ كالمثلِ علينَا أَميرٌ وعليهِ دَينٌ لأَنهُ شيءٌ اعتلاهُ ويكونُ مررتُ عليهِ مررتُ على مكانِه ويجيءُ كالمثلِ وهو اسمٌ ولا يكونُ إِلاّ ظرفاً ويَدلُّ علَى أَنَّهُ اسمٌ قولُ بعضِهم : ( غَدَتْ مِنْ عَلَيهِ ... ) هذا قول سيبويه
وقد ذكرتُ ما قالَ أَبو العباسِ فيما مضَى من الكتابِ
وأَما إلى فمنتهىً لإبتداءِ الغايةِ وكذلكَ ( حَتَّى ) وقد بُينَ أَمرهما في بابهما ولَها في الفعلِ نَحْوٌ ليسَ ( لإِلى ) ويقولُ الرجلُ للرجلِ : إنَّما أَنا إليك أَي : أَنْتَ غايتي ولا تكونُ ( حَتَّى ) هَا هُنا وهيَ أَعمّ في الكلام مِنْ ( حَتّى ) تقولُ : قمتُ إليهِ ( فجعلتَهُ منتهاك مِنْ مكانِكَ ) ولا تقولُ : حتاهُ . حَسْبُ : معناهُ معنى قَطْ
فأَمَّا : غيرُ وسِوَى : فبَدَلٌ وكُلُّ عَمٌّ وبَعضٌ اختصاصٌ
ومِثْلُ : تسويةٌ وَبَلْهَ زيدٍ دَعْ زيداً وبَلْهَ هُنَا بمنزلةِ المصدرِ كما تقولُ : ضَرْبُ زيدٍ . وعندَ : لحضورِ الشيءِ ودنوهِ منهُ وَقِبَلَ : لِمَا وليَ الشيءَ وذهبتُ قِبَلَ السوقِ أي : نحوَ السوقِ ولي قَبِلكَ مَالٌ أي : فيَما يليكَ ولكنهُ اتسعَ حتى أُجري مَجرى ( عَلَى ) إذا قلتَ : لي عليكَ نَوْلٌ : ( ينبغي لَكَ فِعْلُ كَذا وكَذا ) وأَصلهُ : مِنَ التنَاولِ كأَنَهُ يقولُ : تَناوُلك كذَا وكذا وإذا قاَلَ : لا نَوْلُكَ فكأَنهُ قالَ : أَقْصِرْ ولكنّهُ صارَ فيهِ معنى ينبغي لَكَ
إذَا : لِمَا يستقبلُ مِنَ الدهرِ وفيها مجازاةٌ وهيَ ظرفٌ وتكونُ للشيءِ تُوافقهُ في حَالٍ أَنتَ فيها وذلكَ قولُك : مررتُ فإذا زيدٌ قائمٌ : وتكونُ ( إذْ ) مثلَها ولا يليها إلاَّ الفعلُ الواجبُ وذلكَ قولُكَ : بَينما أَنَا كذاكَ إذْ جاءَ زيدٌ وقصدتَ قصدَهُ إذْ انتفخَ عَليَّ فلانٌ فهذَا لِمَا توافقهُ وتهجمُ عليهِ مَع حالٍ أَنتَ فيها : لكنْ : خفيفةٌ وثقيلةٌ : توجبَ بهَا بعدَ نفيٍ سوفَ : تنفيسٌ فيما لَم يكنْ بَعدُ أَلا تَراهُ يقولُ : سوَّفْتهُ
قَبلُ : للأولِ . بَعْدُ : للآخرِ وهُما اسمانِ يكونانِ ظرفينِ
كَيفَ : علَى أَي حَالٍ أَيْنَ : أَيّ مكانٍ مَتَى : أيّ حين حَيْثُ : مكانٌ بمنزلةِ قولِكَ : هو في المكانِ الذي فيهِ زيدٌ . خَلْفُ : مؤخرُ الشيءِ أَمامُ : مقدمهُ قُدَّامُ : أَمام فَوقَ : أَعلى الشيءِ
ليسَ : نفيٌ أَي : مسألةٌ لِيبينَ لَكَ بَعْضٌ وهيَ تجري مجَرى ( مَا ) في كلِّ شيءٍ : مَنْ : مثلُ أَي إلاّ أَنهُ لِلنَّاسِ إنَّ : توكيدٌ لقولِه : ( زيدٌ منطلقٌ ) وإذَا خففتْ فهيَ كذلكَ غير أَنَّ لامَ التوكيدِ تلزمُها لِمَا ذهبَ منها لَيْتَ : تمنٍّ لعلَّ وعسى : طَمْعٌ وإشفاقٌ
لَدُنْ : الموضعُ الذي هُوَ أولُ الغايةِ وهو اسمٌ يكونُ ظرفاً وقَدْ يحذفُ بعضُ العربِ النَّونَ وَلَدَى : بمنزلةِ عندَ ودون : تقصيرٌ عَنِ الغايةِ ويكونُ ظرفاً
