بّسم الله الرّحمن الرّحيم
موسوعة تفسير الأحلام
مُختصر الكلام فى تفسير الأحلام
المجموعة الأولى من باب الألف
الأب
الأب في المنام هو المراد، وخير ما يرى الرجل في منامه أبواه وأجداده، أو جداته. ومن رأى في منامه أباه، وكان محتاجاً جاءه رزقه من حيث لا يحتسب، أو جاد أحد عليه، وإن كان له غائب قدم عليه، وإن كان به ألم تخلص منه، ومن رأى أن أباه أسكنه بنياناً، ورفع هو سمكه، فإنه يتم صنائع أبيه التي كانت له في دين أو دنيا.
إبراهيم عليه السلام
تدل رؤيته في المنام على الخير والبركة، والعبادة والسيادة، والرزق والإيثار، والاهتمام بالذرية الصالحة، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والعلم والهدى، وهجر الأهل والأقارب في سبيل طاعة اللّه تعالى.
الله تعالى. كما تدل رؤيته أيضاً الوالد المشفق، وإن إبراهيم عليه السلام أبو الإسلام، وهو الذي سمانا مسلمين. وربما دلّت رؤيته على الوقوع في الشدائد والسلامة منها. كما قد تدل.
رؤيته على ما يرجوه من الخير أو على التشريع، أو المحافظة على الخير، وهجر إخوان السوء. ماذا رأى إنسان أنه لمسه دلّ ذلك على محبة اللّه تعالى، كما تدل رؤيته على الحج. وإن رأت المرأة إبراهيم عليه السلام في منامها، فتجري شدة على بعض أولادها لكن اللّه تعالى يسلُمه منها. ومن صار في منامه إبراهيم عليه السلام دلّ ذلك على البلاء من الأعداء لكنه يتنصر. وربما تولى ولاية أو إمامه ويكون عدلاً فيها، أو يُرزق بعد يأس، وربما قدمت عليه رسل الأكابر بالبشارة. ومن رأى إبراهيم عليه السلام فإنه ينتصر على أعدائه، أو يحصل على زوجة مؤمنة، أو يتعرض لشدة وضيق من مَلك ثم ينجو من ذلك. ومن رآه يدعوه إليه فأجابه بالتلبية وأسرع إليه ارتفعت منزلته. لمن رآه قد ناداه فلم يجبه، أو رآه يتهدده أو يتوعد أو رأى عبوساً فقد يكون متخلفاً عن الحج مع توفر الإمكانية إليه، أو يكون تاركاً للصلاة، أو طاعناً على الإمام، أو منافقاً، وإن رآه كافراً أسلم، أو مذنباً تاب، أو كان تاركاً للصلاة عاد إليها. ومن تحوَل إلى صورة إبراهيم عليه السلام أو لبث ثوبه أصابته بلوى. وربما دلّت رؤيته على ذهاب الغم والهم، وأصابه الخير والهداية. وقيل: إن رؤية إبراهيم عليه السلام عوق للأب.
الإبرة
هي في المنام دالة للعازب على الزوجية، وللفقير على ستر الحال. ومن رأى خيطاً في إبرة فإن شأنه يلتئم، ويجتمع له ما كان متفرقاً من أمره. ومن رأى أن إبرته التي يخيط بها انكسرت، أو انتُزعت منه فإن شأنه يتفرق ويفسد أمره. وتدل الإبرة أيضاً على المرأة لإدخال الخيط فيها. وكذلك المسلة: فمن رأى أنَّ بيده مسلة وكانت امرأته حبلى ولدت له ابنة. لأن لم يكن هناك حمل دلّ ذلك على سفره. وإن رأى الإنسان أنه يأكل إبرة فإنَّه يفضي سره إلى من يضره. ومن رأى أنه غرز إبرة في إنسان فإنه يطعنه. ومن خاط ثيابا للناس فإنه ينصحهم، ويسعى للصلاح بينهم، لأنه النصّاح في لغة العرب الخياط، والإبرة هي المنصحة، والخيط هو الناصح. وإن خاط ثيابه استغنى إن كان فقيراً، واجتمع شمله إن كان مبدداً، وانصلح حاله إن كان فاسداً. وإن رأى بها ثوبه فإنه يتوب من غيبة، أو يستغفر من إِثم، إذا كان رفيه متقناً، وإلاَّ اعتذر بالْباطل، وتاب من تبعته، ولم يتحلل من صاحب الظلامة، وفي هذا جاء في المثل: من اغتاب فقد خرق، ومن تاب فقد رفأ.
الإبريق
تدل رؤيته في المنام على التوبة للعاصي، والولد الذكر للحامل. وربما دلّ على الغلام المطّلع على الأسرار. وجمعه الأباريق وهو يدل على الأعمال الصالحة التي تؤدي لدخول الجنة. وربما دلّ الإبريق على السيف لأنه من أسمائه. فإن ارتفعت قيمته في المنام دلّ ذلك على ارتفاع قدر من دلّ عليه. كما يدل الإبريق على الضحك والقهقهة واللعب. وكذلك الحكم على ما يشبهه من الأواني.
إبليس لعنه الله
يدل في المنام على السهو. قال رجل للحسن: يا أبا سعيد، هل ينام إبليس فتبسم وقال: لو نام لوجدنا راحة كبرى. ورؤية إبليس في المنام تدل على العالِم المبتدع، أو ترك الصلاة، والاختلاس واكتساب الذنوب والآثام. كما تدل رؤيته على المكر والخديعة والسحر والحسد والفرقة بين الزوجين، قياساً على قصته مع أدم عليه السلام، وربما دلّت رؤيته على الارتداد عن الدين لأنه كان عابداً لله تعالى، فعاد بمخالفته مطروداً مُبعَداً. ثمّ هو في التأويل دال على الَملِك الكافر، المجهز للجنود والخيل، قال اللّه تعالى: (وأجلب عليهم بخيلك ورجلك). فإن رأى الإنسان أنه صار إبليساً أصيب في بصره، أو ارتد عن دينه، أو عاشَ مُبْعَداً ومات مكمداً، ورُزق نسلاً ومالاً، وانتصر على أعدائه بمكر وخداع، وإن كان أهلاً للمُلْك مَلَك، وكان يأمر بالمنكر، وينهى عن المعروف. ومن رأى كأنه قتل إبليسا فإنه يمكر بماكر وخداع، فإن كان صالحاً عفيفاً فإنه يقنط من أمر اللّه تعالى.
الأبنوس
هو في المنام امرأة هندية موسرة، أو رجل قوي موسر.
الأترج
تدل الأترجة في المنام على المرأة المباركة ذات الأولاد. وربما دلّت على الرجل المؤمن أو قارئ القرآن الكريم. كما تدل على العلم والعمل والثناء الجميل أو الألفة والمحبة. وقيل: الواحدة منها تدل على الولد، والكثير منها شيء طيب، ومنهم من كرهها وقال: إنها تدّل على النفاق، وإن ظاهرها مخالف لباطنها. والأترجة الخضراء تدل على خصب السنة وصحة جسم الرائي إذا قطفها، والأترجة الصفراء خصب السنة مع مرض. وقيل: الأترجة امرأة أعجمية شريفة غنية، فإن رأى كأنه قطعها نصفين رُزق منها بنتاً وابناً يكثر مرضهما. فإن رأت امرأة كأن على رأسها إكليلاً من الأترج تزوجها رجل حسن الذكر والدين، فإن رأت في حجرها أترجة ولدت ابناً مباركاً. فإن رأى رجلاً كأن امرأة أعطته أترجة فإنها ستلد له ابناً. وإذا رمى رجل أترجة لرجل أخر دلّ ذلك على طلب المصاهرة. وإذا أكل الإنسان أترجة وكانت حلوة دلّ على مال مجموع، وإن كانت حامضة، دلّ ذلك على مرض يسير.
الأتون
هو في المنام يدل على نائب الملك الذي تُجبى إليه الأموال، وهو الذي يتصرف فيها. والأتون شيء عظيم على كل حال، فمن رأى أنه يبني أتوناً فإنه ينال ولاية وسلطاناً.
آثار الديار
تدل الآثار في المنام على الذكريات والمواعظ. وربما دلّت على السنين أو عدد الأيام بمَنْ كان مهاجراْ من أهل بلده. وتجديد الآثار يدل على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الإجارة
تأجير الإنسان في المنام الشيء من أملاكه يدل على الأمن من الخوف والتخلص من الشدائد. وربما دلّت الإجارة على الزواج. والمستأجر في المنام رجل يخدع صاحب الإجارة ويتركه في هلكة.
الإجاص
الإجاص في وقته رزق، أو غائب حضر أو يحضر. ولكنه في غير وقته مرض أوهم. وإن رأى مريض أنَه يأكل أجاصاً فإنه يبرأ.
الآجام
هم في المنام رجال لا يُنتَفع بصحبتهم. وفيهم وغل، وإن أصل الوغل هو الشجر الكثيف الملتف، والصياد يختفي فيها، فيرمي من حيث لا يعلم الطير مكانه. فإن كانت الأجمة ملكاً لغيره فإنَّه يقاتل أقواماً هذه صنعتهم فيظفر بهم.
الأجر
هو في المنام رجل جليل لكنه منافق، وربما كان من نسل المجوس.
الاحتقان
إذا كان احتقان الإنسان في المنام بما ينبغي استعماله حسب العادة دلّ ذلك على شيء كاسد فيه. وإن احتقن بما لا ينبغي استعماله، أو حقنه من ليس له بذلك عادة، كأن نهبت داره، أو نُبش ميته من قبر، أو أكره على إخراج ما عند، من الودائع، أو رأى أنه يحتقن من داء يجده من نفسه فإنه يرجع إلى أمرٍ له فيه صلاح في دينه. وإن احتقن من غير داء يجد من نفسه فربما دلّ ذلك على غضب شديد يُبتلى به.
الإحرام
إذا أحرم الإنسان في المنام في الحج أو في العمرة دلّ ذلك على زواج الأعزب وطلاق المتزوج. وإن كان مريضاً مات. وإن كان من أهل الشر تجرد لطلب الحرام، خاصة إذا كانت الرؤيا في غير زمن الحج. أو كان مع إحرامه مسود الوجه أو ظاهر العورة. وإذا قتل في منامه وهو محرم صيداً من النعم غرّم مثله في اليقظة. فإن قتل في المنام نعامة غرم في اليقظة بدنه، وغرم في حمار الوحش بقرة، وهكذا. ومن رأى أنه أحرم هو وزوجته فإنه يطلُقها.
الأخ
قد يرى الإنسان في المنام أخا أو جده أو عمه أو خاله أو من له نصيب في الميراث، فكل ذلك يدل عمل المشاركة أو المساعد ة في المال. وربما دلّ بعضهم على بعض كذلك.
إدريس عليه السلام
من رآه في المنام أكرمه اللّه بالورع، وختم له بالخير، وصار مجتهدا في العبادة بصيراً حليما عالما. ومن رأى في منامه أنه أصبح إدريس عليه السلام كثر علمه، أو تقرب من الأكابر، ونال المنازل العالية.
