بّسم اللّه الرّحمن الرّحيم
مكتبة الأسرة الثقافية
اللمعة في خصائص يوم الجمعة
● [ من خصائص يوم الجمعة ] ●
[ تضعيف أجر الذاهب إليها بكل خطوة أجر سنة ]
● أخرج أحمد، والأربعة، والحاكم، عن أوس بن أوس الثقفي. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من غسل يوم الجمعة، واغتسل، ثم بكّر، وابتكر، ومشى، ولم يركب، ودنا من الإمام، واستمع، ولم يلغ، كان له بكل خطوة، عمل سنةٍ، أجر صيامها وقيامها ".
● وأخرج أحمد نحوه بسند صحيح، عن ابن عمرو. وسعيد بن منصور نحوه من مرسل الزهري ومكحول. والطبراني في الأوسط، من حديث أبي بكر الصديق، رضى الله عنه. في حديث " وإذا أخذ في المشي إلى الجمعة، كان له بكل خطوة عمل عشرين سنةٍ ". وسنده ضعيف.
● وأخرج حميد بن زنجويه، في فضائل الأعمال، عن يحيى بن يحيى الغسّاني. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مشيك إلى المسجد، وانصرافك إلى أهلك، في الأجر سواء ".
[ الاشتغال بالعبادة حتى يخرج الخطيب ]
● تقدم فيه أثر ثعلبة.
[ قراءة الكهف ]
● أخرج الحاكم، والبيهقي، عن أبي سعيد الخدري، رضى الله عنه. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، أضاء له ما بين الجمعتين ".
● وأخرجه سعيد بن منصور عنه موقوفاً بلفظ: " أضاء له ما بينه، وبين البيت العتيق ".
● وأخرج عن خالد بن معدان، قال: " من قرأ سورة الكهف، قبل أن يخرج الإمام، كانت له كفارة، فيما بينه، وبين الجمعة، وبلغ نورها البيت العتيق ".
● وأخرج ابن مردويه، عن ابن عمر رضى الله عنهما. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، سطع له نور من تحت قدميه إلى عنان السماء يضيء له إلى يوم القيامة، وغُفر له ما بين الجمعتين ".
● وأخرج الضياء في المختارة، عن علي رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ الكهف يوم الجمعة، فهو معصوم إلى ثمانية أيام، وإن خرج الدجال عَصِم منه ".
[ قراءة الكهف ليلتها ]
● أخرج الدّارمي. في مسنده، عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه. قال: من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور، فيما بينه، وبين البيت العتيق.
[ قراءة الإخلاص والمعوذتين والفاتحة بعدها ]
● أخرج أبو عبيد، وابن الضريس، في فضائل القرآن، عن أسماء بنت أبي بكر. رضى الله عنها وعن ابيها. قالت: من صلى الجمعة، ثم قرأ بعدها ( قل هو الله أحد )، والمعوذتين، والحمد. سبعاً، سبعاً. حُفظ من مجلسه ذلك إلى مثله.
● وأخرج سعيد بن منصور، عن مكحول. قال: من قرأ فاتحة الكتاب، والمعوذتين، وقل هو الله أحد، سبع مرات يوم الجمعة. قبل أن يتكلم، كفر عنه ما بين الجمعتين، وكان معصوماً.
● وأخرج حميد بن زنجويه. في فضائل الأعمال، عن ابن شهاب. قال: من قرأ ( قل هو الله أحد )، والمعوذتين. بعد صلاة الجمعة، حين يسلّم الإمام، قبل أن يتكلم. سبعاً، سبعاً، كان مضموناً هو، وماله، وولده، من الجمعة إلى الجمعة.
[ قراءة سورة الكافرين والإخلاص في مغرب ليلتها ]
● أخرج البيهقي في سننه، عن جابر بن سمرة. قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة المغرب ليلة الجمعة: قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد، وكان يقرأ في صلاة العشاء الآخرة ليلة الجمعة: سورة الجمعة والمنافقين.
[ قراءة سورة الجمعة والمنافقين في عشاء ليلتها ]
● الحديث المذكور.
[ منع التحلّق قبل الصلاة ]
● أخرج أبو داود من طريق عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: " أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التحلق قبل الصلاة يوم الجمعة ".
قال البيهقي: يكره التحلق في المسجد إذا كانت الجماعة كثيرة، والمسجد صغيراً، وكان فيه منع المصلين من الصلاة.
