بّسم اللّه الرّحمن الرّحيم مكتبة الثقافة الأدبية التعريفات للجرجاني المجموعة ألأولى من باب الألف ● [ مقدمة المؤلف ] ●
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على خير خلقه محمد و آله وبعد فهذه تعريفات جمعتها و اصطلاحات أخذتها من كتب القوم و رتبتها على حروف الهجاء من الألف والباء إلى الياء تسهيلا لتناولها للطالبين وتيسيرا لتعاطيها للراغبين والله الهادي و عليه اعتمادي في مبدئي و معادي
● [ باب الألف ] ●
1 - الآبق هو المملوك الذي يفر من مالكه قصدا 2 - الإباحة هي الإذن بإتيان الفعل كيف شاء الفاعل 3 - الإباضية هم المنسوبون إلى عبد الله بن إباض قالوا مخالفونا من أهل القبلة كفار و مرتكب الكبيرة موحد غير مؤمن بناء على أن الأعمال داخلة في الإيمان و كفروا عليا رضي الله عنه و أكثر الصحابة 4 - الأب حيوان يتولد من نطفته شخص آخر من نوعه 5 - الابتداء هو أول جزء من المصراع الثاني وهو عند النحويين تعرية الاسم عن العوامل اللفظية للإسناد نحو زيد منطلق و هذا المعنى عامل فيهما و يسمى الأول مبتدأ و مسندا إليه و محدثا عنه والثاني خبرا و حديثا و مسندا 6 - الابتداء العرفي يطلق على الشيء الذي يقع قبل المقصود فيتناول الحمدلة بعد البسملة 7 - الابتداع إيجاد شيء غير مسبوق بمادة و لا زمان كالعقول وهو يقابل التكوين لكونه مسبوقا بالمادة و الأحداث لكونه مسبوقا بالزمان و التقابل بينهما تقابل التضاد إن كانا وجوديين بأن يكون الابتداع عبارة عن الخلو عن المسبوقية بمادة والتكوين عبارة عن المسبوقية بمادة ويكون بينهما تقابل الإيجاب و السلب إن كان أحدهما وجوديا و الآخر عدميا و يعرف هذا من تعريف المتقابلين 8 - الابتلاع عبارة عن عمل الحلق دون الشفاه 9 - الأبد هو استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في جانب المستقبل كما أن الأزل استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في جانب الماضي مدة لا يتوهم انتهاؤها بالفكر والتأمل البتة وهو الشيء الذي لا نهاية له 10 - الإبداع إيجاد الشيء من لا شيء وقيل الإبداع تأسيس الشيء عن الشيء والخلق إيجاد شيء من شيء قال الله تعالى بديع السموات والأرض البقرة 117 وقال خلق الإنسان النمل 4 والإبداع أعم من الخلق و لذا قال بديع السموات والأرض و قال خلق الإنسان و لم يقل بدع الإنسان 11 - الإبدال هو أن يجعل حرف موضع حرف آخر لدفع الثقل 12 - الأبدي ما لا يكون منعدما 13 - الابن حيوان يتولد من نطفة شخص آخر من نوعه 14 - الاتحاد هو تصيير الذاتين واحدة و لا يكون إلا في العدد من الاثنين فصاعدا في الجنس يسمى مجانسة و في النوع مماثلة و في الخاصة مشاكلة و في الكيف مشابهة وفي الكم مساواة وفي الأطراف مطابقة وفي الإضافة مناسبة وفي وضع الأجزاء موازنة وهو شهود الوجوه الحق الواحد المطلق الذي الكل موجود بالحق فيتحد به الكل من حيث كون كل شيء موجودا به معدوما بنفسه لا من حيث إن له وجودا خاصا اتحد به فإنه محال و قيل الاتحاد امتزاج الشيئين و اختلاطهما حتى يصيرا شيئا واحدا لاتصال نهايات الاتحاد وقيل الاتحاد هو القول من غير روية و فكر 15 - اتصال التربيع اتصال جدار بجدار بحيث تتداخل لبنات هذا الجدار بلبنات ذلك و إنما سمي اتصال التربيع لأنهما يبنيان ليحيطا مع جدارين آخرين بمكان مربع 16 - الاتفاقية هي التي حكم فيها بصدق التالي على تقدير صدق المقدم