أدم عليه السلام
من رأى في المنام وكان قد أذنب فيتوب منه. وربما دلّت رؤيته على الوالد أو السلطان. ومن رأى أنه يقتل أدم عليه السلام فإنْه يغدر بالسلطان، أو يعق والديه، أو أستاذه. ومن رأى آدم عليه السلام على هيئة معينة نال ولاية إن كان أهلاً لها، فإن رأى أنه كلُمه نال علماً. وقيل: من رأى لدم عليه السلام اغتر بقول بعض أعدائه، ثم فرج اللّه تعالى عنه بعد مدة، فإن رأى متغير اللون أو الحال، دلّ ذلك على الانتقال من مكان إلى مكان، ثم العودة إلى المكان الأول. ومن صار آدم عليه السلام أو صاحبه فإن كان أهلاً للرئاسة نالها، وإن كان عالماً انتفع الناس بعلمه. أو نال علماً لا يجاريه أحد من الناس. وربما دلّت رؤية آدم عليه السلام على الحج والاجتماع الأحباب، أو على كثرة النسل، أو على المكيدة والحيلة، وعلى معاشرة من يصنع السموم، أو يرتزق من استحضار الشياطين ويتكلم على ألسنتهم. وربما دلّت رؤيته على اللباس الخشن أو البكاء، أو على تنكيد الرائي من حيث المأكول، أو على السفر البعيد، أو على الخدم والسجود للملوك. ومن رأى أدم عليه السلام في حال حسن كان ذلك خيراً كبيراً عليه.
الأذى
إن إماطة الأذى عن الطريق في المنام تدل على الغيرة في الدين، أو اليقظة على الأزواج والأولاد، أو التحفظ في الكلام، أو غفران الذنوب والآثام. وربما دلّ ذلك على المنصب والأمر والنهي والتولية والعزل، فإن وضع الإنسان في الطريق شوكاً أو حجارة أو ما يتأذى الناس منه دلّ ذلك على الفحش في الكلام، أو الأذى باللسان واليد، وربما أصبح فيما بعد قاطع طريق. فإن كان حاكماً دلّ ذلك على جوره وظلمه، وتكليفه النْاس ما لا يطيقون من حادث يحدث أو نائب ينصبه لتولية مظالم الناس.
الأذان
الأذان في المنام يدل على الحج إذا كان الأذان في أشهر الحج، وربما دلّ على النميمة بما يثير الحركة والانتقال والاستعداد للحرب، وربما دلّ على السرقة، أو علو الدرجة والمنصب الجليل والرفعة والكلمة المسموعة، والزوجة للأعزب. وربما دلّ على الأخبار الصحيحة. وإن أذن إلى غير القبلة، أو أذن بغير العربية، أو كان مع ذلك أسود الوجه، ربما أخبرنا بالكذب والنميمة. وربما دلّ ذلك على الباع والخوارج في ذلك البلد. والمؤذن هو الداعي إلى الخير، والسمسار، أو عاقد الزيجات، أو رسول الملك أو حاجبه، أو المنادي في الجيش، وإن أذنت المرأة في المنام في مئذنة الجامع ظهرت في البلد بدعة عظيمة، وإن أذن الصبيان الصغار استولى الجاهلون على اُلملُك، خاصة إذا كان الأذان في غير وقته. ومن رأى أنه يؤذن على منارة وكان أهلاً للولاية نال ولاية بقدر ما بلغ صوته وانتهى إليه، وإن لم يكن أهلاً للولاية كثر أعداؤه، وأصبح رئيساً عليهم، وإن كان تاجراً ربح في تجارته.
وقد يدل الأذان على الدعاء والبر والطاعة وفعل الخير، أو على الأمن والنجاة من كيد الشيطان. ومن رأى أنه يؤذن في بئر، فإن كان في بلاد الكفر دعا الناس إلى منهاج الدين، وإن كان في بلاد المسلمين فإنه جاسوس، وربما كان صاحب بدعة يدعو الناس إليها. ومن رأى أنه يؤذن وكان من المسلمين فإنه يأمر بالمعروف. ومن رأى أنه يؤذن ولا يجيبه أحد فإنه من قوم ظالمين. ومن رأى أنه يؤذن على سطح جاره فإنه يخون جاره في امرأته. ومن رأى أنه يؤذن فوق سطح الكعبة فإنه مبتدع أو يسب أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلّم. ومن رأى أنه يؤذن مضطجعاً فإن امرأته تستغيب الناس وتؤذي الناس بلسانها، وإن كان عازباً تزوج. ومن رأى أنه يؤذن في السوق فهو جاسوس اللصوص.
ومن رأى أنه يؤذن على باب السلطان فإنه يشهد شهادة حق. والأذان في الأزقة والأسواق يدل على حياة طيبة ومن رأى أنه يؤذن في قافلة فإنه يُتهم في سرقة. وقد يدل الأذان أيضاً على مفارقة الشريك. ومن رأى أنه يؤذن في مكان متهدم عمر المكان وكثر الناس فيه. ومن رأى أنه يؤذن في الحمام فإنه يصاب بحمى. والأذان أو رفع الصوت بذكر اللّه تعالى دال على التقرب من الأكابر، خاصة إذا كان الأذان بصوت جميل، والناس ينصتون له. أما إن بدل الأذان، أو كان يعبث فيه، أو يغير في ذكر اللّه تعالى، أو كان مكشوف العورة دلّ ذلك على استهتار رديء ونكد. ومن رأى أنه يؤذن على قوم مجتمعين فإنه يدعو أقواماً إلى حق وهم ظالمون. وربما دلّ الأذان على التفقه في الدين. وقد يكون الأذان دعاء إلى أمر من قِبَل السلطان. ومن رأى أنه يؤذن ولا يحفظ التكبير والتهليل فإنه يشمت بعدوه. ومن رأى أنه يؤذن في السماء وقد أجابه الناس فإنه يدعو الناس إلى خير فيجيبونه. ومن رأى أنه أذن مرة أو مرتين، وأقام وصلّى فرضاً من فروض الصلاة رزقه اللّه تعالى حجا وعمرة. ومن رأى أنًه يؤذن على تل أصابته ولاية من رجل أعجمي، وإن لم يكن أهلاً للولاية فإنه يصيب تجارة رابحة أو حرفة عزيرة، فإن رأى أنه أنقص من الأذان أو زاد عليه، أو غير ألفاظه فإن الناس يظلمونه بقدر الزيادة والنقصان ومن رأى كأنه يؤذن على حائط فإنه يدعو رجالاً إلى الصلح. وإن أذَن فوق بيت فيموت أهله. ومن رأى صبياً يؤذن فإنه براءة لوالديه من كذب وبهتان. ومن رأى كأنه يؤذن في سبيل اللهو واللعب سلبه اللّه عقله. ومن سمع أذاناً في السوق دلّ ذلك على موت رجل من أهل السوق. ومن أذَن على مزبلة فإنه يدعو إنساناً أحمق إلى الصلح ولا يقبل الأحمق ذلك منه.
الأذن
الأذن هي محل الوعي، فتدل في المنام على الولد والمال والمنصب، وربما دلّت الأذن على العلم والعقل والدين والملك والأهل والعشيرة الذين يتجمْل بهم الإنسان. وتدل الأذن على السمع، فمن رأى أن سمعه قد كبَرُ أو تحسّن، أو أن النور خارج منه أو داخل إليه، دلّ ذَلك على هدايته وطاعته لله تعالى وقبول أمره. وإن رآه في المنام صغيراً، أو أن رائحة رديئة تنبعث منه، دلّ ذلك على ضلاله عن الحق، والوقوف عندما ما يوجب المقت من اللّه تعالى. وقطع الأذن دليل على الفساد. وربما دلّت الأذن الزائدة على الإذن للإنسان فيما يرومه، فإن كانت أذناً حسنة كان ما يرومه خيراً. وكثرة الآذان تدل على فنون العلوم، أو أنه لا يثبت على حالة واحدة. وربما دلّت الأذن على ما يُعلُق فيها من المصوغات، فإن صارت أذنه أذن إحدى الحيوانات زال عنه منصبه، ونقصت حرمته، وتبلد ذهنه. فإن رأى أنه يجعل إصبعيه في إذنيه دلّ ذلك على موته مبتدعاً، وإن كان الرائي على بدعة وضلاله، ثمّ رأى أنه يجعل إصبعيه في أذنيه دلّ ذلك على موته، وتصميمه على ترك ما هو مرتكبه، أو أنه يصير مؤذناً. وأذن الملك هي جاسوسه. وقيل: الأذن امرأة الرجل أو ابنته أو غيرها، وإن رأى أنه نقص منها شيء فإنه حدث يحدث. ومن رأى أنه صحيح السمع فهو دليل على فهمه وعلمه وصحته وديانته ويقينه. ومن رأى أنه أصم فإنه فساد في دينه. ومن رأى أن له نصف أذن فإن امرأته تموت. ومن رأى أن أذنه مقطوعة فإن إنساناً يخدع امرأته أو ابنته، فإن عادت الأذن صحيحة كما كانت فإنهما تتوبان وينصلح أمرهما. ومن رأى أنه يأكل من وسخ أذنيه فإنه يعاشر الغلمان معاشرة الأزواج. ومن رأى أن له أذناً واحدة فإنه يموت قريباً. فإن رأى كأن في أذنيه خاتماً معلقاً فإنه يزوج ابنته وستلد له ابنا، وقيل: الأذن هي الدين، فمن رأى أنه حشا أذنيه شيئاً دلّت رؤياه على الكفر، ومن رأى أذاناً كثيرة فإنه معرض عن الحق ولا يقبله. وقيل: إذا رأى الإنسان أن له أذانا جميلة متشاكلة سمع أخباراً سارة، وإذ لم تكن متشاكلة جميلة سمع أخباراً سيئة. ومن رأى كأن في أذنيه عينين فإنه يعمى. وقيل: من رأى أن له أذاناً كثيرة فذلك محمود لمن أراد أن يكون له إنسان يطيعه كالمرأة والأولاد والمماليك، وأما بالنسبة للأغنياء فإنها تدل على أخبار حسنة تأتيهم إذا كانت الأذان جميلة، وإلا فإنها أخبار ذميمة. وأما المماليك وأصحاب الخصومات المدعى عليهم فإنها تدل على أن عبوديته تدوم، ويسمح ويطيع، وتدل للمدعي إن الحكم يلزمه.
الأرجوان
هو في المنام امرأة عفيفة، فمن التقط زهره حصل على امرأة غنية جميلة، لها خُطاب وأقرباء كثيرون.
الأرجحة
من رأى في منامه أنه يتأرجح فيها، فإنه اعتقاده دينه فاسد.
الأرز
هو في المنام مال فيه تعب وشغب وهم، وإن كان الأرز مطبوخاً دلّ ذلك على الربح.