قُبَالة : مواجهةٌ وهو اسم يكونُ ظرفاً بَلَى : توجبُ ما يقول
وهوَ تركٌ للنفيِ نَعَم : عِدَةٌ وتصديقٌ وليسَ ( بَلَى ونَعم ) اسمينِ وإذَا استفهمتَ أَجبتَ ( بنَعَمْ ) فإذَا قلتَ : أَلستَ تَفعلُ قالَ : بَلَى . يجريانِ مجراهما قبلَ أَنْ يجيءَ الألفُ بَجَلْ : بمنزلةِ ( حَسْبُ ) إذَنْ : جوابٌ وجزاءٌ لمَّا : هيَ للأمرِ الذي قَد وقعَ لوقوعِ غيرهِ وإنّما تجيءُ بمنزلةِ ( لَو ) ويكونُ ظرفاً يعني إذَا قلتَ : لمَّا جئتَ جئتُ جعلتَ لمّا ظرفاً وأَمَّا : فيها معنى الجزاءِ كأَنهُ يقولُ : عبدُ الله مَهما يكنْ مِنْ أَمرهِ فمنطلقٌ أَلا تَرى أَنَّ الفاءَ لازمةٌ له أَبداً
أَلا : تِنبيهُ تَقولُ : أَلا إنهُ ذَاهبٌ أَلا : بَلَى كَلاَّ : رَدعٌ وَزجرٌ أَنّى : كيفَ وأَين أَيانَ : مَتَى
● [ الأبينةُ بأَقسامها ] ●
الأسماء في أبنيتِها تنقسمُ قسمين : اسم لا زيادةَ فيهِ واسم فيهِ زيادةٌ والأسماءُ التي لا زيادةَ فيها تنقسمُ ثلاثةَ أَقسامٍ : ثلاثي ورباعي وخماسي
فالثلاثي : ينقسم على عشَرةِ أبنية وقد ذكرنَاهما في الجمعِ
والرباعي : على خَمسة أبنيةٍ
والخماسي : أيضاً خَمسةُ أبنيةٍ
القسمُ الثاني :
وهيَ الأسماءُ ذواتُ الزيادةِ وهي علَى ضَربينِ : أَحدهما الزيادةُ فيهِ تكريرُ حرفٍ مِنَ الأصلِ وَهوَ الأقلُّ فتؤخره
والآخرُ : زيادتُه ليستْ منهُ وهيَ مِنَ الحروفِ الزوائدِ وَهوَ الكثيرُ فنقدمهُ
والحروفُ الزوائدُ التي يبنى عليها الأسمُ سبعة أَحرفٍ : الهمزةُ والألفُ والياءُ والنونُ والتاءُ والميمُ والواوُ
فالأسماءُ الثلاثيةُ ذواتُ الزوائدِ تنقسمُ بعددِ هذهِ الحروفِ سبعةَ أَقسامٍ : الأولُ : ما زِيدتْ فيهِ الهمزةُ
الثاني : ما زِيدتْ فيهِ الألفُ الثالث : ما زِيدتْ فيهِ الياءُ والرابع : ما زِيدتْ فيه النونُ
الخامسُ : ما زِيدتْ فيهِ التاءُ والسَّادسُ : ما زِيدتْ فيهِ الميمُ
والسابعُ : ما زِيدتٍ فيهِ الواوُ
أَبنيةُ الثلاثي
أعلَمْ : أَنَّ أُقلَّ ما تكونُ عليهِ الأُصولُ مِنَ الأسماءِ والأفعالِ ثلاثة أَحرفٍ تقدرُ بفاءٍ وعينٍ ولامٍ فالفاءُ لا بُدّ مِنْ أَن تكونَ متحركةً لأَنهُ لا يبتدأُ بساكنٍ واللام : حرفُ إعرابٍ والعينُ لا بُدَّ مِنْ أَن تكونَ : إمّا ساكنة وإمَّا متحركةَ فإذا سكنتَ كانَ الثلاثي علَى ثلاثةِ أَبنيةِ بعددِ الحركات : فَعْلٌ وفِعْلٌ فُعْلٌ لأَنّ الحركاتِ ثلاثٌ فكلُّ واحدٍ مِنْ هذهِ الأبنيةِ الثلاثةِ تجيءُ منها ثلاثةُ أَبنيةٍ والعينُ متحركةٌ
فَعَلٌ فَعِلٌ فَعُلٌ فَتْحٌ وكَسرٌ وضَمٌّ وكذلكَ يكونُ مِنْ فِعْلٍ ( فِعِلٌ فِعُلٌ ) إلا أَنَّ فِعُلٌ مُطَّرَحٌ