لا لعلاقة بينهما موجبة لذلك بل لمجرد صدقهما كقولنا إن كان الإنسان ناطقا فالحمار ناهق و قد يقال إنها هي التي يحكم فيها بصدق التالي فقط و يجوز أن يكون المقدم فيها صادقا أو كاذبا وتسمى بهذا المعنى اتفاقية عامة و بالمعنى الأول اتفاقية خاصة للعموم والخصوص بينهما فإنه متى صدق المقدم صدق التالي ولا ينعكس 17 - الإتقان معرفة الأدلة بعللها و ضبط القواعد الكلية بجزئياتها و قيل الإتقان معرفة الشيء بيقين 18 - الآثار هي اللوازم المعللة بالشيء 19 - الإثبات هو الحكم بثبوت شيء آخر 20 - الأثر له ثلاثة معان الأول بمعنى النتيجة وهو الحاصل من شيء والثاني بمعنى العلامة والثالث بمعنى الجزء 21 - الإثم ما يجب التحرر منه شرعا و طبعا 22 - الإجارة عبارة عن العقد على المنافع بعوض هو مال و تمليك المنافع بعوض إجارة و بغير عوض إعارة 23 - الاجتماع تقارب أجسام بعضها من بعض واجتماع الساكنين على حدة وهو جائز وهو ما كان الأول حرف مد و الثاني مدغما فيه كدابة وخويصة في تصغير خاصة و اجتماع الساكنين على غير حدة وهو غير جائز وهو ما كان على خلاف الساكنين على حدة وهو إما أن لا يكون الأول حرف مد أو لا يكون الثاني مدغما فيه 24 - الاجتهاد في اللغة بذل الوسع وفي الاصطلاح استفراغ الفقيه الوسع ليحصل له ظن بحكم شرعي وبذل المجهود في طلب المقصود من جهة الاستدلال 25 - الأجرام الفلكية هي الأجسام التي فوق العناصر من الأفلاك والكواكب 26 - أجزاء الشعر ما يتركب هو منها وهي ثمانية فاعلن وفعولن ومفاعيلن ومستفعلن وفاعلاتن ومفعولات ومفاعلتن ومتفاعلن 27 - الأجسام الطبيعية عند أرباب الكشف عبارة عن العرش والكرسي 28 - الأجسام العنصرية عبارة عن كل ما عداهما من السماوات وما فيها من الأسطقسات 29 - الأجسام المختلفة الطبائع العناصر و ما يتركب منها من المواليد الثلاثة و الأجسام البسيطة المستقيمة الحركة التي مواضعها الطبيعية داخل جوف فلك القمر يقال لها باعتبار أنها أجزاء للمركبات أركان إذ ركن الشيء هو جزؤه وباعتبار أنها أصول لما يتألف منها اسطقسات وعناصر لأن الأسطقس هو الأصل بلغة اليونان وكذا العنصر بلغة العرب إلا أن إطلاق أسطقسات عليها باعتبار أن المركبات تتألف منها وإطلاق أسطقسات عليها باعتبار أن المركبات تتألف منها وإطلاق العناصر عليها باعتبار أنها تنحل إليها فلوحظ في إطلاق لفظ الأسطقس معنى الكون وفي إطلاق لفظ العنصر معنى الفساد 30 - الأجماع في اللغة العزم والاتفاق وفي الاصطلاح اتفاق المجتهدين من أمة محمد عليه الصلاة و السلام في عصر على أمر ديني والعزم التام على أمر من جماعة أهل الحل والعقد 31 - الإجماع المركب عبارة عن الاتفاق في الحكم مع الاختلاف في المأخذ لكن يصير الحكم مختلفا فيه بفساد أحد المأخذين مثاله انعقاد الإجماع على انتقاض الطهارة عند وجود القيء والمس معا لكن مأخذ الانتقاض عندنا القيء و عند الشافعي المس فلو قدر عدم كون القيء ناقضا فنحن لا نقول بالانتقاض فلم يبق الإجماع ولو قدر عدم كون المس ناقضا فالشافعي لا يقول بالانتفاض فلم يبق الإجماع أيضا 32 - الإجمال إيراد الكلام على وجه يحتمل أمورا متعددة والتفصيل تعيين بعض تلك المحتملات أو كلها 33 - الأجوف ما اعتل عينه كقال و باع 34 - الأجير الخاص هو الذي يستحق الأجرة بتسليم نفسه في المدة عمل أو لم يعمل كراعي الغنم 35 - الأجير المشترك من يعمل لغير واحد كالصباغ 