الأرض
لها في المنام تأويلات كثيرة، وكل أرض على حسبها وجوهرها: فرؤية أرض المحشر في المنام دالة على حفظ الأسرار، والغنى بعد الافتقار، والأمن من الخوف، وصدق الوعد. وربما دلّت على الزوجة العظيمة البكر الجميلة، أو المنصب العظيم كل وعلى الهدى والتوبة. وكذلك إن رأى الإنسان الحوت أو الثور الحامل للأرض دلّ ذلك على أن الملك يخلع نفسه أو يخلع نائبه. وأرض الدار عمارة عما يُبَسط فيها من حصير وبساط وغير ذلك، أو على من يقوم بنظافتها، أو من يجتمع عليها من أهل وعشيرة فيما شوهد فيها من صلاح أو فساد عاد على من دلّت عليه. وأما أرض الفلاحة فإنها دالة على زرعها وخصبها وأدوات حرثها ودرسها وفلاحتها، فما حصل فيها من نبات معتاد أو رائحة طيبة أو زهر أو سهل أو علو أو خشونة عاد إلى من ذكرناه. وأما أرض الحارة فإنها تدل على الأسفار للتجار وأرباب المعايش عليها. كالمكاريّة والجمالين وأشباههم فزوال عقباتها وقلع حجارتها وبيان طرقها واستقامتها في المنام دليل على الربح لْلمسافر عليها، وتسهيل أمورهم وزوال همهم. وأما الأرض المعروفة فإنها دالة على الحاكم عليها بإيجار أو إرث أو قطاع أو حفر، فما حصل فيها من طول وقصر على الحد المحدود عاد ذلك على الحاكم عليها ممن ذكرناه. وأما الأرض المجهولة فإنها داله على الأم والوالد والزوج والزوجة والشريك والأمين والوارثة، وعلى ما يملك من دار أو دابة أو أمة، وعلى ما يُجلَس عليه من فراش أو غيره، وتدل الأرض على دور الزناة والفاسقين واللهو واللعب. والأرض امرأة نمّامة لا تكتم سراً. وتدل الأرض على الجدل أو العلم أو الفصاحة، كما تدل على الدنيا والسماء على الآخرة، وربما دلّت الأرض والسماء على الضرتين اللتين لا يستطيع أحد أن يجمع بينهما غير اللّه تعالى. فإن رأى أن الأرض تشققت دلّ ذلك على إظهار المحرمات والمنكرات، وربما دلّ تشققّها على جودتها بالنمو والبركة. وطول الأرض ومدها عن عادتها دليل على خلاص السجين، وولادة الحامل، وامتدادها عن عادتها رزق. فإن رأى أنه ملك أرضاً مرداء تزوج امرأة فقيرة أو عقيماً وإن المرداء هي الخالية من النبات. وربما دلّت الأرض على ملك لدى السلطان أو الموت والحياة والرزق، وعلى من يعمل عليها من صالح وسيء. فإن رأى أنه ملك أرضاً تزوج إن كان أعزب، ورزق ولداً، أو شارك شريكاً أو ائتمن إنساناً على ماله وسره، أو ورث وراثة أو استأجر داراً أو اشتراها أو اشترى دابة أو أمة. وإن كانت الأرض فسيحة حسنة المنظر كان عمله عليها صالحاً، وإن كان عليها جيف أو رمم بالية أو أقذار كان ما عمله شيئاً جيداً. فإن حدّثته الأرض أو سمع منها كلاماً لا يفهمه دلّ على الشدة والأراجيف وهتك الأستار. فإن رأى أن الأرض زلزلت به ربما دلّت على وضع الحامل جنينها. فإن رأى أن الأرض قد خسفت بمن عليها دلّ ذلك على التيه والعجب والغفلة عن طاعة اللّه تعالى. فإن طويت الأرض من تحته دلّ على فراغ عمله، أو طلاق زوجته، أو ذهاب منصبه. فإن استحالت الأرض إلى حفر أو حديد أو حجر ربما تعذر حمل زوجته، أو انتقاله إلى صنعة غير صنعته، وربما رزق مالاً من كسبه. فإن رأى في المنام أنه صار أرضاً ارتفع قدره عند الناس. وإن حمل الأرض ولم يجد لها ثقلاً دلّ ذلك على ظلم غيره في أرضه، أو على أنه يصير جباراً ينقل الأرض على كتفه. فإن أكل الأرض فإنه ينال فائدة من سعيه على الأرض أو زرعه إياها. وإن رأى أن الأرض انشقت وابتلعته دلّ ذلك على الخجل وربما سافر وسُجن. ومن رأى أنه في أرض واسعة مستوية لا يعرفها، وهي تشبه الصحراء، فإنه يسافر سفراً عاجلاً. ومن رأى أنه يجلس على الأرض فإنه يتمكن منها ويعلو عليها. ومن رأى أنه يضرب الأرض بيده أو بشيء فإنه يسافر للتجارة. ومن رأى أنه يأكل من الأرض فإنه يصيب مالاً بقدر ما أكل منها. ومن رأى أنه خرج من أرض مجدبة إلى أرض خصبة فإنه ينتقل من بدعة إلى سنة. وإن خرج من أرض خصبة إلى أرض مجدبة فإنه بضد ذلك. وإن رأى الراغب في السفر أنه يخرج من أرض إلى أرض فإنه يسافر، ويكون حاله في سفره على قدر تلك الأرض، من سعة أو ضيق، أو خصب أو جدب. وإن كانت عنده جارية باعها، أو امرأة طلقها أو تزوج أخرى عليها. ومن رأى أنه باع أرضاً وخرج منها إلى غيرها، فإن كان مريضاً مات، وإن كان غنياً افتقر. ومن رأى أنه انزلق
على الأرض أو أنه ينفض يده من التراب فإنه يفتقر، وإن كان مريضاً مات وصار إلى التراب. ومن رأى أنه يغيب في الأرض ولم يرى هناك حفرة، فإن ذلك سفر في طلب الدنيا، يموت في ذلك السفر. ومن رأى أن الأرض طويت له فإنه يموت سريعاً. ومن رأى أنه ينتقل من أرض إلى أرض ذاهباً وعائداً طاف على امرأته أو جاريته. ومن رأى الأرض ابتلعته وخسفت به فإن كان شريراً فإن ذلك عقوبة تنزل به. ومن رأى أن الأرض ابتلعته من غير خسف فإنه يسافر سفراً بعيداً. ومن رأى أن الأرض تزلزلت وأصابها خسف فإن ذلك بلاء ينزل بتلك الأرض من سلطانها أو أن ذلك برد أو حر أو قحط أو خوف شديد. ومن رأى أن الأرض انشقت وخرجت منها دابة تكلم الناس فإنه يرى شيئاً يتعجب منه، وربما دلّ ذلك على قرب أجله، وربما كان ذلك آية عظيمة عامة تظهر للناس ليعتبروا. والأرض تدل على الدنيا على قدر اتساعها وكبرها وضيقها وصغرها. وتدل الأرض المعروفة على المدينة التي هو فيها وعلى أهلها وسكانها. وإن رأى كأن الأرض انشقت فخرج منها شاب ظهر بين أهلها عداوة، فإن خرج شيخ سعدوا ونالوا خصباً، وإن انشقت ولم يخرج منها شيء، ولم يدخل فيها شيء حدث في الأرض حادث شرير، فإن خرج منها سبع دلّ على ظهور سلطان ظالم، فإن خرجت منها حية فهي عذاب مستمر في تلك الناحية، فإن انشقت الأرض بالنبات نال أهلها خصباً، فإن رأى أنه يحفر الأرض ويأكل منها نال مالاً بمكر وإن الحفر مكر. ومن تولى طي الأرض بيده نال ملكاً. وقيل: إن طي الأرض لمن أصابه ميراث. وضيق الأرض ضيق المعيشة. ومن كلمته الأرض بالخير نال خيراً في الدنيا والدين، ومن كلمته الأرض بكلام فيه توبيخ فليتق اللّه تعالى فإنه مال حرام. فإن رأى أرضاً طويت على الناس فيقع هناك موت، أو قتال بموت فيه أقوام بقدر الذي طويت عليه، أو ينالهم ضيق أو قحط أو شدة.
الأرَضَة
رؤيتها في المنام تدل على المنازعة في العلم وطلب الجدال. ومن رأى في كيسه أو عصاه أرضة فإن ذلك يدل على موته.
إرعاد
يدل في المنام على الإرعاد من مرض أو هم أو كِبَر. وربما دلّ ذلك على شفاء المريض وحدة مزاجه وظهور قوته، يقال: أرعد فلان: إذا اجتهد وقام في الأمر.
الأرنب
هو في المنام يدل على امرأة. ومن أخذ الأرنب تزوج المرأة. فإن ذبحها فهي زوجة غير باقية. وقيل: الأرنب يدل على رجل جبان. وقيل: الأرنب امرأة سيئة، فمن رأى أنه أصاب أرنباً فإنه يصيب امرأة. ومن رأى أنه أصاب من لحم الأرنب أو جلده فهناك خير قليل يصيبه من امرأة. ومن رأى أنه أصاب من ولد الأرنب فإنه يصيبه هم أو مصيبة أو نصب.
الإزار
هو في المنام امرأة حرة. فإن رأت امرأة أن لها إزاراً أحمر مصقولاً فإنها تتهم بريبة، فإن خرجت من دارها وهي ترتدي الإزار فإن تلك الريبة تشيع منها. فإن رأت برجلها مع ذلك خفاً فإنها تتهم بريبة تبقى فيها. وإزار المرأة يدل على زواجها.
الأزادارخت أو الأزدرخت
تدل رؤيته في المنام على رجل حسن المعاشرة، حسن الثناء لحسن زهره.
أزواج النبي صلى اللّه عليه وسلّم
تدل رؤيتهن في المنام على الأمهات، كما تدل على الخير والبركة والأولاد وأكثرهم البنات. وربما دلّت رؤيتهن على الأنكاد واليمين بسبب إظهار سر أو كتمانه، وعلى القذف. والمرأة إذا رأت عائشة رضي اللّه عنها في المنام نالت منزلة عالية وشهرة صالحة وحظوة عند الآباء والأزواج، وإن رأت حفصة رضي اللّه عنها دلّت رؤيتها على المكر، وإن رأت خديجة رضي اللّه عنها دلّت على السعادة والذرية الصالحة، وتدل رؤية فاطمة رضي اللّه عنها بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم على فقدان الأزواج والآباء والأمهات، وأما رؤية الحسن والحسين رضي اللّه عنهما فإنها دالة على الفتنة وحصول الشهادة، وربما دلّت على كثرة الأزواج والأولاد والأسفار والتغرب وعلى أن الرائي يموت شهيداً. ومن رأى من الرجال أحداً من أزواج النبي صلى اللّه عليه وسلّم وكان أعزب تزوج امرأة صالحة. وإذا رأت المرأة أحداً منهن دلّت رؤيتها على بعل صالح يكفيها.
