بّسم الله الرّحمن الرّحيم
تاريخ المدينة المنورة
ذكر وادي العقيق وفضله
تقدم حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوادي العقيق يقول: " أتاني الليلة آت من ربي.. " الحديث . وكان عبد الله بن عمر ينيخ بالوادي يتحرى معرس رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول: هو أسفل من المسجد الذي ببطن الوادي بينه وبين الطريق وسط من ذلك. وعن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال: ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى العقيق ثم رجع فقال: " يا عائشة جئنا من هذا العقيق فما ألين موطئه وما أعذب ماءه ". قالت: أفلا تنتقل إليه ، قال: " كيف وقد ابتنى الناس ".
قال أهل السير: وجد قبر آدمي عند جما أم خالد بالعقيق مكتوب فيه: أنا عبد الله رسول رسول الله سليمان بن داود إلى أهل يثرب، ووجد حجر آخر على قبر آدمي أيضاً عليه مكتوب: أنا سود بن سوادة رسول رسول الله عيسى ابن مريم إلى أهل هذه القرية.
قال الشيخ جمال الدين المطري: والجماوات أربعة أجبل غربي وادي العقيق. وابتنى الناس بالعقيق من خلافة عثمان رضي الله عنه ونزلوه وحفروا به الآبار وغرسوا فيه النخيل والأشجار من جميع نواحيه على جنبي وادي العقيق إلى هذه الجماوات، وسميت كل جما منها باسم من بنى فيها، ونزل فيه جماعة من الصحابة رضي الله عنهم منهم أبو هريرة وسعيد بن العاص بن سعيد بن العاص وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد، وماتوا جميعهم به وحملوا إلى المدينة ودفنوا في البقيع وكذلك سكنه جماعة من التابعين ومن بعدهم، وكانت فيه القصور المشيدة والآبار العذبة، ولأهلها أخبار مستحسنة وأشعار رائقة، ولما بنى عروة بن الزبير قصره بالعقيق ونزله، قيل له جفوت عن مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني رأيت مساجدهم لاهية، واسواقهم لاغية، والفاحشة في فجاجهم عالية، فكان فيما هنالك عما هو فيها عافية، وولى رسول الله صلى الله عليه وسلم العقيق لرجل اسمه هيضم المزني، ولم تزل الولاة على المدينة الشريفة يولون عليه والياً حتى كان داود بن عيسى فتركه في سنة ثمان وتسعين ومائة. فال ابن النجار: ووادي العقيق اليوم ليس فيه ساكن، وفيه بقايا بنيان خراب وآثار تجد النفس برؤيتها أنساً.
قال الشيخ منتخب الدين: وبالمدينة عقيقان الأصغر فيه بئر رومة، والأكبر فيه بئر عروة، سميا بذلك لأنهما عقا عن حرة المدينة أي قطعا. قال الجمال المطري: ورمل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من العرصة التي تسيل من الجما الشمالية إلى الوادي فيحمل منه وليس في الوادي رمل أحمر غير ما يسيل من الجبل.
مختصر: تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام لابن الضياء
قال أهل السير: وجد قبر آدمي عند جما أم خالد بالعقيق مكتوب فيه: أنا عبد الله رسول رسول الله سليمان بن داود إلى أهل يثرب، ووجد حجر آخر على قبر آدمي أيضاً عليه مكتوب: أنا سود بن سوادة رسول رسول الله عيسى ابن مريم إلى أهل هذه القرية.
قال الشيخ جمال الدين المطري: والجماوات أربعة أجبل غربي وادي العقيق. وابتنى الناس بالعقيق من خلافة عثمان رضي الله عنه ونزلوه وحفروا به الآبار وغرسوا فيه النخيل والأشجار من جميع نواحيه على جنبي وادي العقيق إلى هذه الجماوات، وسميت كل جما منها باسم من بنى فيها، ونزل فيه جماعة من الصحابة رضي الله عنهم منهم أبو هريرة وسعيد بن العاص بن سعيد بن العاص وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد، وماتوا جميعهم به وحملوا إلى المدينة ودفنوا في البقيع وكذلك سكنه جماعة من التابعين ومن بعدهم، وكانت فيه القصور المشيدة والآبار العذبة، ولأهلها أخبار مستحسنة وأشعار رائقة، ولما بنى عروة بن الزبير قصره بالعقيق ونزله، قيل له جفوت عن مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني رأيت مساجدهم لاهية، واسواقهم لاغية، والفاحشة في فجاجهم عالية، فكان فيما هنالك عما هو فيها عافية، وولى رسول الله صلى الله عليه وسلم العقيق لرجل اسمه هيضم المزني، ولم تزل الولاة على المدينة الشريفة يولون عليه والياً حتى كان داود بن عيسى فتركه في سنة ثمان وتسعين ومائة. فال ابن النجار: ووادي العقيق اليوم ليس فيه ساكن، وفيه بقايا بنيان خراب وآثار تجد النفس برؤيتها أنساً.
قال الشيخ منتخب الدين: وبالمدينة عقيقان الأصغر فيه بئر رومة، والأكبر فيه بئر عروة، سميا بذلك لأنهما عقا عن حرة المدينة أي قطعا. قال الجمال المطري: ورمل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من العرصة التي تسيل من الجما الشمالية إلى الوادي فيحمل منه وليس في الوادي رمل أحمر غير ما يسيل من الجبل.
مختصر: تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام لابن الضياء