36 - أح بفتح الألف وضمها والحاء مهملة يدل على وجع الصدر يقال أح الرجل إذا سعل 37 - الإحاطة إدراك الشيء بكماله ظاهرا و باطنا 38 - الاحتباك هو أن يجتمع في الكلام متقابلان و يحذف من كل واحد منهما مقابلة لدلالة الآخر عليه كقوله علفتها تبنا وماءا باردا أي علفتها تبنا وسقيتها ماء باردا 39 - الاحتراس هو أن يأتي في كلام يوهم خلاف المقصود بما يدفعه أي يؤتى بشيء يدفع ذلك الإيهام نحو قوله تعالى فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين المائدة 54 فإنه تعالى إلى لو أقتصر على وصفهم بأذلة على المؤمنين لتوهم أن ذلك لضعفهم و هذا خلاف المقصود فأتى على سبيل التكميل بقوله أعزة على الكافرين 40 - الاحتكار حبس الطعام للغلاء 41 - الاحتمال إتعاب النفس للحسنات و ما لا يكون تصور طرفيه كافيلا بل يتردد الذهن في النسبة بينهما و يراد به الإمكان الذهني 42 - الاحتياط في اللغة هو الحفظ وفي الاصطلاح حفظ النفس عن الوقوع في المآثم 43 - أحد هو أسم الذات مع اعتبار تعدد الصفات و الأسماء والغيب والتعينات الأحدية اعتبارها من حيث هي بلا إسقاطها ولا إثباتها بحيث يندرج فيها لسبب الخطرة الواحدة 44 - الإحداث إيجاد شيء مسبوق بالزمان 45 - أحدية الجمع معناه لا تنافيه الكثرة 46 - أحدية الغبن هي من حيث اغناؤه عنا و عن الأسماء و يسمى هذا جمع الجمع 47 - أحدية الكثرة معناه واحد يتعقل فيه كثرة نسبية و يسمى هذا بمقام الجمع وأحدية الجمع 48 - أحسن الطلاق هو أن يطلق الرجل امرأته في طهر لم يجامعها فيه و يتركها حتى تنقضي عدتها 49 - الإحساس إدراك الشيء بإحدى الحواس فإن كان الإحساس للحس الظاهر فهو المشاهدات وإن كان للحس الباطن فهو الوجدانيات 50 - الإحسان هو التحقق بالعبودية على مشاهدة حضرة الربوبية بنور البصيرة أي رؤية الحق موصوفا بصفاته بعين صفته فهو يراه يقينا ولا يراه حقيقة ولهذا قال ص - كأنك تراه لأنه يراه من وراء حجب صفاته فلا يرى الحقيقة بالحقيقة لأنه تعالى إلى هو الداعي وصفة لوصفه وهو دون مقام المشاهدة في مقام الروح - ولغة فصل ما ينبغي أن يفعل من الخير وفي الشريعة أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك 51 - الإحصار في اللغة المنع والحبس وفي الشرع المنع عن المضي في أفعال الحج سواء كان بالعدو أو بالحبس أو بالمرض وهو عجز المحرم عن الطواف والوقوف 52 - الإحصان هو أن يكون الرجل عاقلا بالغا حرا مسلما دخل بامرأة بالغة عاقلة حرة مسلمة بنكاح صحيح 53 - الإختبار فعل ما يظهر به الشيء وهو من الله إظهاره ما يعلم من أسرار خلقه فإن علم الله تعالى قسمان قسم يتقدم وجود الشيء في اللوح وقسم يتأخر وجوده في مظاهر الخلق والبلاء الذي هو الاختبار هو هذا القسم لا الأول 54 - اختصاص الناعت هو التعلق الخاص الذي يصير به أحد المتعلقين ناعتا للآخر والآخر منعوتا به والنعت حال والمنعوت محل كالتعلق بين لون البياض والجسم المقتضي لكون البياض نعتا للجسم والجسم منعوتا به بأن يقال جسم أبيض 55 - الإخلاص في اللغة ترك الرياء في الطاعات وفي الاصطلاح تخليص القلب عن شائبة الشوب المكدر لصفاته و تحقيقه أن كل شيء يتصور أن يشوبه غيره فإذا صفا عن شوبه وخلص عنه يسمى خالصا ويسمى الفعل المخلص إخلاصا قال الله تعالى من بين فرث ودم لبنا خالصا النحل 66 فإنما خلوص اللبن ألا يكون فيه شوب من الفرث والدم وقال الفضيل بن عياض