الآس
تدل رؤيته في المنام بالنسبة للمريض على الصحة واعتدال القوام وستر الوجه بالشعر، أو ستر الجسم بالكسوة، وربما دلّ على قطع الإياس بما يرجو تحصيله. وقيل: هو رجل واف بالعهود، فمن رأى على رأسه إكليلاً من آس - رجلاً كان أو امرأة - فهو زوج يدوم بقاؤه، أو امرأة باقية. ومن رآه في داره فهو خير باق. فإن رأى أنه يغرس آساً فإنه يصرف أموره بالتدبير والنظام. والآس ود باق، وعمارة باقية، وولاية باقية. وقد يدل الآس على المال.
استراق السمع
هو في المنام كذب ونميمة، وربما يصير مسترق السمع مكروهاً من جهة السلطان. ومن رأى كأنه يستمع على إنسان فإن كان تاجراً استقال من عقد بيع، وإن كان والياً عزل. وإن رأى كأنه يستمع على إنسان فإنه يريد هتك سره وفضيحته. ومن رأى كأنه يسمع أقاويل ويتبع أحسنها فإنه ينال بشارة. فإن رأى كأنه يسمع ويتظاهر بأنه لا يسمع فإنه يكذب ويتعود ذلك.
الاستسقاء
إذا رأى الإنسان هذا المرض في المنام دلّ ذلك على المهانة والذل.
الاستعاذة
من رأى أنه يكثر الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان فإنه يُرزَق علماً نافعاً وهدى وأمنَاَ من عدوه وغنى من الحلال وإن كان مريضاً شفي من مرضه خاصة إن كان يصرع الجان. وربما دلّت الاستعاذة على الأمن من الشريك الخائن، والطهارة من النجس، والإسلام بعد الكفر.
الإستغفار
يدل الإستغفار في المنام على سعة الرزق. ومن استغفر من غير صلاة دلّ ذلك على الزيادة في العمر. وربما دلّ الإستغفار على النصر ودفع البلايا. ومن رأى أنه يستغفر اللّه فإن اللّه يغفر له ويرزقه مالاً وأولاداً وخدماً وجناناً لانهاراً. فإن رأى أنه سكت عن الإستغفار فإنه منافق. فإن رأت امرأة من يقول لها: استغفري، فإنها تزني. ومن رأى كأنه يستغفر اللّه تعالى رزق مالاً حلالاً وولداً. فإن رأى كأنه فرغ من الصلاة ثم استغفر اللّه تعالى ووجهه إلى القبلة فإن دعائه يستجاب، وإن كان إلى غير القبلة يذنب ذنبا ويتوب عنه.
استلقاء الإنسان
من رأى أنه مستلق على قفاه قوي أمره، وأقبلت دنياه، أو صارت الدنيا تحت يده. ومن رأى أنه استلقى على قفاه وكان فمه مفتوحاً فخرجت منه أرغفة فإن تدبيره ينقص، ودولته تزول، ويفوز غيره بأمره.
إسحاق عليه السلام
رؤيته في المنام دالة على الهم والنكد، إلا أن يكون له ولد عقه، فإنه يرجع إلى طاعته، وربما دلّت رؤيته على البشارة والأمن من الخوف. وقيل: من رأى اسحق عليه السلام أصابته شدة من بعض الكبراء والأقرباء، ثم يفرج اللّه عنه، ويرزقه عزاً وشرفاً، ويكثر الملوك والرؤساء الصالحون من نسله، هذا إذا رآه على جماله وكمال حاله، فإن رآه متغير الحال ذهب بصره، وربما دلّت رؤيته على الخروج من هم إلى فرج، ومن ضيق إلى سعة ومن معصية إلى طاعة، ومن عقوق إلى صلة. ومن رأى أنه تحول إلى صورة إسحاق عليه السلام ولبس ثوبه فإنه يشرف على الموت، ثم ينجو منه.
الأسد
هو في المنام سلطان شديد ظالم غاشم مجاهر متسلط لجرأته. وربما دلّ على الموت لأنه يقتنص الأرواح. وربما دلّت رؤيته على عافية المريض. واللبوة امرأة شريرة عسوفة عزيزة الولد. وتدل رؤية الأسد على الجهل والخيلاء والعجب والعنت والتيه والدلال. وقيل: الأسد في المنام عدو مسلط. ومن رأى الأسد من حيث لا يراه فإن الرائي ينجو مما يخاف وينال الحكمة والعلم. ومن رأى الأسد قد قرُبَ منه ناله هم من سلطان، ثم ينجو منه. ومن رأى الأسد قد صرعه ولم يقتله فإنه يصاب بحمْى دائمة وإن السبع لا تفارقه الحمى، أو أنه يُسْجَن وإن الحمى سجن لله تعالى. ومن رأى أنه يصارع الأسد مرض لأنه المرض يتلف اللحم، ومن صارع الأسد تلف لحمه. ومن رأى أنه أخذ شيئاً من لحم الأسد أو عظمه أو شعره نال مالاً من سلطان أو عدو مسلط. ومن ركب السبع وهو يخافه تعرض لمصيبة لا يستطيع التصرف تجاهها، وإن كان لا يخاف فهو عدو يقهره. ومن رأى أنَّه ضاجع الأسد وهو لا يخافه أمنَ من مرض. ومن رأى السبع دخل إلى دار وفيها مريض فإنه يموت. وإن لم يكن فيها مريض دلّ على خوف من السلطان. ومن رأى أنه يتخوف من أسد ولم يعاينه فإنه أمن له من عدوه. ومن رأى أنه عاين الأسد ورآه عنده دون أن يخالطه فيصيبه فزع من سلطان، ولا يضره ذلك، وربما دلّت رؤية ذلك على الموت وقرب الأجل.
ومن رأى الأسد في بيته فيصيب سلطاناً وحياة طويلة. ومن رأى الأسد قد نابه منه شيء فإنه يناله من عدو مسلط بقدر ذلك. ومن رأى أنه قاتل أسداً فإنه يقاتل عدواً مسلطاً. ومن رأى أنه يتزوج لبوة فإنه ينجو من شدائد كثيرة، ويظفر بعدوه، ويعلو أمره، ويكون ذا صيت بين الناس. ومن رأى أنه يأكل لحم أسد فإنه يصيبه مال وغنى من سلطان، أو يظفر بعدوه. ومن رأى أنه أكل رأس الأسد فإنه يصيب سلطاناً عظيماً ومالاً كثيراً، ومن رأى أنه يأكل شيئاً من أعضاء الأسد فإنه يصيب مال عدو مسلط بقدر ذلك العضو. فمن رأى أنه أصاب من جلد أسد أو من شعره فإنه يصبب مال عدو مسلط وربما كان ميراثا. والأسد يدل على المحارب أو الْلُص المختلس أو العامل الجائر، أو رئيس الشرطة أو الطالب، وأما دخول الأسد المدينة فإنه طاعون أو شدة أو سلطان جبار أو عدو يدخل عليهم، إلا أن يدخل في الجامع ويرتفع على المنبر فإنه سلطان يجور على الناس، وينالهم منه بلاء ومخافة. وجرو الأسد ولد. وقيل: من رأى كأنه قتل أسداً نجا من الأحزان كلها. ومن تحول أسداً صار ظالماً على قدر حاله. وقيل: اللبوة ابنة ملك.
أسر الإنسان
يدل أسر الإنسان في المنام على الخير والْرزق. وقد يدل على احتباس البول أو على الاطلاع على الأسرار، وإن كان قد فقد شيئاً رُزق خيراً منه. ومن رأى في منامه أنَه أسير فلا خير فيه على كل حال، ويصيبه هم شديد.
إسراع الإنسان
وهو يدل على إبطاء الحركات، إلا أن يكون المسرع مريضاً فإنَه يدل على موته. وربما دلّ الإسراع في المنام على الإسراع في الأعمال الصالحة والمبادرة إليها، هذا إذا انتهى إسراعه إلى الخير، وإن انتهى إسراعه إلى الشر دلّ على الردة عن الإسلام، أو الإقدام على ما يندم عليه.
الأسطوانة
إذا رأى الإنسان في منامه أن الأسطوانة من خشب أو طين أو جص فهي قيّم الدار، أو خادم الْدار، أو حامل ثقلُهم ومؤونتهم.
الاسكاف
وهو أنواع: أحدها: صانع أحذية النساء، فتدل رؤيته على عاقد الزيجات. وهناك صانع أحذية الرجال فهو دال على الخدم والأسفار. وكذلك صانع الزرابيل وصانع السراميذ تدل رؤيته على الرزق والسعي في الكسب والنسل والأولاد والأزواج، وعلى وضع الشيء في محله إذا فعل ذلك في المنام، وربما دلّت رؤيته على من يجري الخير على يديه من الدين والدنيا. والإسكاف المجهول رجل قاسم المواريث ويتصف بالعدل. وكذلك الصرم فإن جلود الحيوان مواريث. والحذاء نخاس الجواري أي دلاّل الجواري فالنعل يدل على المرأة.
الإسلام
إسلام الإنسان في المنام استقامة في الْدين، فإن رأى مشرك أنه قد أسلم، ورأى أنه يصلي نحو القبلة، أو رأى أنه شَكَر اللّه تعالى هداه اللّه للإسلام. وإن كان في دار الشرك فرأى في منامه أنه تحوّل إلى دار الإسلام فإنَه يموت عاجلا. وإن رأى مسلم كأنه أسلم ثانيا سَلِمَ من الآفاق. وكل مشرك رأى في منامه أو رآه غيره كأنه قي الجنة، أو أنه حلي أساور من فضة فإنه يسلم. ومن رأى من المشركين كأنه كان ميتاً فحيي فإنه يسلم. وكذلك إذا رأى سعة صدره، أو رأى نفسه في سفينة في بحر فإنه يسلم. ومن تلفظ بالشهادتين من أهل الذمة في المنام تخلص من شدته، أو اهتدى بعد غيه إن كان مختاراً، وإن كان مكرها وقع في محذور، وإن كان مرتداً في اليقظة ورأى في المنام أنه تلفظ بالشهادتين راجع أبويه بعد هجره إياهما، أو عاد إلى محل خرج عنه، أو إلى سبب كان يعمله وإن كان مسلماً شهد بالحق أو اشتهر بالصدق.
الاسم
إذا تحول اسم الإنسان في المنام إلى غيره فيعبِّر عنه بالفأل فسعد بالسعاد. وسالم بالسلامة. وإن تحول إلى ذي عاهة كالعمى والْعرج فإنه يبلى بذلك. ومن رأى أنه يدعى بغير اسمه فإن دُعي باسم قبيح فإنه يظهر به عيب فاحش، أو مرض فادح. وإن دُعي باسم حسن نال عزاً وشرفاً وكرامة حسب ما يقتضي معنى ذلك الاسم.
إسماعيل عليه السلام
من رآه في المنام فينال فصاحة ورئاسة، ويبني للُه مسجداً. وربما دلّت رؤيته على أن إنساناً وعده بوعد وهو في قوله صادق. وقيل: إن من رآه رُزق السياسة. وقيل: إن من رأى إسماعيل عليه السلام أصابه همُ من جهة أبيه، ثم يسهل اللّه تعالى ذلك عليه.