لِثِقْلِ الضمةِ بعدَ الكسرةِ وكذلكَ ( فُعُلٌ يكونُ منهُ ) فُعَلٌ فُعُلٌ وفُعِلٌ ولا يكونُ ( فُعِلٌ ) إلاّ في الأفعالِ دونَ الأسماءِ لثقلِ الكسرةِ بعدَ الضمةِ فعددُ أَبنيةِ السواكنِ الوسطِ ثلاثةٌ وأَبنيةُ المتحركِ العينِ تسعةٌ فذلكَ اثنا عَشَر يسقطُ منها ( فِعُلٌ ) في الأسماءِ والأَفعالِ ويسقطُ ( فُعِلٌ ) في الأسماءِ دونَ الأفعالِ فتكونُ جميعُ أَبنيةِ الأسماءِ الثلاثيةِ عَشَرة أَبنيةٍ : فَعْلٌ فِعْلٌ فُعْلٌ فَعَلٌ فِعِلٌ فَعُلٌ فُعَلٌ فُعُلٌ فِعَلٌ فِعِلٌ
واعلم : أَنَّ مِنَ الأبنيةِ في الثلاثيةِ وغيرِها منَها ما يكونُ في الأسماءِ والصفاتِ ومِنْها ما يكونُ في الأسماءِ دونَ الصفاتِ ومنها ما يكونُ في الصفاتِ دونَ الأسماءِ فَفَعْلٌ : صَقْرٌ والصفةُ : صَعْبٌ فِعْلٌ : جِذْعٌ والصفةُ نِقْضٌ فَعْلٌ : بُرْدٌ والصفةُ : حُلْوٌ فَعَلٌ : جَمَلٌ والصفةُ حَدَثٌ فَعِلٌ : كَتِفٌ والصفةُ : حَذِرٌ فَعُلٌ : رَجُلٌ
والصفةُ حَدُثٌ فُعَلٌ : صُرَدٌ والصفةُ حُطمٌ فُعُلٌ : طُنُبٌ والصفةُ جُنُبٌ فِعَلٌ : ضِلَعٌ وجَاءَ في المعتلِّ : عِدّىً نعتٌ
فِعِلٌ : إبِلٌ وهوَ قليلٌ وقالَوا في الصفةِ : امرأةٌ بِلِزٌ وهيَ العظيمةُ
أَبنيةُ الأسماءِ الرباعيةِ خمسةُ أَبنيةٍ
فَعْلَلٌ فِعْلِلٌ فِعْلَلٌ فُعْلُلٌ فِعَلُّ
الأول : فَعْلَلٌ : جَعْفَرٌ والصفةُ : سَلْهَبٌ وأُلْحِقَ بَها : حَوْقَلٌ وزَيْنَبُ وجَدْوَلٌ ومَهْدَدٌ وَعلْقى وَرَعْشَنٌ وَسَنْبَتَةٌ وعَنْسَلٌ
الثاني : فِعْلِلٌ :
البنيةُ اسماً : زِبْرِجٌ والصفةُ : عِنْفِصُ القليلةُ اللحمِ ويقالُ أَيضاً : هي الداعرةُ . قالَ الأعشى :
( لَيْسَتْ بسوداءَ ولاَ عِنْفِصٍ ... تَسارِقُ الطرفَ إلى داعِرِ )
وَحِرْمِلٌ وهي الحمقَاءُ
الثالثُ : فِعْلَلٌ :
دِرْهَمٌ والصفةُ : هِجْرَعٌ طويلٌ عَنِ الأَصمعي وقالَ غيرُهُ : الجَبَانُ وأُلحقَ بهِ : عِثْيَرٌ وَهوَ الغُبارُ
الرابعُ : فُعْلُلٌ :
تُرْتَمٌ بَقْيةُ الثريدِ والصفةُ : جُرْشُعٌ وأُلحقَ بهِ : دُخْلُلٌ : خَاصةُ الرجلِ الذينَ يُداخِلونَهُ
الخَامسُ : فِعَلٌّ :
فَطحْلٌ والصفةُ هِزَبْرٌ قالَ الجرمي : سأَلتُ أَبا عبيدةَ عن : الفِطَحْلِ فقالَ : الأعرابُ يقولونَ : زَمنُ كانتِ الحجارةُ رطبةً وأُلحقَ بهِ خِدَبّ
وأَمّا عُلَبطٌ فمحذوفٌ مِنْ : عُلاَبطٍ وعرتنٌ حذَفوا منهُ نونَ : عَرَنْتَنٌ وجَنَدلٌ حذفوا أَلفَ : جنادِلَ وليسَ في أُصولِ كلامِهم جَمعٌ بينَ أربعِ متحركاتِ في كلمةِ ورُبَّما حَملهم استثقال ذلكَ علَى ( أن ) لا يجمعوا بينَ أَربعِ متحركاتٍ من كلمتينِ وقالوا : عَرَقُصانُ فحَذفَوا الساكنَ مِنْ ( عَرَنْقُصَان ) وحكي : أَنها تقالُ بالياءِ والنونِ وهي : دَابةٌ
أَبنيةُ الأسماءِ الخماسيةِ أَربعةٌ
التي ذكرَ سيبويه وهي خَمسةٌ معَ بناءٍ لم يذكرْهُ سيبويه : فَعَلَّلٌ فَعْلَلِلٌ فُعَلْلِلٌ فِعْلَلٌّ فُعْلُلِلٌ