[ فيه تكفير الآثام ]
● أخرج ابن ماجه، عن أبي هريرة. رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الجمعة إلى الجمعة، كفارة لما بينهما، ما لم تغش الكبائر ".
● وأخرج عن سلمان رضى الله عنه. قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتدري ما يوم الجمعة " قال: الله ورسوله أعلم. قال: " هو اليوم الذي جمع الله فيه بين أبويكم. لا يتوضأ عبد فيحسن الوضوء، ثم يأتي المسجد لجمعة إلا كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى ما اجتنبت الكبائر ".
[ أنه سيد الأيام ]
● روى مسلم عن أبي هريرة، رضى الله عنه. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أُدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة ".
أخرجه الحاكم بلفظ: " سيد الأيام يوم الجمعة...إلى آخره ".
ولأبي داود نحوه، وزاد: " وفيه تيبَ عليه، وفيه مات، وما من دابة إلا وهي مُصيخةٌ يوم الجمعة، من حين تُصبح، حتى تطلع الشمس، شفقاً من الساعة إلا الجنّ والإنس ".
● وأخرج ابن أبي شيبة، وابن ماجه، والبيهقي في الشعب، عن أبي لُبابة بن عبد المنذر. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن يوم الجمعة سيد الأيام، وأعظمها عند الله، وهو أعظم عند الله من يوم الأضحى، ويوم الفطر، فيه خمس خلال: فيه خلق آدم، وفيه أُهبط، وفيه مات، وفيه ساعة لا يسأل الله العبد فيها شيئاً إلا أعطاه، ما لم يسأل حراماً، وفيه تقوم الساعة. ما من ملك مقرب، ولا سماء، ولا أرض، ولا رياح، ولا جبال، ولا بحر إلا وهنّ يُشفقن من يوم الجمعة ".
● وأخرج سعيد بن منصور، في سننه، عن مجاهد قال: إذا كان يوم الجمعة، فزع البر، والبحر، وما خلق الله من شيء إلا الإنسان.
● وأخرج عبد الله بن أحمد، في زوائد الزهد، عن أبي عمران الجوني. قال: بلغنا أنه لم تأت ليلة الجمعة قط إلا أحدثت لأهل السماء فزعة.
● فائدة: في بعض كتب الحنابلة: اختلف أصحابنا. هل ليلة الجمعة أفضل، أو ليلة القدر، فاختار ابن بطة، وجماعة: أن ليلة الجمعة أفضل. وقال به أبو الحسن التميمي. فيما عدا الليلة التي أنزل فيها القرآن، وأكثر العلماء، على أن ليلة القدر أفضل، واستدل الأولون بحديث الليلة الفراء. والفرة من الشيء خياره، وبأنه جاء في فضل يومها ما لم يجيء ليوم ليلة القدر. وأجابوا عن قوله تعالى: ( لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ). فإن التقدير خير من ألف شهر ليس فيها ليلة الجمعة، كما أن تقديرها عند الأكثرين: خير من ألف شهر، ليس فيها ليلة القدر. وأيضاً، فإن ليلة الجمعة باقية في الجنة، لأن في يومها تقع الزيارة إلى الله تعالى، وهي معلومة في الدنيا بعينها على القطع، وليلة القدر مظنون عينها. انتهى ملخصاً.
[ أنه مذكور في القرآن دون سائر أيام الأسبوع ]
● قال تعالى: ( إذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ مِنْ يَوْمِ الجُمُعَةِ ).
[ أنه الشاهد ]
فى قوله تعالى (وَشَاهِدٍ، وَمَشْهُودٍ)
فى بعض الأقوال وقد أقسم الله به
فى قوله تعالى (وَشَاهِدٍ، وَمَشْهُودٍ)
فى بعض الأقوال وقد أقسم الله به
● أخرج ابن جرير، عن علي بن أبي طالب رضى الله عنه. في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ، وَمَشْهُودٍ) . قال:" الشاهد يوم الجمعة، والمشهود يوم عرفة ".
● وأخرج حميد بن زنجويه، في فضائل الأعمال، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اليوم الموعود يوم القيامة، والمشهود يوم عرفة، والشاهد يوم الجمعة، ما طلعت شمس، ولا غربت على يوم أفضل من يوم الجمعة ".
[ أنه المشهود ]
فى قوله تعالى (وَشَاهِدٍ، وَمَشْهُودٍ)
فى اقوال اخرى وقد أقسم الله به
فى قوله تعالى (وَشَاهِدٍ، وَمَشْهُودٍ)
فى اقوال اخرى وقد أقسم الله به