الإسهال
هو في المنام تفريط وتبذير في المال. والقبض والانعصار شح وبخل.
الأب في المنام هو المراد، وخير ما يرى الرجل في منامه أبواه وأجداده، أو جداته. ومن رأى في منامه أباه، وكان محتاجاً جاءه رزقه من حيث لا يحتسب، أو جاد أحد عليه، وإن كان له غائب قدم عليه، وإن كان به ألم تخلص منه، ومن رأى أن أباه أسكنه بنياناً، ورفع هو سمكه، فإنه يتم صنائع أبيه التي كانت له في دين أو دنيا.
إبراهيم عليه السلام
تدل رؤيته في المنام على الخير والبركة، والعبادة والسيادة، والرزق والإيثار، والاهتمام بالذرية الصالحة، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والعلم والهدى، وهجر الأهل والأقارب في سبيل طاعة اللّه تعالى.
الله تعالى. كما تدل رؤيته أيضاً الوالد المشفق، وإن إبراهيم عليه السلام أبو الإسلام، وهو الذي سمانا مسلمين. وربما دلّت رؤيته على الوقوع في الشدائد والسلامة منها. كما قد تدل.
رؤيته على ما يرجوه من الخير أو على التشريع، أو المحافظة على الخير، وهجر إخوان السوء. ماذا رأى إنسان أنه لمسه دلّ ذلك على محبة اللّه تعالى، كما تدل رؤيته على الحج. وإن رأت المرأة إبراهيم عليه السلام في منامها، فتجري شدة على بعض أولادها لكن اللّه تعالى يسلُمه منها. ومن صار في منامه إبراهيم عليه السلام دلّ ذلك على البلاء من الأعداء لكنه يتنصر. وربما تولى ولاية أو إمامه ويكون عدلاً فيها، أو يُرزق بعد يأس، وربما قدمت عليه رسل الأكابر بالبشارة. ومن رأى إبراهيم عليه السلام فإنه ينتصر على أعدائه، أو يحصل على زوجة مؤمنة، أو يتعرض لشدة وضيق من مَلك ثم ينجو من ذلك. ومن رآه يدعوه إليه فأجابه بالتلبية وأسرع إليه ارتفعت منزلته. لمن رآه قد ناداه فلم يجبه، أو رآه يتهدده أو يتوعد أو رأى عبوساً فقد يكون متخلفاً عن الحج مع توفر الإمكانية إليه، أو يكون تاركاً للصلاة، أو طاعناً على الإمام، أو منافقاً، وإن رآه كافراً أسلم، أو مذنباً تاب، أو كان تاركاً للصلاة عاد إليها. ومن تحوَل إلى صورة إبراهيم عليه السلام أو لبث ثوبه أصابته بلوى. وربما دلّت رؤيته على ذهاب الغم والهم، وأصابه الخير والهداية. وقيل: إن رؤية إبراهيم عليه السلام عوق للأب.
الإبرة
هي في المنام دالة للعازب على الزوجية، وللفقير على ستر الحال. ومن رأى خيطاً في إبرة فإن شأنه يلتئم، ويجتمع له ما كان متفرقاً من أمره. ومن رأى أن إبرته التي يخيط بها انكسرت، أو انتُزعت منه فإن شأنه يتفرق ويفسد أمره. وتدل الإبرة أيضاً على المرأة لإدخال الخيط فيها. وكذلك المسلة: فمن رأى أنَّ بيده مسلة وكانت امرأته حبلى ولدت له ابنة. لأن لم يكن هناك حمل دلّ ذلك على سفره. وإن رأى الإنسان أنه يأكل إبرة فإنَّه يفضي سره إلى من يضره. ومن رأى أنه غرز إبرة في إنسان فإنه يطعنه. ومن خاط ثيابا للناس فإنه ينصحهم، ويسعى للصلاح بينهم، لأنه النصّاح في لغة العرب الخياط، والإبرة هي المنصحة، والخيط هو الناصح. وإن خاط ثيابه استغنى إن كان فقيراً، واجتمع شمله إن كان مبدداً، وانصلح حاله إن كان فاسداً. وإن رأى بها ثوبه فإنه يتوب من غيبة، أو يستغفر من إِثم، إذا كان رفيه متقناً، وإلاَّ اعتذر بالْباطل، وتاب من تبعته، ولم يتحلل من صاحب الظلامة، وفي هذا جاء في المثل: من اغتاب فقد خرق، ومن تاب فقد رفأ.
الإبريق
تدل رؤيته في المنام على التوبة للعاصي، والولد الذكر للحامل. وربما دلّ على الغلام المطّلع على الأسرار. وجمعه الأباريق وهو يدل على الأعمال الصالحة التي تؤدي لدخول الجنة. وربما دلّ الإبريق على السيف لأنه من أسمائه. فإن ارتفعت قيمته في المنام دلّ ذلك على ارتفاع قدر من دلّ عليه. كما يدل الإبريق على الضحك والقهقهة واللعب. وكذلك الحكم على ما يشبهه من الأواني.
إبليس لعنه الله
يدل في المنام على السهو. قال رجل للحسن: يا أبا سعيد، هل ينام إبليس فتبسم وقال: لو نام لوجدنا راحة كبرى. ورؤية إبليس في المنام تدل على العالِم المبتدع، أو ترك الصلاة، والاختلاس واكتساب الذنوب والآثام. كما تدل رؤيته على المكر والخديعة والسحر والحسد والفرقة بين الزوجين، قياساً على قصته مع أدم عليه السلام، وربما دلّت رؤيته على الارتداد عن الدين لأنه كان عابداً لله تعالى، فعاد بمخالفته مطروداً مُبعَداً. ثمّ هو في التأويل دال على الَملِك الكافر، المجهز للجنود والخيل، قال اللّه تعالى: (وأجلب عليهم بخيلك ورجلك). فإن رأى الإنسان أنه صار إبليساً أصيب في بصره، أو ارتد عن دينه، أو عاشَ مُبْعَداً ومات مكمداً، ورُزق نسلاً ومالاً، وانتصر على أعدائه بمكر وخداع، وإن كان أهلاً للمُلْك مَلَك، وكان يأمر بالمنكر، وينهى عن المعروف. ومن رأى كأنه قتل إبليسا فإنه يمكر بماكر وخداع، فإن كان صالحاً عفيفاً فإنه يقنط من أمر اللّه تعالى.
الأبنوس
هو في المنام امرأة هندية موسرة، أو رجل قوي موسر.
الأترج
تدل الأترجة في المنام على المرأة المباركة ذات الأولاد. وربما دلّت على الرجل المؤمن أو قارئ القرآن الكريم. كما تدل على العلم والعمل والثناء الجميل أو الألفة والمحبة. وقيل: الواحدة منها تدل على الولد، والكثير منها شيء طيب، ومنهم من كرهها وقال: إنها تدّل على النفاق، وإن ظاهرها مخالف لباطنها. والأترجة الخضراء تدل على خصب السنة وصحة جسم الرائي إذا قطفها، والأترجة الصفراء خصب السنة مع مرض. وقيل: الأترجة امرأة أعجمية شريفة غنية، فإن رأى كأنه قطعها نصفين رُزق منها بنتاً وابناً يكثر مرضهما. فإن رأت امرأة كأن على رأسها إكليلاً من الأترج تزوجها رجل حسن الذكر والدين، فإن رأت في حجرها أترجة ولدت ابناً مباركاً. فإن رأى رجلاً كأن امرأة أعطته أترجة فإنها ستلد له ابناً. وإذا رمى رجل أترجة لرجل أخر دلّ ذلك على طلب المصاهرة. وإذا أكل الإنسان أترجة وكانت حلوة دلّ على مال مجموع، وإن كانت حامضة، دلّ ذلك على مرض يسير.
الأتون
هو في المنام يدل على نائب الملك الذي تُجبى إليه الأموال، وهو الذي يتصرف فيها. والأتون شيء عظيم على كل حال، فمن رأى أنه يبني أتوناً فإنه ينال ولاية وسلطاناً.
آثار الديار
تدل الآثار في المنام على الذكريات والمواعظ. وربما دلّت على السنين أو عدد الأيام بمَنْ كان مهاجراْ من أهل بلده. وتجديد الآثار يدل على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الإجارة
تأجير الإنسان في المنام الشيء من أملاكه يدل على الأمن من الخوف والتخلص من الشدائد. وربما دلّت الإجارة على الزواج. والمستأجر في المنام رجل يخدع صاحب الإجارة ويتركه في هلكة.
الإجاص
الإجاص في وقته رزق، أو غائب حضر أو يحضر. ولكنه في غير وقته مرض أوهم. وإن رأى مريض أنَه يأكل أجاصاً فإنه يبرأ.
الآجام
هم في المنام رجال لا يُنتَفع بصحبتهم. وفيهم وغل، وإن أصل الوغل هو الشجر الكثيف الملتف، والصياد يختفي فيها، فيرمي من حيث لا يعلم الطير مكانه. فإن كانت الأجمة ملكاً لغيره فإنَّه يقاتل أقواماً هذه صنعتهم فيظفر بهم.
الأجر
هو في المنام رجل جليل لكنه منافق، وربما كان من نسل المجوس.
الاحتقان
إذا كان احتقان الإنسان في المنام بما ينبغي استعماله حسب العادة دلّ ذلك على شيء كاسد فيه. وإن احتقن بما لا ينبغي استعماله، أو حقنه من ليس له بذلك عادة، كأن نهبت داره، أو نُبش ميته من قبر، أو أكره على إخراج ما عند، من الودائع، أو رأى أنه يحتقن من داء يجده من نفسه فإنه يرجع إلى أمرٍ له فيه صلاح في دينه. وإن احتقن من غير داء يجد من نفسه فربما دلّ ذلك على غضب شديد يُبتلى به.
الإحرام
إذا أحرم الإنسان في المنام في الحج أو في العمرة دلّ ذلك على زواج الأعزب وطلاق المتزوج. وإن كان مريضاً مات. وإن كان من أهل الشر تجرد لطلب الحرام، خاصة إذا كانت الرؤيا في غير زمن الحج. أو كان مع إحرامه مسود الوجه أو ظاهر العورة. وإذا قتل في منامه وهو محرم صيداً من النعم غرّم مثله في اليقظة. فإن قتل في المنام نعامة غرم في اليقظة بدنه، وغرم في حمار الوحش بقرة، وهكذا. ومن رأى أنه أحرم هو وزوجته فإنه يطلُقها.
الأخ
قد يرى الإنسان في المنام أخا أو جده أو عمه أو خاله أو من له نصيب في الميراث، فكل ذلك يدل عمل المشاركة أو المساعد ة في المال. وربما دلّ بعضهم على بعض كذلك.
إدريس عليه السلام
من رآه في المنام أكرمه اللّه بالورع، وختم له بالخير، وصار مجتهدا في العبادة بصيراً حليما عالما. ومن رأى في منامه أنه أصبح إدريس عليه السلام كثر علمه، أو تقرب من الأكابر، ونال المنازل العالية.