الأول : فَعَلَّلٌ :
فَرَزْدَقٌ اسمٌ شَمَرْدَلٌ صفةٌ وما لحقَ هذَا لم يذكره سيبويه من بناتِ الثلاثةِ : عَثَوْثَلٌ وجَبَرْبَرٌ وَعَقَنْقَلٌ وأَلَنْدَدٌ ومِنْ بناتِ الأَربعةِ جَحَنْفَلٌ
الثاني : فَعْلَلِلٌ :
صفةٌ : جَحْمَرِشٌ ولحقهُ مَنِ الأَربعةِ : هَمّرِشٌ
الثالثُ : فُعَلِّلٌ :
قالَ سيبويه : يكونُ في الإسم والصفةِ نحو : قُذَعْمِلٍ وَخُبَعْثِنٍ قالَ : والإسمُ نحو : قُذَعْمِلَةٍ
قالَ : الخُبَعثنُ كُلُّ شيءٍ قَارِّ البدنِ رَيانِ المفَاصلِ
قالَ أَبو العباس : حدثني التوزي قالَ : يقالُ ما في بطنهِ قُذَعمِلَةٌ أَي : شَيءٌ فهوَ ها هُنا اسمٌ : خُزَعْبِلَةٌ إِنَّما هي ( البَاطلُ ) وقالَ غيرهُ : القُذَعْمِلُ والقُذَعْمِلَةُ : الضَّخمُ مِنَ الإِبلِ
الرابعُ : فِعْلَلٌّ :
الإسم قَرْطَعب دابةٌ والصفةُ : جِرْدَحْلٌ وحِنْزَقْرٌ : قصيرٌ وما أُلحقِ بهِ مِنَ الثلاثةِ : إزمولٌ وإرْزَبٌّ وألحقَ بهِ من بناتِ الأربعةِ
فِردَوسٌ وقِرشَبٌّ وأَما هُنْدَلعٌ فلَم يذكرهُ سيبويه : وقالوا : هيَ بقلةٌ
القسمُ الأولُ : ما زيدتْ فيهِ الهمزةُ :
وهوَ ينقسمُ قسمينِ :
أَحدهما : زيدتِ الهمزةُ فيهِ وحدَها
والقسمُ الآخرُ : زيدتْ مع غيرها مِنَ الزوائدِ
أَمَّا ما زيدتْ فيهِ وحدها فهو أيضاً على ضربينِ : منهُ ما زيدتْ فيهِ أَولاً وهو الكثيرُ
والثاني : وهو ما زيدتْ فيهِ غيرَ أَولٍ وهوَ القليلُ الأوّلُ من ذلكَ : وهو ما زِيدَتِ الهمزةُ أولاً وحدها وهي ستة أبنية : أفْعَلُ أَفْكَلُ أَبيضُ صفةً إِفْعِلٌ : إثْمِدٌ إِفْعَلٌ : إِصْبَعٌ أُفْعُلٌ : أُبْلمٌ أَفْعُلٌ في الجَمعِ
الثاني منهُ : ما زيدتِ الهمزةُ فيهِ وحدَها غير أَولٍ ثلاثةُ أَبنيةٍ : فَعْلاء مقصورٌ وقد يُمدُّ ضَهْيَاءُ المرأةُ التي لا تحيضُ فَاعَلٌ : شَامَلٌ فَعْأَلٌ : شَمْألٌ
القسمُ الآخرُ الذي زيدتْ فيهِ الهمزةُ مع غيرِها وهي على ضربين : أَحدهما : وقعت فيهِ أَولاً . والآخرُ غَيْرَ أَولٍ
الأول : إفْعَالٌ : إسْلامٌ إعْصارٌ إسكَافٌ إسحَارٌ إخريطٌ إصليتٌ أُسلوبٌ أُملودٌ أُجَارِد أُباتِر إدرون مِنَ الدرَنِ إسحوفٌ يقالُ : إنّها لإِسحوفُ الأَحاليلِ وهو : صَوتُ الدرةِ وأَفعالٌ وأَفاعلُ وأَفاعيلُ أَبنيةُ الجموعِ فَقَطْ
أَفَنْعَلٌ : أَلَنْجَجٌ عُودٌ أَلندَدٌ : أَلَدَّ إفعِيلى : إهْجِيري أَفْعَلَى : أَجْفَلى أُفْعُلَّةٌ : أُتْرُجَّةٌ أُسْكُفَّةٌ إفْعَلٌّ : إرزبٌّ غليط كز إزْفَنَّةٌ خفيفٌ يقالُ : أَخَذَتهُ إزْفَنَّةٌ وقرأتُ في كتابِ سيبويه ( إزْفَلّةٌ ) وهو اسمٌ وإرزبٌّ وهوَ صفةٌ أَفْعَلى : أَجْفَلى وجَفَلَى قال الشاعر :
( نحنُ في المَشتاةِ ندعو الجَفَلَى ... لا ترى الآدِبَ فِينَا يَنتقِرْ )