ترك العمل لأجل الناس رياء والعمل لأجلهم شرك والإخلاص الخلاص من هذين وألا تطلب لعملك شاهدا غير الله وقيل الإخلاص تصفية الأعمال من الكدورات وقيل الإخلاص ستر بين العبد وبين الله تعالى لا يعلمه ملك فيكتبه و لا شيطان فيفسده ولا هوى فيميله والفرق بين الإخلاص والصدق أن الصدق أصل وهو الأول والإخلاص فرع وهو تابع وفرق آخر الإخلاص لا يكون إلا بعد الدخول في العمل 56 - الأداء هو تسليم العين الثابت في الذمة بالسبب الموجب كالوقت للصلاة والشهر للصوم إلى من يستحق ذلك الواجب وعبارة عن إتيان عين الواجب في الوقت 57 - الأداء الكامل ما يؤديه الإنسان على الوجه الذي أمر به كأداء المدرك للإمام 58 - الأداء الناقص بخلافه كأداء المنفرد والمسبوق فيما سبق 59 - أداء يشبه القضاء هو أداء اللاحق بعد فراغ الإمام لأنه باعتبار الوقت مؤد وباعتبار أنه التزم أداء الصلاة مع الإمام حين تحرم معه قاض لما فاته مع الإمام 60 - الأدب عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ 61 - أدب القاضي هو التزامه لما ندب إليه الشرع من بسط العدل ورفع الظلم وترك الميل 62 - الإدراك إحاطة الشيء بكماله وهو حصول الصورة عند النفس الناطقة وتمثيل حقيقة الشيء وحده من غير حكم عليه بنفي أو إثبات ويسمى تصورا ومع الحكم بأحدهما يسمى تصديقا 63 - الأدعية المأثورة هي ما ينقله الخلف عن السلف 64 - الإدغام في اللغة إدخال الشيء في الشيء يقال أدغمت الثياب في الوعاء إذا أدخلتها وفي الصناعة إسكان الحرف الأول وإدراجه في الثاني يسمى الأول مدغما والثاني مدغما فيه وقيل هو إلباث الحرف في مخرجه مقدار إلباث الحرفين نحو مد وعد 65 - الإدماج في اللغة اللف وإدخال الشيء بالشيء يقال أدمج الشيء في الثوب إذا لفه فيه وفي الاصطلاح أن يتضمن كلام سيق لمعنى مدحا كان أو غيره معنى آخر وهو أعم من الإستتباع لشموله المدح وغيره واختصاص الإستتباع بالمدح 66 - الإذالة زيادة حرف ساكن في وتد مجموع مثل مستفعل زيد في آخره نون آخر بعد ما أبدلت نونه ألفا فصار مستفعلان ويسمى مذالا 67 - الأذان في اللغة مطلق الإعلان وفي الشرع الإعلام بوقت الصلاة بألفاظ معلومة مأثورة 68 - الإذعان عزم القلب والعزم جزم الإرادة بغير تردد 69 - الإذن في اللغة الإعلام وفي الشرع فك الحجر وإطلاق التصرف لمن كان ممنوعا شرعا 70 - الإرادة صفة توجب للحي حالا يقع منه الفعل على وجه دون وجه وفي الحقيقة هي ما لا يتعلق دائما إلا بالمعدوم فإنها صفة تخصص أمرا ما لحصوله ووجوده كما قال الله تعالى إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون . يس 82 وميل يعقب اعتقاد النفع ومطالبة القلب غذاء الروح من طيب النفس وقيل الإرادة حب النفس عن مراداتها والإقبال على أوامر الله تعالى والرضا وقيل الإرادة جمرة من نار المحبة في القلب مقتضية لإجابة دواعي الحقيقة 71 - الآرتثاث في الشرع أن يرتفق المجروح بشيء من مرافق الحياة أو يثبت له حكم من أحكام الأحياء كالأكل والشرب والنوم وغيرها 72 - الإرسال في الحديث عدم الإسناد مثل أن يقول الراوي قال رسول الله ص - من غير أن يقول حدثنا فلان عن رسول الله ص - 73 - الأرش هو أسم للمال الواجب على ما دون النفس 74 - الإرهاص ما يظهر من الخوارق عن النبي ص - قبل ظهوره كالنور الذي كان في جبين آباء نبينا ص - وإحداث أمر خارق للعادة دال على بعثة نبي قبل بعثته وما يصدر