أدم عليه السلام
من رأى في المنام وكان قد أذنب فيتوب منه. وربما دلّت رؤيته على الوالد أو السلطان. ومن رأى أنه يقتل أدم عليه السلام فإنْه يغدر بالسلطان، أو يعق والديه، أو أستاذه. ومن رأى آدم عليه السلام على هيئة معينة نال ولاية إن كان أهلاً لها، فإن رأى أنه كلُمه نال علماً. وقيل: من رأى لدم عليه السلام اغتر بقول بعض أعدائه، ثم فرج اللّه تعالى عنه بعد مدة، فإن رأى متغير اللون أو الحال، دلّ ذلك على الانتقال من مكان إلى مكان، ثم العودة إلى المكان الأول. ومن صار آدم عليه السلام أو صاحبه فإن كان أهلاً للرئاسة نالها، وإن كان عالماً انتفع الناس بعلمه. أو نال علماً لا يجاريه أحد من الناس. وربما دلّت رؤية آدم عليه السلام على الحج والاجتماع الأحباب، أو على كثرة النسل، أو على المكيدة والحيلة، وعلى معاشرة من يصنع السموم، أو يرتزق من استحضار الشياطين ويتكلم على ألسنتهم. وربما دلّت رؤيته على اللباس الخشن أو البكاء، أو على تنكيد الرائي من حيث المأكول، أو على السفر البعيد، أو على الخدم والسجود للملوك. ومن رأى أدم عليه السلام في حال حسن كان ذلك خيراً كبيراً عليه.
الأذى
إن إماطة الأذى عن الطريق في المنام تدل على الغيرة في الدين، أو اليقظة على الأزواج والأولاد، أو التحفظ في الكلام، أو غفران الذنوب والآثام. وربما دلّ ذلك على المنصب والأمر والنهي والتولية والعزل، فإن وضع الإنسان في الطريق شوكاً أو حجارة أو ما يتأذى الناس منه دلّ ذلك على الفحش في الكلام، أو الأذى باللسان واليد، وربما أصبح فيما بعد قاطع طريق. فإن كان حاكماً دلّ ذلك على جوره وظلمه، وتكليفه النْاس ما لا يطيقون من حادث يحدث أو نائب ينصبه لتولية مظالم الناس.
الأذان
الأذان في المنام يدل على الحج إذا كان الأذان في أشهر الحج، وربما دلّ على النميمة بما يثير الحركة والانتقال والاستعداد للحرب، وربما دلّ على السرقة، أو علو الدرجة والمنصب الجليل والرفعة والكلمة المسموعة، والزوجة للأعزب. وربما دلّ على الأخبار الصحيحة. وإن أذن إلى غير القبلة، أو أذن بغير العربية، أو كان مع ذلك أسود الوجه، ربما أخبرنا بالكذب والنميمة. وربما دلّ ذلك على الباع والخوارج في ذلك البلد. والمؤذن هو الداعي إلى الخير، والسمسار، أو عاقد الزيجات، أو رسول الملك أو حاجبه، أو المنادي في الجيش، وإن أذنت المرأة في المنام في مئذنة الجامع ظهرت في البلد بدعة عظيمة، وإن أذن الصبيان الصغار استولى الجاهلون على اُلملُك، خاصة إذا كان الأذان في غير وقته. ومن رأى أنه يؤذن على منارة وكان أهلاً للولاية نال ولاية بقدر ما بلغ صوته وانتهى إليه، وإن لم يكن أهلاً للولاية كثر أعداؤه، وأصبح رئيساً عليهم، وإن كان تاجراً ربح في تجارته.
وقد يدل الأذان على الدعاء والبر والطاعة وفعل الخير، أو على الأمن والنجاة من كيد الشيطان. ومن رأى أنه يؤذن في بئر، فإن كان في بلاد الكفر دعا الناس إلى منهاج الدين، وإن كان في بلاد المسلمين فإنه جاسوس، وربما كان صاحب بدعة يدعو الناس إليها. ومن رأى أنه يؤذن وكان من المسلمين فإنه يأمر بالمعروف. ومن رأى أنه يؤذن ولا يجيبه أحد فإنه من قوم ظالمين. ومن رأى أنه يؤذن على سطح جاره فإنه يخون جاره في امرأته. ومن رأى أنه يؤذن فوق سطح الكعبة فإنه مبتدع أو يسب أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلّم. ومن رأى أنه يؤذن مضطجعاً فإن امرأته تستغيب الناس وتؤذي الناس بلسانها، وإن كان عازباً تزوج. ومن رأى أنه يؤذن في السوق فهو جاسوس اللصوص.
ومن رأى أنه يؤذن على باب السلطان فإنه يشهد شهادة حق. والأذان في الأزقة والأسواق يدل على حياة طيبة ومن رأى أنه يؤذن في قافلة فإنه يُتهم في سرقة. وقد يدل الأذان أيضاً على مفارقة الشريك. ومن رأى أنه يؤذن في مكان متهدم عمر المكان وكثر الناس فيه. ومن رأى أنه يؤذن في الحمام فإنه يصاب بحمى. والأذان أو رفع الصوت بذكر اللّه تعالى دال على التقرب من الأكابر، خاصة إذا كان الأذان بصوت جميل، والناس ينصتون له. أما إن بدل الأذان، أو كان يعبث فيه، أو يغير في ذكر اللّه تعالى، أو كان مكشوف العورة دلّ ذلك على استهتار رديء ونكد. ومن رأى أنه يؤذن على قوم مجتمعين فإنه يدعو أقواماً إلى حق وهم ظالمون. وربما دلّ الأذان على التفقه في الدين. وقد يكون الأذان دعاء إلى أمر من قِبَل السلطان. ومن رأى أنه يؤذن ولا يحفظ التكبير والتهليل فإنه يشمت بعدوه. ومن رأى أنه يؤذن في السماء وقد أجابه الناس فإنه يدعو الناس إلى خير فيجيبونه. ومن رأى أنه أذن مرة أو مرتين، وأقام وصلّى فرضاً من فروض الصلاة رزقه اللّه تعالى حجا وعمرة. ومن رأى أنًه يؤذن على تل أصابته ولاية من رجل أعجمي، وإن لم يكن أهلاً للولاية فإنه يصيب تجارة رابحة أو حرفة عزيرة، فإن رأى أنه أنقص من الأذان أو زاد عليه، أو غير ألفاظه فإن الناس يظلمونه بقدر الزيادة والنقصان ومن رأى كأنه يؤذن على حائط فإنه يدعو رجالاً إلى الصلح. وإن أذَن فوق بيت فيموت أهله. ومن رأى صبياً يؤذن فإنه براءة لوالديه من كذب وبهتان. ومن رأى كأنه يؤذن في سبيل اللهو واللعب سلبه اللّه عقله. ومن سمع أذاناً في السوق دلّ ذلك على موت رجل من أهل السوق. ومن أذَن على مزبلة فإنه يدعو إنساناً أحمق إلى الصلح ولا يقبل الأحمق ذلك منه.
الأذن
الأذن هي محل الوعي، فتدل في المنام على الولد والمال والمنصب، وربما دلّت الأذن على العلم والعقل والدين والملك والأهل والعشيرة الذين يتجمْل بهم الإنسان. وتدل الأذن على السمع، فمن رأى أن سمعه قد كبَرُ أو تحسّن، أو أن النور خارج منه أو داخل إليه، دلّ ذَلك على هدايته وطاعته لله تعالى وقبول أمره. وإن رآه في المنام صغيراً، أو أن رائحة رديئة تنبعث منه، دلّ ذلك على ضلاله عن الحق، والوقوف عندما ما يوجب المقت من اللّه تعالى. وقطع الأذن دليل على الفساد. وربما دلّت الأذن الزائدة على الإذن للإنسان فيما يرومه، فإن كانت أذناً حسنة كان ما يرومه خيراً. وكثرة الآذان تدل على فنون العلوم، أو أنه لا يثبت على حالة واحدة. وربما دلّت الأذن على ما يُعلُق فيها من المصوغات، فإن صارت أذنه أذن إحدى الحيوانات زال عنه منصبه، ونقصت حرمته، وتبلد ذهنه. فإن رأى أنه يجعل إصبعيه في إذنيه دلّ ذلك على موته مبتدعاً، وإن كان الرائي على بدعة وضلاله، ثمّ رأى أنه يجعل إصبعيه في أذنيه دلّ ذلك على موته، وتصميمه على ترك ما هو مرتكبه، أو أنه يصير مؤذناً. وأذن الملك هي جاسوسه. وقيل: الأذن امرأة الرجل أو ابنته أو غيرها، وإن رأى أنه نقص منها شيء فإنه حدث يحدث. ومن رأى أنه صحيح السمع فهو دليل على فهمه وعلمه وصحته وديانته ويقينه. ومن رأى أنه أصم فإنه فساد في دينه. ومن رأى أن له نصف أذن فإن امرأته تموت. ومن رأى أن أذنه مقطوعة فإن إنساناً يخدع امرأته أو ابنته، فإن عادت الأذن صحيحة كما كانت فإنهما تتوبان وينصلح أمرهما. ومن رأى أنه يأكل من وسخ أذنيه فإنه يعاشر الغلمان معاشرة الأزواج. ومن رأى أن له أذناً واحدة فإنه يموت قريباً. فإن رأى كأن في أذنيه خاتماً معلقاً فإنه يزوج ابنته وستلد له ابنا، وقيل: الأذن هي الدين، فمن رأى أنه حشا أذنيه شيئاً دلّت رؤياه على الكفر، ومن رأى أذاناً كثيرة فإنه معرض عن الحق ولا يقبله. وقيل: إذا رأى الإنسان أن له أذانا جميلة متشاكلة سمع أخباراً سارة، وإذ لم تكن متشاكلة جميلة سمع أخباراً سيئة. ومن رأى كأن في أذنيه عينين فإنه يعمى. وقيل: من رأى أن له أذاناً كثيرة فذلك محمود لمن أراد أن يكون له إنسان يطيعه كالمرأة والأولاد والمماليك، وأما بالنسبة للأغنياء فإنها تدل على أخبار حسنة تأتيهم إذا كانت الأذان جميلة، وإلا فإنها أخبار ذميمة. وأما المماليك وأصحاب الخصومات المدعى عليهم فإنها تدل على أن عبوديته تدوم، ويسمح ويطيع، وتدل للمدعي إن الحكم يلزمه.
الأرجوان
هو في المنام امرأة عفيفة، فمن التقط زهره حصل على امرأة غنية جميلة، لها خُطاب وأقرباء كثيرون.
الأرجحة
من رأى في منامه أنه يتأرجح فيها، فإنه اعتقاده دينه فاسد.
الأرز
هو في المنام مال فيه تعب وشغب وهم، وإن كان الأرز مطبوخاً دلّ ذلك على الربح.