يعني الجماعةَ
ويكون على إفْعلى مثل : إيجلى : اسمٌ أُفعلانٌ : أغرُدانٌ نَبتٌ أُسْحُلانٌ حَسَنٌ إفْعِلانٌ : الإِسْحِمانُ جَبَلٌ بعينِه والصفةُ ( ليلةٌ إضْحِيانةٌ )
أَفْعَلانٌ : أَنْبَجانٌ : عجينٌ . أَنْبَجَانٌ : صفةٌ رخو غَيرُ مُلتئمٍ
أَفْعِلاء : الأَرْبِعاءُ وبنوهُ أيضاً على : أَفْعَلاَءَ بفتحِ الباَء : أَرْبَعَاءُ وأَمَّا أَفْعِلاءُ مكسراً عليهِ الواحدُ للجمعِ فكثيرٌ نحو : أَنْصَباء
الضربُ الثاني :
ما زيدتِ الهمزةُ فيهِ غير أَولٍ مع غيرِها مِنَ الزوائدِ وذلكَ ضَهْيَاءُ ممدود اسمُ شجرٍ وحَطَائط صَغيرُ وجُرائِضٌ عظيم
الثاني : ما زيدتْ فيه الألفُ من الأسماء الثلاثية :
وهذَا أَيضاً ينقسمُ على ضربين : فضربٌ زيدتْ فيه الألفُ وحدَها وضربٌ زيدتْ فيهِ معَ غيرِها مِنَ الزائدِ الأولُ مِنْ ذلكَ ما زيدتْ فيهِ الألفُ وحدها وهي تزادُ ثانيةً وثالثةً ورابعةً أما ثانيةً فعلى بناءين كَاهِلٌ وضاربٌ وطَابقٌ وثَالثةً : عَلَى ثلاثةِ أبنيةٍ : قَذَالٌ وجَبَانٌ وَحِمَارٌ وكِنازٌ غُرَابٌ شُجَاعٌ ورابعةً : فَعْلى فِعْلَى فُعْلَى فَعَلَى عَلْقى ولا يكونُ صفةً إلاّ بهاءٍ : ناقةٌ حَلْباةٌ وتجيءُ رابعةً للتأنيثِ نحو : سَلْمَى والصفةُ : عَبْرَى فِعْلَى : ذِفرى وقالوا : امرأةٌ سِعلاة ورَجلٌ عِزْهَاةٌ وتجيءُ الأَلفُ للتأنيثِ نحو : ذِكْرَى وذِفْرى منهم مَنْ يجعلُها أَلفَ تأنيثٍ ومنهم مَنْ يجعلُها ملحقةً فينونُ . فُعْلَى
ولا تكونُ أَلفُ ( فُعْلَى ) لغيرِ التأنيثِ وذلكَ نحو : البُهْمَى والصفةُ . حُبْلَى وأُنْثَى
وقالَ سيبويه : قالَ بعضُهم : بُهْماةٌ
قالَ أَبو العباس : ليسَ هذَا بمعروفٍ
فَعَلَى : قَلَهَى موضعٌ
والصفةُ : جَمَزَى . ألفُ تأنيثٍ . وبعضُ العَربِ يقولُ : قَلَهَى فيجعلُها ياءً . فُعَلاءُ : شُعَباء
الثاني : ما زيدتْ فيهِ الألفُ مع غيرِها وهوَ على ضربينِ :
الأول : ما كانتْ فيهِ ثانيةً ثَلاثةُ أَبنيةٍ : فَاعُولٌ فَاعَالٌ فَاعِلاءُ : عاقُولٌ حَاطومٌ سَابَاطٌ قَاصِعَاءُ عَاشُوراءُ
الثاني : ما كانتْ فيهِ ثالثةً : أكثرُ ذلكَ في أَبنيةِ الجَمعِ وهيَ : مَفَاعِلُ ومَفَاعِيلُ وفَواعلُ وفَوَاعِيلُ فَعَاعِلُ
فَعَالَى فَعَالِيلُ فَعَالِلُ فَعَالِين فَعَالِن فَعَاوِلُ فَعَايَلُ فَعائِلُ فَيَاعِلُ فَيَاعِيْلُ تَفَاعَلُ تَفَاعِيلُ يَفَاعِيلُ تَفَاعيلُ مَفَاعِيلُ فَعَاويلُ فَعَايِيلُ فَعَالِيتُ فَعَاعل
مَفَاعِلُ مَسَاجِدُ الصفةُ : مَداعِسُ مَفَاعِيلُ : مَفَاتِيحُ مَكَاسيبُ صِفَةً
فَوَاعِلُ حَوَائِطُ اسمٌ وَحَواسِرُ صفةٌ . فَوَاعيلُ : خَوَاتيمُ
قال سيبويه : ولا نعلمهُ . جاء في الصفة كما لا يجيءُ واحدةُ في الصفةِ