من النبي ص - قبل النبوة من أمر خارق للعادة وقيل إنها من قبيل الكرامات فإن الأنبياء قبل النبوة لا يقصرون عن درجة الأولياء - 75 - الأرين محل الاعتدال في الأشياء وهو نقطة في الأرض يستوي معها ارتفاع القطبين فلا يأخذ هناك الليل من النهار ولا النهار من الليل و قد نقل عرفا إلى محل الاعتدال مطلقا 76 - الأزارقة هم أصحاب نافع بن أزرق قالوا كفر علي رض الله عنه بالتحكيم وابن ملجم محق و كفرت الصحابة رضي الله عنهم وقضوا بتخليدهم في النار 77 - الأزل استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في جانب الماضي كما أن الأبد استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في جانب المستقبل 78 - الأزلي ما لا يكون مسبوقا بالعدم واعلم أن الموجود أقسام ثلاثة لا رابع لها فإنه إما أزلي و أبدي وهو الله سبحانه وتعالى أو لا أزلي ولا أبدي وهو الدنيا أو أبدي غير أزلي وهو الآخرة و عكسه محال فإن ما ثبت قدمه امتنع عدمه والذي لم يكن ليس والذي لم يكن ليس لا علة له في الوجود 79 - الاستتباع هو المدح بشيء على وجه يستتبع المدح بشيء آخر 80 - الاستحاضة دم تراه المرأة أقل من ثلاثة أيام أو أكثر من عشرة أيام في الحيض ومن أربعين في النفاس 81 - الاستحالة حركة في الكيف كتسخن الماء وتبرده مع بقاء صورته النوعية 82 - الاستحسان في اللغة هو عد الشيء واعتقاده حسنا واصطلاحا هو أسم لدليل من الأدلة الأربعة يعارض القياس الجلي ويعمل به إذا كان أقوى منه سموه بذلك لأنه في الأغلب يكون أقوى من القياس الجلي فيكون قياسا مستحسنا قال الله تعالى فبشر عبادي الذين يستمعون القول يتبعون أحسنه الزمر 18 وترك القياس والأخذ بما هو أرفق للناس 83 - الاستخدام هو أن يذكر لفظ له معنيان فيراد به أحدهما ثم يراد بالضمير الراجع إلى ذلك اللفظ معناه الآخر أو يراد بأحد ضميريه أحد معنييه ثم بالآخر معناه الآخر فالأول كقوله ... إذا نزل السماء بأرض قوم ... رعيناه وإن كانوا غضابا ... أراد بالسماء الغيث وبالضمير الراجع إليه من رعيناه النبت والسماء يطلق عليهما والثاني كقوله ... فسقى الغضى والساكنيه وإن هم ... شبوه بين جوانحي وضلوعي ... أراد بأحد الضميرين الراجعين إلى الغضى وهو المجرور في الساكنيه المكان وبالآخر وهو منصوب في شبوه النار أي أوقدوا بين جوانحي نار الغضى يعني نار الهوى التي تشبه نار الغضى 84 - الاستدارة كون السطح بحيث يحيط به خط واحد و يفرض في داخله نقطة تتساوى جميع الخطوط المستقيمة الخارجة منها إليه 85 - الاستدراج هو أن تكون بعيدا من رحمة الله تعالى وقريبا إلى العقاب تدريجيا وأن يجعل الله تعالى العبد مقبول الحاجة وقتا فوقتا إلى أقصى عمره للابتدال بالبلاء والعذاب وقيل الإهانة بالنظر إلى المآل والدنو إلى عذاب الله بالإمهال قليلا قليلا وأن يرفعه الشيطان درجة إلى مكان عال ثم يسقط من ذلك المكان حتى يهلك هلاكا وأن يقرب الله العبد إلى العذاب والشدة والبلاء في يوم الحساب كما حكى عن فرعون لما سأل الله تعالى قبل حاجته للابتلاء بالعذاب والبلاء في الآخرة 86 - استدراك في اللغة طلب تدارك السامع وفي الاصطلاح رفع توهم تولد من كلام سابق والفرق بين الاستدراك و الإضراب أن الاستدراك هو رفع توهم يتولد من الكلام المقدم رفعا شبيها بالاستثناء نحو جاءني زيد لكن عمرو لدفع وهم المخاطب أن عمرا جاء كزيد بناء على ملابسة بينهما