الأرض
لها في المنام تأويلات كثيرة، وكل أرض على حسبها وجوهرها: فرؤية أرض المحشر في المنام دالة على حفظ الأسرار، والغنى بعد الافتقار، والأمن من الخوف، وصدق الوعد. وربما دلّت على الزوجة العظيمة البكر الجميلة، أو المنصب العظيم كل وعلى الهدى والتوبة. وكذلك إن رأى الإنسان الحوت أو الثور الحامل للأرض دلّ ذلك على أن الملك يخلع نفسه أو يخلع نائبه. وأرض الدار عمارة عما يُبَسط فيها من حصير وبساط وغير ذلك، أو على من يقوم بنظافتها، أو من يجتمع عليها من أهل وعشيرة فيما شوهد فيها من صلاح أو فساد عاد على من دلّت عليه. وأما أرض الفلاحة فإنها دالة على زرعها وخصبها وأدوات حرثها ودرسها وفلاحتها، فما حصل فيها من نبات معتاد أو رائحة طيبة أو زهر أو سهل أو علو أو خشونة عاد إلى من ذكرناه. وأما أرض الحارة فإنها تدل على الأسفار للتجار وأرباب المعايش عليها. كالمكاريّة والجمالين وأشباههم فزوال عقباتها وقلع حجارتها وبيان طرقها واستقامتها في المنام دليل على الربح لْلمسافر عليها، وتسهيل أمورهم وزوال همهم. وأما الأرض المعروفة فإنها دالة على الحاكم عليها بإيجار أو إرث أو قطاع أو حفر، فما حصل فيها من طول وقصر على الحد المحدود عاد ذلك على الحاكم عليها ممن ذكرناه. وأما الأرض المجهولة فإنها داله على الأم والوالد والزوج والزوجة والشريك والأمين والوارثة، وعلى ما يملك من دار أو دابة أو أمة، وعلى ما يُجلَس عليه من فراش أو غيره، وتدل الأرض على دور الزناة والفاسقين واللهو واللعب. والأرض امرأة نمّامة لا تكتم سراً. وتدل الأرض على الجدل أو العلم أو الفصاحة، كما تدل على الدنيا والسماء على الآخرة، وربما دلّت الأرض والسماء على الضرتين اللتين لا يستطيع أحد أن يجمع بينهما غير اللّه تعالى. فإن رأى أن الأرض تشققت دلّ ذلك على إظهار المحرمات والمنكرات، وربما دلّ تشققّها على جودتها بالنمو والبركة. وطول الأرض ومدها عن عادتها دليل على خلاص السجين، وولادة الحامل، وامتدادها عن عادتها رزق. فإن رأى أنه ملك أرضاً مرداء تزوج امرأة فقيرة أو عقيماً وإن المرداء هي الخالية من النبات. وربما دلّت الأرض على ملك لدى السلطان أو الموت والحياة والرزق، وعلى من يعمل عليها من صالح وسيء. فإن رأى أنه ملك أرضاً تزوج إن كان أعزب، ورزق ولداً، أو شارك شريكاً أو ائتمن إنساناً على ماله وسره، أو ورث وراثة أو استأجر داراً أو اشتراها أو اشترى دابة أو أمة. وإن كانت الأرض فسيحة حسنة المنظر كان عمله عليها صالحاً، وإن كان عليها جيف أو رمم بالية أو أقذار كان ما عمله شيئاً جيداً. فإن حدّثته الأرض أو سمع منها كلاماً لا يفهمه دلّ على الشدة والأراجيف وهتك الأستار. فإن رأى أن الأرض زلزلت به ربما دلّت على وضع الحامل جنينها. فإن رأى أن الأرض قد خسفت بمن عليها دلّ ذلك على التيه والعجب والغفلة عن طاعة اللّه تعالى. فإن طويت الأرض من تحته دلّ على فراغ عمله، أو طلاق زوجته، أو ذهاب منصبه. فإن استحالت الأرض إلى حفر أو حديد أو حجر ربما تعذر حمل زوجته، أو انتقاله إلى صنعة غير صنعته، وربما رزق مالاً من كسبه. فإن رأى في المنام أنه صار أرضاً ارتفع قدره عند الناس. وإن حمل الأرض ولم يجد لها ثقلاً دلّ ذلك على ظلم غيره في أرضه، أو على أنه يصير جباراً ينقل الأرض على كتفه. فإن أكل الأرض فإنه ينال فائدة من سعيه على الأرض أو زرعه إياها. وإن رأى أن الأرض انشقت وابتلعته دلّ ذلك على الخجل وربما سافر وسُجن. ومن رأى أنه في أرض واسعة مستوية لا يعرفها، وهي تشبه الصحراء، فإنه يسافر سفراً عاجلاً. ومن رأى أنه يجلس على الأرض فإنه يتمكن منها ويعلو عليها. ومن رأى أنه يضرب الأرض بيده أو بشيء فإنه يسافر للتجارة. ومن رأى أنه يأكل من الأرض فإنه يصيب مالاً بقدر ما أكل منها. ومن رأى أنه خرج من أرض مجدبة إلى أرض خصبة فإنه ينتقل من بدعة إلى سنة. وإن خرج من أرض خصبة إلى أرض مجدبة فإنه بضد ذلك. وإن رأى الراغب في السفر أنه يخرج من أرض إلى أرض فإنه يسافر، ويكون حاله في سفره على قدر تلك الأرض، من سعة أو ضيق، أو خصب أو جدب. وإن كانت عنده جارية باعها، أو امرأة طلقها أو تزوج أخرى عليها. ومن رأى أنه باع أرضاً وخرج منها إلى غيرها، فإن كان مريضاً مات، وإن كان غنياً افتقر. ومن رأى أنه انزلق
على الأرض أو أنه ينفض يده من التراب فإنه يفتقر، وإن كان مريضاً مات وصار إلى التراب. ومن رأى أنه يغيب في الأرض ولم يرى هناك حفرة، فإن ذلك سفر في طلب الدنيا، يموت في ذلك السفر. ومن رأى أن الأرض طويت له فإنه يموت سريعاً. ومن رأى أنه ينتقل من أرض إلى أرض ذاهباً وعائداً طاف على امرأته أو جاريته. ومن رأى الأرض ابتلعته وخسفت به فإن كان شريراً فإن ذلك عقوبة تنزل به. ومن رأى أن الأرض ابتلعته من غير خسف فإنه يسافر سفراً بعيداً. ومن رأى أن الأرض تزلزلت وأصابها خسف فإن ذلك بلاء ينزل بتلك الأرض من سلطانها أو أن ذلك برد أو حر أو قحط أو خوف شديد. ومن رأى أن الأرض انشقت وخرجت منها دابة تكلم الناس فإنه يرى شيئاً يتعجب منه، وربما دلّ ذلك على قرب أجله، وربما كان ذلك آية عظيمة عامة تظهر للناس ليعتبروا. والأرض تدل على الدنيا على قدر اتساعها وكبرها وضيقها وصغرها. وتدل الأرض المعروفة على المدينة التي هو فيها وعلى أهلها وسكانها. وإن رأى كأن الأرض انشقت فخرج منها شاب ظهر بين أهلها عداوة، فإن خرج شيخ سعدوا ونالوا خصباً، وإن انشقت ولم يخرج منها شيء، ولم يدخل فيها شيء حدث في الأرض حادث شرير، فإن خرج منها سبع دلّ على ظهور سلطان ظالم، فإن خرجت منها حية فهي عذاب مستمر في تلك الناحية، فإن انشقت الأرض بالنبات نال أهلها خصباً، فإن رأى أنه يحفر الأرض ويأكل منها نال مالاً بمكر وإن الحفر مكر. ومن تولى طي الأرض بيده نال ملكاً. وقيل: إن طي الأرض لمن أصابه ميراث. وضيق الأرض ضيق المعيشة. ومن كلمته الأرض بالخير نال خيراً في الدنيا والدين، ومن كلمته الأرض بكلام فيه توبيخ فليتق اللّه تعالى فإنه مال حرام. فإن رأى أرضاً طويت على الناس فيقع هناك موت، أو قتال بموت فيه أقوام بقدر الذي طويت عليه، أو ينالهم ضيق أو قحط أو شدة.
الأرَضَة
رؤيتها في المنام تدل على المنازعة في العلم وطلب الجدال. ومن رأى في كيسه أو عصاه أرضة فإن ذلك يدل على موته.
إرعاد
يدل في المنام على الإرعاد من مرض أو هم أو كِبَر. وربما دلّ ذلك على شفاء المريض وحدة مزاجه وظهور قوته، يقال: أرعد فلان: إذا اجتهد وقام في الأمر.
الأرنب
هو في المنام يدل على امرأة. ومن أخذ الأرنب تزوج المرأة. فإن ذبحها فهي زوجة غير باقية. وقيل: الأرنب يدل على رجل جبان. وقيل: الأرنب امرأة سيئة، فمن رأى أنه أصاب أرنباً فإنه يصيب امرأة. ومن رأى أنه أصاب من لحم الأرنب أو جلده فهناك خير قليل يصيبه من امرأة. ومن رأى أنه أصاب من ولد الأرنب فإنه يصيبه هم أو مصيبة أو نصب.
الإزار
هو في المنام امرأة حرة. فإن رأت امرأة أن لها إزاراً أحمر مصقولاً فإنها تتهم بريبة، فإن خرجت من دارها وهي ترتدي الإزار فإن تلك الريبة تشيع منها. فإن رأت برجلها مع ذلك خفاً فإنها تتهم بريبة تبقى فيها. وإزار المرأة يدل على زواجها.
الأزادارخت أو الأزدرخت
تدل رؤيته في المنام على رجل حسن المعاشرة، حسن الثناء لحسن زهره.
أزواج النبي صلى اللّه عليه وسلّم
تدل رؤيتهن في المنام على الأمهات، كما تدل على الخير والبركة والأولاد وأكثرهم البنات. وربما دلّت رؤيتهن على الأنكاد واليمين بسبب إظهار سر أو كتمانه، وعلى القذف. والمرأة إذا رأت عائشة رضي اللّه عنها في المنام نالت منزلة عالية وشهرة صالحة وحظوة عند الآباء والأزواج، وإن رأت حفصة رضي اللّه عنها دلّت رؤيتها على المكر، وإن رأت خديجة رضي اللّه عنها دلّت على السعادة والذرية الصالحة، وتدل رؤية فاطمة رضي اللّه عنها بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم على فقدان الأزواج والآباء والأمهات، وأما رؤية الحسن والحسين رضي اللّه عنهما فإنها دالة على الفتنة وحصول الشهادة، وربما دلّت على كثرة الأزواج والأولاد والأسفار والتغرب وعلى أن الرائي يموت شهيداً. ومن رأى من الرجال أحداً من أزواج النبي صلى اللّه عليه وسلّم وكان أعزب تزوج امرأة صالحة. وإذا رأت المرأة أحداً منهن دلّت رؤيتها على بعل صالح يكفيها.