قالَ أبو العباس : فَوَاعيلُ : لا يكونُ صفةً وهو جمع ( فَاعَالٍ ) ويكونُ صفةً وهوَ جمعُ ( فَاعُولٍ ) نحو : جَاسُوس وحَاطُومٍ تقولُ : حَوَاطيمُ وجَوَاسيسُ
فَعَاعِيلُ : سَلالِيمُ جَبَابِيرُ فَعَاعِلُ : سَلاَلِمُ ولا يستنكرُ أَنْ يكونَ هذا في الصفةِ لأَنَّ في الصفةِ مثل : زُرّقٍ وحُوّلٍ
فَعَالى : مبدلةُ الياءِ نحو صَحَارى والصفةُ . كَسَالى . فَعَالٌ صَحَار عَذَار فَعَاليٌ : بَخَاتيٌ والصفةُ : دراريٌ فَعَالِيلٌ ظَنَابِيبُ والصفةُ : شَمَالِيلُ فَعَالِلُ : قرادِدُ والصفةُ : الرَّعَابِبُ فَعَالينُ سَرَاحِينُ قالَ سيبويه : ولا أَعرفهُ وصفاً فَعَالِنٌ : فَرَاسن والصفةُ : رَعَاشِن
فَعَاوِلٌ : جَدَاولُ والصفةُ : قَسِاوِرُ بِغَيرِ عَثَايرُ قَالَ : ولا نَعرفهُ جاءَ وصفاً
فَعَائِلُ بهمزٍ : رسائلُ والصفةُ : ظَرَائِفُ فَيَاعِلُ : غَيَاطِلُ والصفةُ : صَيَاقِلُ
فَيَاعِيلُ : دَيَامِيسُ صَيَارِيفُ تَفَاعِيلُ : تَمَاثِيلُ ولم يجىءُ وصفاً تَفَاعِلُ : تَتَافِلُ ولم يجىء وصفاً يَفَاعيلُ : يَرَابيعُ والصفةُ : يَحَاميمُ يَفَاعِلُ : يَرَامعُ ولم يجىء وصفاً فَعَاوِيلُ وَصْفٌ جَلاَويحُ وهيَ العظام مِنَ الأَودويةِ فَعَاييلُ : كَرَاييسُ غيرُ مهموزٍ ولم يُعلم وصفاً
فَعَالِيتُ : وصفٌ عَفَاريتُ فَنَاعِلُ : جَنَادِبُ والصفةُ : عَنَابِسُ
وقد ذكرتُ ما جَاءَ من أَمثلةِ الجمعِ والهمزةُ في أَولهِ في بابِ الهمزِ وهوَ البابُ الذي قَبْلَ هَذَا
لِحاقُ الألفِ ثالثةً في غيرِ الجمعِ معَ غيرِها مِنَ الزوائِد :
مُفَاعلٌ فَعَالَى فُعَاعِيلُ فَعَالاءُ فَعَلانُ فَوَاعلُ فَعَالَّةٌ فُعَالِيَةُ فَعَالِيَةٌ
مُفَاعلٌ صفةٌ : مُجَاهِدٌ فَعَالَى : حُبَارَى ولا يكونُ وصفاً إِلا أَن يُكسَر للجمعِ نَحو : سُكارَى مُفَاعِيْلُ وَصفٌ : مَاءٌ سُخَاخين
قالَ : ولا نعلمُ في الكلام غَيْرَهُ فَعَالاَء : ثَلاَثاءُ والوصفَ : رَجُلٌ عَيَاياءُ طَبَاقاءُ
فَعَالاَنُ : سَلاَمَانُ ولم يجيء صفةً فَوَاعِلُ : عَوَارِضُ دَوَاسِرُ : صفةٌ أي : شَديدةٌ
فَعَالَّة : زَعارَّة . ولم يجيء صفة . فُعَالِيَةٌ : صُرَاحِيةٌ قُرَاسِيةٌ فَعَالِيةٌ : كَرَاهيةٌ عَبَاقِيةٌ
لحاقُها رابعة مَعَ غيرِها مِنَ الزوائدِ :
فِعْلالٌ فُعْلالٌ مِفْعَالٌ تِفْعَالٌ فَعْلاَلٌ تَفْعَالٌ فَعَّالٌ فُعَّالٌ فِعَّالٌ فَعْلاَءُ فُعْلاَءُ فُعَّالاءُ فُعَلاءُ فِعْلاءُ فَعَلاءُ فُوعَالٌ فَوْعَال فَعْلاَنُ فَعَلانُ فَعُلاَنٌ فِعُلاَنٌ فِعْلاَنُ فَعِلانُ فَعُلانٌ فِعْوَالُ فِعْيَالٌ فَيْعَالٌ فُعْوَالٌ فِيْعَالٌ فِنْعَالٌ فُعّالى فِعْلالٌ جِلْبابٌ شِمْلالٌ فُعْلاَلٌ قُرطاطٌ ولاَ نعلمُ وصفاً