وملائمة والإضراب هو أن يجعل المتبوع في حكم المسكوت عنه يحتمل أن يلابسه الحكم و ألا يلابسه فنحو جاءني زيد بل عمرو يحتمل مجيء زيد وعدم مجيئه وفي كلام ابن الحاجب أنه يقتضي عدم المجيء قطعا 87 - استدلال تقرير الدليل لإثبات المدلول سواء كان ذلك من الأثر إلى المؤثر فيسمى استدلالا أنيا أو بالعكس ويسمى استدلالا لميا أو من أحد الأثرين إلى الآخر 88 - الاستسقاء هو طلب المطر عند طول انقطاعه 89 - الاستصحاب عبارة عن إبقاء ما كان على ما كان عليه لانعدام المغير وهو الحكم الذي يثبت في الزمان الثاني بناءا على الزمان الأول 90 - الاستطاعة هي عرض يخلفه الله تعالى في الحيوان يفعل أو يفعل به الأفعال الاختيارية والاستطاعة والقدرة والقوة والوسع والطاقة متقاربة في المعنى في اللغة و أما في عرف المتكلمين فهي عبارة عن صفة بها يتمكن الحيوان من الفعل والترك 91 - الاستطاعة الحقيقة هي القدرة التامة التي يجب عند ما صدور الفعل فهي لا تكون إلا مقارنة للفعل 92 - الاستطاعة الصحيحة هي أن ترتفع الموانع من المرض وغيره 93 - الاستطراد سوق الكلام على وجه يلزم منه كلام آخر وهو غير مقصود بالذات بل بالعرض 94 - الاستعارة ادعاء معنى الحقيقة في الشيء للمبالغة في التشبيه مع طرح ذكر المشبه من البين كقولك لقيت أسدا و أنت تعني به الرجل الشجاع ثم إذا ذكر المشبه به مع ذكر القرينة يسمى استعارة تصريحية و تحقيقية نحو لقيت أسدا في الحمام و إذا قلنا المنية أي الموت أنشبت أي علقت أظفارها بفلان فقد شبهنا المنية بالسبع في اغتيال النفوس أي هلاكها من غير تفرقة بين نفاع و ضرار فأثبتنا لها الأظفار التي لا يكمل ذلك الاغتيال فيه بدونها تحقيقا للمبالغة في التشبيه فتشبيه المنية بالسبع استعارة بالكناية وإثبات الأظفار لها استعارة تخيلية والاستعارة في الفعل لا تكون إلا تبعية كنطقت الحال 95 - الاستعارة بالكناية هي إطلاق لفظ المشبه وإرادة معناه المجازي وهو لازم المشبه به 96 - الاستعارة التبعية أن يستعمل مصدر الفعل في معنى غير ذلك المصدر على سبيل التشبيه ثم يتبع فعله له في النسبة إلى غيره نحو كشف فإن مصدره هو الكشف فاستعير الكشف للإزالة ثم استعار كشف لأزال تبعا لمصدره يعني أن كشف مشتق من الكشف وأزال مشتق من الإزالة أصلية فأرادوا لفظ الفعل منهما وإنما سميتها استعارة تبعية لأنه تابع لأصله 97 - الاستعارة التخليلية هي إضافة لازم المشبه به إلى المشبه 98 - الاستعارة الترشيحية هي إثبات ملائم المشبه به للمشبه 99 - الاستعارة المكنية هي تشبيه الشيء على الشيء في القلب 100 - الاستعجال طلب تعجيل الأمر قبل مجيء وقته 101 - الاستعانة في البديع هي أن يأتي القائل ببيت غيره ليستعين به على إتمام مراده 102 - الاستعداد هو كون الشيء بالقوة القريبة أو البعيدة إلى الفعل 103 - الاستغراق الشمول لجميع الأفراد بحيث لا يخرج عنه شيء 104 - الاستغفار استقلال الصالحات والإقبال عليها و استكبار الفاسدات والإعراض عنها وقال أهل الكلام الاستغفار طلب المغفرة بعد رؤية قبح المعصية والإعراض عنها وقال عالم الاستغفار استصلاح الأمر الفاسد قولا وفعلا يقال اغفروا هذا الأمر أي أصلحوه بما ينبغي أن يصلح به 105 - الاستفهام استعلام ما في ضمير المخاطب وقيل هو طلب حصول صورة الشيء في الذهن فإن كانت تلك الصورة وقوع نسبة بين الشيئين أو لا وقوعها فحصولها هو التصديق و إلا فهو