الآس
تدل رؤيته في المنام بالنسبة للمريض على الصحة واعتدال القوام وستر الوجه بالشعر، أو ستر الجسم بالكسوة، وربما دلّ على قطع الإياس بما يرجو تحصيله. وقيل: هو رجل واف بالعهود، فمن رأى على رأسه إكليلاً من آس - رجلاً كان أو امرأة - فهو زوج يدوم بقاؤه، أو امرأة باقية. ومن رآه في داره فهو خير باق. فإن رأى أنه يغرس آساً فإنه يصرف أموره بالتدبير والنظام. والآس ود باق، وعمارة باقية، وولاية باقية. وقد يدل الآس على المال.
استراق السمع
هو في المنام كذب ونميمة، وربما يصير مسترق السمع مكروهاً من جهة السلطان. ومن رأى كأنه يستمع على إنسان فإن كان تاجراً استقال من عقد بيع، وإن كان والياً عزل. وإن رأى كأنه يستمع على إنسان فإنه يريد هتك سره وفضيحته. ومن رأى كأنه يسمع أقاويل ويتبع أحسنها فإنه ينال بشارة. فإن رأى كأنه يسمع ويتظاهر بأنه لا يسمع فإنه يكذب ويتعود ذلك.
الاستسقاء
إذا رأى الإنسان هذا المرض في المنام دلّ ذلك على المهانة والذل.
الاستعاذة
من رأى أنه يكثر الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان فإنه يُرزَق علماً نافعاً وهدى وأمنَاَ من عدوه وغنى من الحلال وإن كان مريضاً شفي من مرضه خاصة إن كان يصرع الجان. وربما دلّت الاستعاذة على الأمن من الشريك الخائن، والطهارة من النجس، والإسلام بعد الكفر.
الإستغفار
يدل الإستغفار في المنام على سعة الرزق. ومن استغفر من غير صلاة دلّ ذلك على الزيادة في العمر. وربما دلّ الإستغفار على النصر ودفع البلايا. ومن رأى أنه يستغفر اللّه فإن اللّه يغفر له ويرزقه مالاً وأولاداً وخدماً وجناناً لانهاراً. فإن رأى أنه سكت عن الإستغفار فإنه منافق. فإن رأت امرأة من يقول لها: استغفري، فإنها تزني. ومن رأى كأنه يستغفر اللّه تعالى رزق مالاً حلالاً وولداً. فإن رأى كأنه فرغ من الصلاة ثم استغفر اللّه تعالى ووجهه إلى القبلة فإن دعائه يستجاب، وإن كان إلى غير القبلة يذنب ذنبا ويتوب عنه.
استلقاء الإنسان
من رأى أنه مستلق على قفاه قوي أمره، وأقبلت دنياه، أو صارت الدنيا تحت يده. ومن رأى أنه استلقى على قفاه وكان فمه مفتوحاً فخرجت منه أرغفة فإن تدبيره ينقص، ودولته تزول، ويفوز غيره بأمره.
إسحاق عليه السلام
رؤيته في المنام دالة على الهم والنكد، إلا أن يكون له ولد عقه، فإنه يرجع إلى طاعته، وربما دلّت رؤيته على البشارة والأمن من الخوف. وقيل: من رأى اسحق عليه السلام أصابته شدة من بعض الكبراء والأقرباء، ثم يفرج اللّه عنه، ويرزقه عزاً وشرفاً، ويكثر الملوك والرؤساء الصالحون من نسله، هذا إذا رآه على جماله وكمال حاله، فإن رآه متغير الحال ذهب بصره، وربما دلّت رؤيته على الخروج من هم إلى فرج، ومن ضيق إلى سعة ومن معصية إلى طاعة، ومن عقوق إلى صلة. ومن رأى أنه تحول إلى صورة إسحاق عليه السلام ولبس ثوبه فإنه يشرف على الموت، ثم ينجو منه.
الأسد
هو في المنام سلطان شديد ظالم غاشم مجاهر متسلط لجرأته. وربما دلّ على الموت لأنه يقتنص الأرواح. وربما دلّت رؤيته على عافية المريض. واللبوة امرأة شريرة عسوفة عزيزة الولد. وتدل رؤية الأسد على الجهل والخيلاء والعجب والعنت والتيه والدلال. وقيل: الأسد في المنام عدو مسلط. ومن رأى الأسد من حيث لا يراه فإن الرائي ينجو مما يخاف وينال الحكمة والعلم. ومن رأى الأسد قد قرُبَ منه ناله هم من سلطان، ثم ينجو منه. ومن رأى الأسد قد صرعه ولم يقتله فإنه يصاب بحمْى دائمة وإن السبع لا تفارقه الحمى، أو أنه يُسْجَن وإن الحمى سجن لله تعالى. ومن رأى أنه يصارع الأسد مرض لأنه المرض يتلف اللحم، ومن صارع الأسد تلف لحمه. ومن رأى أنه أخذ شيئاً من لحم الأسد أو عظمه أو شعره نال مالاً من سلطان أو عدو مسلط. ومن ركب السبع وهو يخافه تعرض لمصيبة لا يستطيع التصرف تجاهها، وإن كان لا يخاف فهو عدو يقهره. ومن رأى أنَّه ضاجع الأسد وهو لا يخافه أمنَ من مرض. ومن رأى السبع دخل إلى دار وفيها مريض فإنه يموت. وإن لم يكن فيها مريض دلّ على خوف من السلطان. ومن رأى أنه يتخوف من أسد ولم يعاينه فإنه أمن له من عدوه. ومن رأى أنه عاين الأسد ورآه عنده دون أن يخالطه فيصيبه فزع من سلطان، ولا يضره ذلك، وربما دلّت رؤية ذلك على الموت وقرب الأجل.
ومن رأى الأسد في بيته فيصيب سلطاناً وحياة طويلة. ومن رأى الأسد قد نابه منه شيء فإنه يناله من عدو مسلط بقدر ذلك. ومن رأى أنه قاتل أسداً فإنه يقاتل عدواً مسلطاً. ومن رأى أنه يتزوج لبوة فإنه ينجو من شدائد كثيرة، ويظفر بعدوه، ويعلو أمره، ويكون ذا صيت بين الناس. ومن رأى أنه يأكل لحم أسد فإنه يصيبه مال وغنى من سلطان، أو يظفر بعدوه. ومن رأى أنه أكل رأس الأسد فإنه يصيب سلطاناً عظيماً ومالاً كثيراً، ومن رأى أنه يأكل شيئاً من أعضاء الأسد فإنه يصيب مال عدو مسلط بقدر ذلك العضو. فمن رأى أنه أصاب من جلد أسد أو من شعره فإنه يصبب مال عدو مسلط وربما كان ميراثا. والأسد يدل على المحارب أو الْلُص المختلس أو العامل الجائر، أو رئيس الشرطة أو الطالب، وأما دخول الأسد المدينة فإنه طاعون أو شدة أو سلطان جبار أو عدو يدخل عليهم، إلا أن يدخل في الجامع ويرتفع على المنبر فإنه سلطان يجور على الناس، وينالهم منه بلاء ومخافة. وجرو الأسد ولد. وقيل: من رأى كأنه قتل أسداً نجا من الأحزان كلها. ومن تحول أسداً صار ظالماً على قدر حاله. وقيل: اللبوة ابنة ملك.
أسر الإنسان
يدل أسر الإنسان في المنام على الخير والْرزق. وقد يدل على احتباس البول أو على الاطلاع على الأسرار، وإن كان قد فقد شيئاً رُزق خيراً منه. ومن رأى في منامه أنَه أسير فلا خير فيه على كل حال، ويصيبه هم شديد.
إسراع الإنسان
وهو يدل على إبطاء الحركات، إلا أن يكون المسرع مريضاً فإنَه يدل على موته. وربما دلّ الإسراع في المنام على الإسراع في الأعمال الصالحة والمبادرة إليها، هذا إذا انتهى إسراعه إلى الخير، وإن انتهى إسراعه إلى الشر دلّ على الردة عن الإسلام، أو الإقدام على ما يندم عليه.
الأسطوانة
إذا رأى الإنسان في منامه أن الأسطوانة من خشب أو طين أو جص فهي قيّم الدار، أو خادم الْدار، أو حامل ثقلُهم ومؤونتهم.
الاسكاف
وهو أنواع: أحدها: صانع أحذية النساء، فتدل رؤيته على عاقد الزيجات. وهناك صانع أحذية الرجال فهو دال على الخدم والأسفار. وكذلك صانع الزرابيل وصانع السراميذ تدل رؤيته على الرزق والسعي في الكسب والنسل والأولاد والأزواج، وعلى وضع الشيء في محله إذا فعل ذلك في المنام، وربما دلّت رؤيته على من يجري الخير على يديه من الدين والدنيا. والإسكاف المجهول رجل قاسم المواريث ويتصف بالعدل. وكذلك الصرم فإن جلود الحيوان مواريث. والحذاء نخاس الجواري أي دلاّل الجواري فالنعل يدل على المرأة.
الإسلام
إسلام الإنسان في المنام استقامة في الْدين، فإن رأى مشرك أنه قد أسلم، ورأى أنه يصلي نحو القبلة، أو رأى أنه شَكَر اللّه تعالى هداه اللّه للإسلام. وإن كان في دار الشرك فرأى في منامه أنه تحوّل إلى دار الإسلام فإنَه يموت عاجلا. وإن رأى مسلم كأنه أسلم ثانيا سَلِمَ من الآفاق. وكل مشرك رأى في منامه أو رآه غيره كأنه قي الجنة، أو أنه حلي أساور من فضة فإنه يسلم. ومن رأى من المشركين كأنه كان ميتاً فحيي فإنه يسلم. وكذلك إذا رأى سعة صدره، أو رأى نفسه في سفينة في بحر فإنه يسلم. ومن تلفظ بالشهادتين من أهل الذمة في المنام تخلص من شدته، أو اهتدى بعد غيه إن كان مختاراً، وإن كان مكرها وقع في محذور، وإن كان مرتداً في اليقظة ورأى في المنام أنه تلفظ بالشهادتين راجع أبويه بعد هجره إياهما، أو عاد إلى محل خرج عنه، أو إلى سبب كان يعمله وإن كان مسلماً شهد بالحق أو اشتهر بالصدق.
الاسم
إذا تحول اسم الإنسان في المنام إلى غيره فيعبِّر عنه بالفأل فسعد بالسعاد. وسالم بالسلامة. وإن تحول إلى ذي عاهة كالعمى والْعرج فإنه يبلى بذلك. ومن رأى أنه يدعى بغير اسمه فإن دُعي باسم قبيح فإنه يظهر به عيب فاحش، أو مرض فادح. وإن دُعي باسم حسن نال عزاً وشرفاً وكرامة حسب ما يقتضي معنى ذلك الاسم.
إسماعيل عليه السلام
من رآه في المنام فينال فصاحة ورئاسة، ويبني للُه مسجداً. وربما دلّت رؤيته على أن إنساناً وعده بوعد وهو في قوله صادق. وقيل: إن من رآه رُزق السياسة. وقيل: إن من رأى إسماعيل عليه السلام أصابه همُ من جهة أبيه، ثم يسهل اللّه تعالى ذلك عليه.
الإسهال
هو في المنام تفريط وتبذير في المال. والقبض والانعصار شح وبخل.