مِفْعَالٌ : مِنْقَارٌ مِصْلاحٌ تِفْعَالٌ : تِمْثَالٌ ولا نعلمُ وصفاً فَعْلالٌ مصدرٌ لا غَير تَفْعَالٌ : مصدرٌ لا غَير نحو : التَّردَادُ فَعَّالٌ : الجَبَّانُ والكَلاّءُ والصفةُ نحو : شَرَّابٌ : فُعَّالٌ : خُطَّافٌ والصفةُ : حُسَّانٌ
وكُرَّامٌ فِعَّالٌ : الكِذَّابُ ولا نَعْلَم وصفاً فِعْلاءُ : عِلبَاءُ ولا نعلمُ وصفاً
فُعَلاءُ : نحو : خُشَشَاءُ فُعْلاءُ : قُوباءُ اسمٌ . فَعْلاَءُ : طَرفَاءُ
وخَضْراءُ فَعَّالَى : خَضَارَى اسمٌ ولا نعلمُ وصفاً فُعَلاءُ : قُوبَاء والرُّحضاءُ والصفةُ : النُّفَساءُ وهوَ كثيرٌ إِذا كُسرَ عليهِ الواحدُ في الجمعِ نحو : الخُلَفاءِ فِعْلاَءٌ : عِلْبَاءُ اسمٌ ولا نَعلمُ وصفاً فَعَلاءُ قَالَ : سُليكُ بن السلكة:
( عَلَى قَرْماءَ عاليةٍ شَرَاهُ ... كأَنَّ بياضَ غُرتهِ خِمَارُ )
قُرَماءُ : اسمُ موضعٍ ولا نعرفُ وصفاً فِعَلاءُ : السِيَراءُ اسمٌ لا يعرفُ وصفاً
فُوعَالٌ : طُومَارٌ وسُولافٌ : اسمُ بلد ولا يعرفُ وصفاً . فَعْلاَنٌ : سَعْدانٌ والصفةُ : عَطْشَانُ فَعَلانٌ كَرَوانٌ اسمٌ زَفَيانٌ صَفةٌ يقالُ : زَفَتهُ الريحُ زَفَياناَ أي : طَردتهُ ويقالُ للظليمِ : زَفَيانٌ : فُعْلانٌ اسمٌ : عُثمانُ عُرْيانٌ : صفةٌ وهَوَ كثيرٌ في الجمع نحو : جُرْبَانٍ
فِعْلانٌ ضِبْعَانٌ وفي الجمعِ كثيرٌ نحو : غِلْمانٍ فَعِلانٌ : ظَرِبَانٌ ولا يعرفُ وصفاً فَعُلانٌ : سَبُعَانٌ ولا يعلمُ وصفاً
قال ابن مقبلٍ :
( أَلاَ يا دِيَارَ الحيِّ بالسبُّعانِ ... )
فُعُلاَنٌ سُلُطَانٌ اسمٌ فِعْوَالٌ : قِرْواشٌ : اسمٌ رجلٍ دِرْوَاسٌ صفَةٌ عظيمُ الرأسِ فِعْيَالٌ جِرْيالٌ : اسمٌ
فَيْعَالٌ : خَيْتَامٌ ودَيْماسٌ وشَيْطَانٌ والصفةُ : بيْطَارٌ . فَعْوَالٌ : عُصْوَادٌ اسمٌ . فِيْعَالٌ : دِيْمَاسٌ ودِيْوَانٌ ولا يعرفُ وصفاً : فَوْعَالٌ : تَوْرابٌ اسمٌ : فِنْعَالٌ : قِنْعَاسٌ صِفةٌ فَقَط فِعْنَالٌ : فِرْناسٌ صفةٌ مِنْ صفةِ الأسدِ يقالُ : هوَ غليظُ الرقبةِ
لحاقُها خامسةً مع غيرِها مِنَ الزوائدِ :
لحاقُها خامسة على ضربين : لغيرِ تأنيثٍ ولتأنيثٍ : فَعَنْلَى قَرْنْبَى والوصفُ : الحَبَنْطى فَعَلْنَى : عَفَرْنى فَعَلْنَى : عُلنْدَى وهَذا قليلٌ وقالوا : عُلاَدى مثل : حُبَارَى وهوَ قليلٌ
لحاقُها خامسةً وبعدَها حرفٌ ليسَ من حروفِ الزوائدِ :
فِعِلْعَالٌ الحِلِبْلاَبُ : نَبْتٌ والصفةُ : سِرِطراطٌ فِعِنْلاَلٌ : فِرِنْدَادٌ اسمٌ فَوْعَلاءُ : حَوْصَلاءُ اسمٌ
لَحاقُها خامسةً للتأنيث :
فِعِلَّى : زِمِكَّى والصفةُ : كِمِرّى وهو العظيمُ الكمرةِ
فِعَلْنَى : العِرَضْنَى اسمٌ وهيَ مشيةٌ فُعُلْنَى العُرُضْنَى اسمٌ وهيَ مشيةٌ وليسَ في كتاب محمد بن يزيد في كتاب سيبويه ووجدتُه بخطِّ أحمد بن يحيى فُعُلَّى : عُرُضّى اسمٌ فِعَلّى : دِفَقّى اسمٌ