التصور 106 - الاستقامة هي كون الخط بحيث تنطبق أجزاؤه المفروضة بعضها على بعض على جميع الأوضاع و في اصطلاح أهل الحقيقة هي الوفاء بالعهود كلها و ملازمة الصراط المستقيم برعاية حد التوسط في كل الأمور من الطعام والشراب واللباس و في كل أمر ديني و دنيوي فذلك هو الصراط المستقيم كالصراط المستقيم في الآخرة و لذلك قال النبي ص - شيبتني سورة هود إذ أنزل فيها فأستقم كما أمرت هود 113 - وأن يجمع بين أداء الطاعة واجتناب المعاصي وقيل الاستقامة ضد الاعوجاج وهي مرور العبد في طريق العبودية بإرشاد الشرع والعقل والمدومة وقيل الاستقامة ألا تختار على الله شيئا وقال أبو علي الدقاق لها مدارج ثلاثة أولها التقويم وهو تأديب النفس و ثانيها الإقامة و هي تهذيب القلوب وثالثها الاستقامة و هي تقريب الأسرار 107 - الاستقبال ما تترقب وجوده بعد زمانك الذي أنت فيه 108 - الاستقراء هو الحكم على كلي بوجوده في أكثر جزئياته وإنما قال في أكثر جزئياته لأن الحكم لو كان في جميع جزئياته لم يكن استقراء بل قياسا مقسما ويسمى هذا استقراء لأن مقدماته لا تحصل إلا بتتبع الجزئيات كقولنا كل حيوان يحرك فكه الأسفل عند المضغ لأن الإنسان والبهائم والسباع كذلك وهو استقراء ناقص لا يفيد اليقين لجواز وجود جزئي لم يستقرأ و يكون حكمه مخالفا لما استقرئ كالتمساح فإنه يحرك فكه الأعلى عند المضغ 109 - الاستنباط استخراج الماء من العين من قولهم نبط الماء إذا خرج من منبعه اصطلاحا استخراج المعاني من النصوص بفرط الذهن و قوة القريحة 110 - الاستهلال أن يكون من الولد ما يدل على حياته من بكاء أو تحريك عضو أو عين 111 - الاستيلاد طلب الولد من الأمة 112 - الإسحاقية مثل النصيرية قالوا حل الله في علي رضي الله عنه 113 - الإسراف إنفاق المال الكثير في الغرض الخسيس وتجاوز الحد في النفقة وقيل أن يأكل الرجل ما لا يحل له أو يأكل مما يحل له الاعتدال ومقدار الحاجة وقيل الإسراف تجاوز في الكمية فهو جهل بمقادير الحقوق وصرف الشيء فيما ينبغي زائدا على ما ينبغي بخلاف التبذير فإنه صرف الشيء فيما لا ينبغي 114 - الاسطقس يعرف من تعريف الداخل وعبارة عن إحدى أربع طبائع 115 - الاسطقسات لفظ يوناني بمعنى الأصل وتسمى العناصر الأربع التي هي الماء والأرض والهواء والنار اسطقسات لأنها أصول المركبات التي هي الحيوانات والنباتات والمعادن 116 - الأسطوانة شكل تحيط به دائرتان متوازيتان من طرفيه هما قاعدتاه يصل بينهما سطح مستدير يفرض في وسطه خط مواز لكل خط يفرض على سطحه بين قاعدتيه 117 - الإسكافية أصحاب أبي جعفر الإسكافي قالوا إن الله تعالى لا يقدر على ظلم العقلاء بخلاف ظلم الصبيان والمجانين فإنه يقدر عليه 118 - الإسلام الخضوع والانقياد لما أخبر به رسول الله ص - 119 - أسلوب الحكيم عبارة عن ذكر الأهم تعريضا بالمتكلم على تركه الأهم كما قال الخضر حين سلم عليه موسى ص - إنكارا لسلامه لأن السلام لم يكن معهودا في تلك الأرض فأني بأرضك السلام وقال موسى ص - في جوابه أنا موسى كأنه قال أجبت عن اللائق بك وهو أن تستفهم عني لا عن سلامي بأرضك 120 فارغ 121 - الاسم ما دل على معنى في نفسه غير مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة وهو ينقسم إلى أسم عين وهو الدال على معنى يقوم بذاته كزيد و عمرو و إلى اسم معنى وهو ما لا يقوم بذاته سواء كان معناه وجوديا كالعلم أو عدميا