من طرف امنية فتحى الأحد أبريل 30, 2017 4:23 pm
بّسم الله الرّحمن الرّحيم
أرجوزة الفواكه الصيفية والخريفية
تأليف : أبو الحسن المراكشي
القول في الدلاع
وكُـلُّ ما يُــوكَل مــن دُلاَّعِ ● فَبَـــارِدٌ رَطْـبٌ بِلا نـِـزاع
وَرُبَّـــمَـا نَعْرِفُه بالسِّــــنْدِ ● وَرُبَّـمَـا يُقَـالُ فِـيه الهِـــنْدِ
مُلَـطِّفٌ مُبَرِّدُ الْحَـــــرَاره ● فِي حُمْياتٍ أصلُها المَرَارَه
مُبَرِّدُ العَطَشِ فِي الْتِهَابِ ● حَرَارَةِ الحُـمَّى بِلاَ ارْتِـيَاب
أَفْضَلُهُ أَعْظَمُهُ ضخَامَهْ ● وَحُـمْـرَةُ الـلـوْنِ لَـهُ عَـلاَمه
حُلْوٌ إِذًا مُخَلْخِلُ القِوَام ● وَمَـاؤُهُ نَـزْرٌ مَـــعَ الـــعِــظَامِ
إِصْلاَحُه بِخَالِصٍ مِنْ سُكرِ ● فِي حَالَةِ الأَكْـلِ ولاَ تُـكَـثِّر
فَإِنَّــــــهُ يَجِيءُ ذَا إِعَانهْ ● لِحُـرْقَةِ الـبَـوْلِ مَـعَ الـمَثَانَهْ
يُوكَلُ قَبْلَ الأَخْذِ فِي الغِذَاء ● وَبَعْـدَه مَـكَانَ شُرْبِ المَاءِ
أَعْطِه للمحْرُوقِ من مِزَاج ● فَإِنَّـــه أَشْــــبَـــه بِالعـِلاَجِ
وَمَــنْ يكُن مزاجُه ذَا بَرْدِ ● فَلْيَقْتَصِرْ عَنْ أَكْلِهِ بالقَصْد
يَضُـرُّ كُلَّ بَارِدٍ فِي الحَلْقِ ● وَالشيخ والمَرْأَةِ بعد الطَّلْقِ