فُعُلَّى : الحُذَرّى والبذرّى الباطلُ وقيلَ : حُذَرَّى وَبُذُرَّى مِن هوَ يحذُر ويبذُر
فُعَنْلَى : جُلَنْدَى اسمُ ملكِ مِنَ العربِ . فَوْعَلى : حَوْزَلى فَيْعَلى : الخَيْزَلى مشيةٌ
فُعَلَّى : السُّمَهّى اسمٌ يقالُ : ذَهبَ في السُّمةِ أَي : ذهبَ في الباطلِ . فَعَنْلَى : بَلَنْصَى : اسمٌ طائرٍ
لحاقُها خامسةً . وبعدَها همزة للتأنيثِ :
فِعلياء : كِبْريَاء والصفةُ : جِربياء . مفعَلاء : مَنْدَبَاءُ صفة : رَجلٌ ندَبٌ في الحاجةِ
فَعُولاَءُ : دَبُوقَاءُ اسمٌ فَعُولَى : عَشُورَى اسمٌ فَعُولاءُ : عَشَورَاءُ اسمٌ . فِعِيلاء : عَجِسياءُ اسمٌ مشيةٍ بطيئةٍ فُنْعَلاءُ : عُنْصلاء اسمٌ . فُنعلاء : خُنْفَساءُ فَوْعَلاءُ : حَوْصَلاءُ اسمٌ
لحاقُها سادسةً للتأنيثِ مع غيرِها :
مِفْعَلّى : مِرْعَزّى فِعَّيلَى في المصادر نحو : هِجِّيرَى أَوقِتَّيتى وهي النميمةُ فُعَّيلى : لُفَّيزى اسمٌ يَفْعِيلّى يُهْيّرى وهوَ الباطلُ اسمٌ . فَعَلَيّا : المَرَحَيّا اسمٌ فَعَلُوتَى : رَغَبُوتَى ورَهَبُوتَى مَفْعَلَّى : مَكْوَرّى صفةٌ : عظيمُ الروثة مَفْعِلَّى : مَرْعِزّى اسمٌ
لحاقُها خامسةً وبعدَها نونٌ :
فَيْعُلاَنٌ : ضَيْمُرانٌ والصفةُ : كَيْذُبانٌ . فَيْعَلانٌ : قَيْقَبانٌ : خَشَبُ السرجِ والصفةُ : هَيْبَان ولا يعلمُ في الكلامِ : فِيْعَلانٌ في غير المعتلِ
فَعْلَيانٌ : الصِّلْيَانُ نَبتٌ العِنْظيانُ جاءَ في أولِّ الشِّبابِ وأَولِ كُلِّ شيءٍ فُعْلُوانٌ : العُنْظُوانُ اسمٌ . فُعَّلانٌ : الحُوَّمانُ آكام صغار والصفةُ : عُمَّدانٌ : طويلٌ
قالَ أبو بكر : هكذا هذَا الحرفُ في كتابي وأَحسبهُ : حُوِّمان عَلَى فُعِّلاَنٍ ووجدتُ في كتابِ ثعلبٍ على ما أحكيه : فُعُّلانٌ في الإسمِ والصفةِ فالإسم : الحُوُّمانُ وكنتُ أَراهُ نبتاً والحُلُّبانُ بقلةٌ والصفةُ نحو : العُمُّدانِ والُجلُّبانِ : صَاحبُ جَلبةٍ
فُعَّلاَنٌ : وجدتُ في النسخةِ المنسوخةِ مِنْ نسخة القاضي المقروءةِ على أَبي العباس : ويكونُ : فُعَّلانُ في الإسم والصفةِ نحو : التُّوَّمانِ والجُلَّبانِ والصفةُ نحو : الغُمَّدانِ فِعِّلاَنٌ فِرِّكانٌ اسمٌ . مَفْعَلانٌ : مَكْرَمانٌ ومَلأَمانٌ ومَلْكَعانٌ معارفٌ ولا يعلمُ وصفاً . فَوْعَلانٌ : حَوْتَنانٌ : بلدةٌ . تَفْعِلانٌ . تَئِفّانٌ اسمٌ
لحاقُها سادسةً وبعدَها همزةٌ للتأنيثِ :
مَفْعُولاء : مَعْيُوراءُ والصفةُ مَشْيُوخاءُ فَاعُولاءُ : عَاشُوراءُ وأَقصى ما تلحقُ لغيرِ التأنيثِ سادسةً في : مَعْيُوراءُ وأشْهيبابٍ والأشهيبابُ مذكورٌ في موضعهِ
[ للأبينةُ بأَقسامها بقية ]
كتاب : الأصول في النحو
المؤلف : أبي بكر محمد بن سهل بن السراج النحوي البغدادي
منتدى الرسالة الخاتمة - البوابة