كالجهل 122 - أسماء الأفعال ما كان بمعنى الأمر أو الماضي مثل رويدا زيدا أي أمهله أمهله وهيهات الأمر أي بعد 123 - أسماء العدد ما وضعت لكمية آحاد الأشياء أي المعدودات 124 - الأسماء المقصورة هي أسماء في أواخرها ألف مفردة نحو حبلى وعصا ورحا 125 - الأسماء المنقوصة هي أسماء في أواخرها ياء ساكنة قبلها كسرة كالقاضي 126 - اسم لا التي لنفي الجنس هو المسند إليه من معموليها وهو المسند إليه بعد دخولها تليها نكرة مضافا أو مشبها به مثل لا غلام رجل و لا عشرين درهما لك 127 - اسم الآلة هو ما يعالج به الفاعل المفعول بوصول الأثر إليه 128 - اسم الإشارة ما وضع لمشار إليه ولم يلزم التعريف دوريا أو بما هو أخفى منه أو بما هو مثله لأنه عرف اسم الإشارة الاصطلاحية بالمشار إليه اللغوي المعلوم 129 - الاسم الأعظم الاسم الجامع لجميع الأسماء وقيل هو الله لأنه اسم الذات الموصوفة بجميع الصفات أي المسماة بجميع الأسماء ويطلقون الحضرة الإلهية على حضرة الذات مع جميع الأسماء وعندنا هو اسم الذات الإلهية من حيث هي هي أي المطلقة الصادقة عليها مع جميعها أو بعضها أولا مع واحد منها كقوله تعالى قل هو الله أحد الإخلاص 1 130 - اسم إن وأخواتها هو المسند إليه بعد دخول إن أو إحدى أخواتها 131 - الاسم التام الاسم الذي نصب لتمامه أي لاستغنائه عن الإضافة وتمامه بأربعة أشياء بالتنوين أو بالإضافة أو بنون التثنية أو الجمع 132 - اسم التفضيل ما اشتق من فعل لموصوف بزيادة على غيره 133 - اسم الجنس ما وضع لأن يقع على شيء وعلى ما أشبهه كالرجل فإنه موضوع لكل فرد خارجي على سبيل البدل من غير اعتبار تعينه والفرق بين الجنس وأسم الجنس أن الجنس يطلق على القليل والكثير كالماء فإنه يطلق على القطرة والبحر واسم الجنس لا يطلق على الكثير بل يطلق على واحد على سبيل البدل كرجل فعلى هذا كان كل جنس اسم جنس بخلاف العكس 134 - اسم الزمان والمكان مشتق من يفعل لزمان أو مكان وقع فيه الفعل 135 - اسم الفاعل ما أشتق من يفعل لمن قام به الفعل بمعنى الحدوث وبالقيد الأخير خرج عنه الصفة المشبهة واسم التفضيل لكونهما بمعنى الثبوت لا بمعنى الحدوث 136 - اسم لا التي لنفي الجنس أنظر رقم 126 هو المسند إليه من معمولها وهو المسند إليه بعد دخولها تليها نكرة مضافا أو مشبها به مثل لا غلام رجل و لا عشرين درهما لك 137 - الإسماعيلية هم الذين أثبتوا الإمامة لإسماعيل بن جعفر الصادق ومن مذهبهم أن الله تعالى لا موجود ولا معدوم ولا عالم ولا جاهل ولا قادر ولا عاجز وكذلك في جميع الصفات وذلك لأن الإثبات الحقيقي يقتضي المشاركة بينه وبين الموجودات وهو تشبيه والنفي المطلق يقتضي مشاركته للمعدومات وهو تعطيل بل هو واهب هذه الصفات ورب المتضادات 138 - الاسم المتمكن ما تغير آخره بتغير العوامل في أوله ولم يشابه الحرف نحو قولك هذا زيد ورأيت زيدا ومررت بزيد وقيل الاسم المتمكن هو الاسم الذي لم يشابه الحرف والفعل وقيل الاسم المتمكن ما يجري عليه الإعراب وغير المتمكن ما لا يجري عليه الإعراب 139 - اسم المفعول ما اشتق من يفعل لمن وقع عليه الفعل 140 - الاسم المنسوب هو الاسم الملحق بآخره ياء مشددة مكسور ما قبلها علامة للنسبة إليه كما ألحقت التاء علامة للتأنيث نحو بصري وهاشمي
● [ لباب الألف بقية ] ●
كتاب : التعريفات المؤلف : علي بن محمد بن علي الجرجاني منتدى بنات بنوتات - البوابة